• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العلاج النفسي.. مدربا للعواطف

اسراء حسين / الأحد 07 كانون الثاني 2024 / تطوير / 1348
شارك الموضوع :

إن الدور الفاعل للذكاء العاطفي، يأتي من خلال تعلم كيفية التعامل بمهارة مع ردود الأفعال المثقلة

لعل من حسن الحظ أن اللحظات المفجعة التي تحتدم فيها الذكريات المسببة للصدمات في حياة معظمنا لحظات نادرة لكن من المفترض أن تعمل أيضا الدوائر العصبية نفسها التي تطبع هذه الذكريات بجرأة وفاعلية في لحظات الحياة الأهدأ نسبيا.

نجد مثلا، أن معظم عذابات الطفولة العادية، مثل التجاهل المزمن للطفل، أو حرمانه من اهتمام والديه ورقتهما، أو الهجر، أو الفقدان، أو الرفض الاجتماعي، كل هذه الآلام قد لا تصل أبدا إلى ذروة سخونة الصدمة، لكنها بالتأكيد تترك بصماتها على المخ العاطفي، فتخلق في علاقات الحياة الحميمية فيما بعد، تشوهات، ودموعا، وغضبا فإذا كان من الممكن الشفاء من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، فمن الممكن أيضا الشفاء من الندوب العاطفية الصامتة التي يتحملها معظمنا، وهذه هي مهمة العلاج النفسي.

 وعموما فإن الدور الفاعل للذكاء العاطفي، يأتي من خلال تعلم كيفية التعامل بمهارة مع ردود الأفعال المثقلة سالفة الذكر.

إن ديناميكية العلاقة بين «الأميجدالا»، وردود أفعال قشرة المخ الأمامية الأكثر وعيا ، تقدم نموذجا تشريحيا عصبيا للكيفية التي يعيد بها العلاج النفسي، تشكيل النماذج العاطفية سيئة التكيف. ويرى جوزيف لودو العالم المتخصص في علم الأعصاب، الذي اكتشف دور«الأميجدالا» في إثارة التفجرات الانفعالية، والحدس، أنه «إذا تعلمت منظومتك العاطفية شيئا ما مرة واحدة، فلن يضيع منها أبدا» ومايفعله العلاج النفسي، هو تعليمك كيف تتحكم في ذلك.

تتعلم القشرة الدماغية الجديدة، كيف تكبح «الأميجدالا»، فتكبت نزعتها الطبيعيةللإثارة، لتظل انفعالاتك الأساسية هادئة نسبيا ومحكومة ومن المفترض أن بنية المخ تشكل أساس إعادة التعلم العاطفي، أما ما تبقى بعدالعلاج النفسي الناجح فهو رد فعل بلا وظيفة عبارة عن بقايا الحساسية الأصلية أو الخوف من مصدر الانفعال المزعج.

هذا لأن القشرة الأمامية يمكنها تنقية أو فرملة اندفاع الأميجدالا نحو الإثارة، ولكنها لا تستطيع أن تمنعه من رد الفعل تماما وهكذا بينما لا تستطيع أن تحدد متى تنفجر الأميجد الا انفعاليا، لكن بإمكاننا التحكم في مدى استمرار هذا التفجر فكلما كان استردادنا لحالتنا الطبيعية أسرع، كان ذلك علامة على تحكمنا في هذه الانفعالات، وهي إحدى علامات النضج العاطفي لكن يبدو أن ما يتغير أساسا مع تقدم العلاج هو استجابات الناس حالما يستثار رد الفعل الانفعالي أما الميل لإثارة رد الفعل فلا يختفي تماما وقد أثبتت هذه النتيجة مجموعة من دراسات العلاج النفسي أجراها ليستر لوبورسكي ومجموعة من زملائه بجامعة بنسلفانيا قامت المجموعة بتحليل علاقة الصراعات الأساسية التي أوصلت عشرات المرضى إلى اللجوء للعلاج النفسي. وجدت هذه الدراسات أسبابا مختلفة، مثل رغبة المريض الملحة في أن يكون مقبولا، أو بحثه عن علاقة حميمية، أو خوفه من الفشل، أو بسبب اعتماده على الغير أكثر مما ينبغي ثم قامت المجموعة بتحليل دقيق استجابات المرضى النمطية (وهي دائما هزيمة النفس)، عندما تنشط هذه الرغبات والمخاوف فتصبح مطالب ملحة، تعمل على تنشيطها استجابات عنيدة، تؤدي إلى حدوث حركة غضب عنيف، أو برود من قبل الشخص الآخر، أو الانسحاب في حالة من الدفاع عن النفس أمامأمر تافه، تاركا الشخص الآخر مستاء وغاضبا.

ومن خلال هذه المواجهات التي تنطوي على سوء تقدير وما يبدو من صد، يشعر المرضى بأنهم غارقون في فيض من مشاعر التوتر، والعجز والحزن، والقنوط والغضب، والإحساس بالذنب، وتأنيب الذات إلخ ... وأيا ما كان نمط المريض الخاص، فإن هذه الأعراض تبدو واضحة في معظم العلاقات المهمة سواء كانت مع زوجة أو حبيب، أو طفل، أو أبوين، أو زملاء العمل ورؤسائهم.

مقتبس من كتاب الذكاء العاطفي من كتاب دانييل جولمان
التفكير
علم النفس
الشخصية
صحة نفسية
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    إذا عاش المراهقون في جو من الثقة فسيكونون صادقين

    النشر : الأحد 17 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحجاب لا يمنعكِ عن الحياة

    النشر : الأثنين 12 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    صوت شخيرك مُزعج جداً.. رجاءً اتبع إحدى الحلول الـ 7

    النشر : السبت 28 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    إليك أسباب الشعور بالدوار وكيفية علاجه

    النشر : الخميس 08 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الرؤية الصالحة.. النظر في عمق الأشياء

    النشر : الأحد 12 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    بلسم جراحك

    النشر : الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1203 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 438 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1550 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1203 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 14 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 15 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 15 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة