• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شرب من عين الجنة

آمنة عباس / السبت 29 ايلول 2018 / منوعات / 2797
شارك الموضوع :

جاء في وعد الله سبحانه يوم القيامة بجزاء ألا وهو الجنة وجاء التصوير القرآني في كثير من الايات الكريمة ليشوق المؤمنين الى ذلك الجزاء.

جاء في وعد الله سبحانه يوم القيامة بجزاء ألا وهو الجنة وجاء التصوير القرآني في كثير من الايات الكريمة ليشوق المؤمنين الى ذلك الجزاء.

يقول الله تعالى في سورة الواقعة (يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب واباريق وكأس من معين لا يصدّعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير ممايشتهون وحور عين كامثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغوا ولا تاثيما الا قيلا سلاما سلاما).

وجاء في وصفها ايضا بانها جنات تجري من تحتها الانهار فيها النخيل والرمان منها ماهو شديد الخضرة اسودها (مدهامتان).

فيها الحرير والسندس واساور من فضة وذهب وقوارير وانهار من خمر ولبن مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

يقول الله تعالى (مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم) ولعل اجمل تصوير للجنان جاء في وصف الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة حيث يقول (فلو رميت ببصر قلبك نحو ما يوصف لك منها لعزفت نفسك عن بدائع ما اخرج الى الدنيا من شهواتها، ولذاتها، وزخارف مناظرها ولذهلت بالفكر في اصطفاف اشجار غيبت عروقها في كثبان المسك على سواحل انهارها، وفي تغليف كبائس اللؤلؤ الرطب في عساليجها وافنانها، وطلوع تلك الثمار المختلفة في غلف اكمامها، تجنى من غير تكلف فتاتي على منية مجتنيها ويطاف على نزالها في افنية قصورها بالاعسال المصففة والخمور المروقة).

 وقد روي عن الامام الرضا عليه السلام عن ابائه الطيب نشرة والعسل نشرة والركوب نشرة والنضرة الى الخضرة نشرة.

فوجود الخضرة والرياحين والزهور مما يبعث في النفوس الانبساط والانشراح ووجود الماء بالذات الجاري والاشجار جمال للبيوت.

وقد عرف المسلمون هذه الهندسة الجمالية فجعلوا مساكنهم اشبه بالجنان على الارض تشوقا للجنان الاخروية.

فجاء في وصف الشعراء لبعض اماكن سكناهم في كلمات بهية جميلة منهم الشاعر ابن زيدون الذي قال في احدى موشحاته:

اقرطبة الغراء هل فيك مطمع

وهل كبد حرى لبينك تنقع

وهل للياليك الحميدة مرجع

اذا الحسن مراى فيك واللهو مسمع واذا كنف الدنيا لديك مؤطأ

ويارب ملهى بالعقيق ومجلس

لدى ترعة ترنو باحداق نرجس

بطاح هواء مطمع الحال مؤنس

مغيم ولكن في سنا الراح مشمس اذا مابدت في كاسها تتلألا.

وقرطبة هذه احدى المدن التي انشأها المسلمون في الاندلس التي عرفت حاضرة الدولة الاموية التي اسسها عبد الرحمن الداخل في مواجهة الدولة الاموية في دمشق. وقال احد الشعراء ايضا يدعى ابن حمديس الصقلي يصف بركة:

وتخالها والشمس يحلو لونها

نارا والسنها اللواحس نورا

فكانما سلت سيوف جداول

ذابت بلانار فعدن غديرا

وكانما نسج النسيم لمائه درعا فقدر سردها تقديرا

وبديعة الثمرات تعبر نحوها عيناي بحر عجائب مسحورا.

فكلا الشاعرين يريان في الامكنة التي عاشوا فيها انسا لوجود الماء ووفرة الخضرة.

ومما جاء في وصف الجنة المعنوية على لسان الامام زين العابدين في مناجاته مع الله هذه المناجاة اشبه ماتكون جلسة في روضة من رياض الحب الطاهر تحت غصون الرحمة والرضا

(الهي فاجعلنا من الذين ترسخت اشجار الشوق اليك في حدائق صدورهم واخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم فهم الى اوكار الافكار يأوون وفي رياض القرب والمكاشفة يرتعون ومن حياض المحبة بكاس الملاطفة يكرعون وشرائع المصفاة يردون قد كشف الغطاء عن ابصارهم وانجلت ظلمة الريب عن عقائدهم وضمائرهم) الى ان يقول عليه السلام: (وعذب في معين المعاملة شربهم وطاب في مجلس الانس سرهم وامن في موطن المخافة سربهم).

ومما لاشك فيه ان اهتمام الاسلام بالخضرة والجنان المادية والمعنوية احدى روافد تعزيزه في الافئدة واحدى اوتار المسرة التي يعزفها في قلوب المسلمين ليعيشوا هانئين في دنياهم واخراهم فما اجمل لو كانت بيوتنا جنان يعيشها المؤمن في اريحية الايمان وسعادة الآخرة.

الانسان
الدنيا
اهل البيت
الايمان
الامل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    من يحدد نوع الجنين.. هو أم هي؟

    النشر : الخميس 22 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    7 أنواع من البذور عليك حتماً الشروع في تناولها!

    النشر : الأثنين 30 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أوَ كان عليٌ يصلي!

    النشر : الخميس 13 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    صفات المؤمن

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    لا تقبل الحياة الضيقة

    النشر : السبت 30 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    العشق الالكتروني.. عشق العصر

    النشر : الأثنين 03 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3723 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 448 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 357 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3723 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 863 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 19 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 19 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 19 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة