الحمدلله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم.. قالتها مولاتي وهي تجرُّ اذيالها من شدة الستر والحجاب والعفاف، قالتها وكان بينها وبين الناس ملائة تحجبهم عن رؤية نور وجهها، قالتها بنبرة محكمة ترّن صداها في أذن العالم حتى الآن..
لم يمنع الزهراء سترها، نسبها وعفافها في الظهور أمام المجتمع وقول كلمة الحق على مرأى ومسمع والمطالبة بحقها الشرعي من إرثها، ولكنهم الآن بروزوا الظهور المؤثر للمرأة بنزع الحجاب، حيث ان لم يعد يصل صوتها بشكل أسرع واوسع مع وجود سترها وعفافها!.
الظاهرة الجديدة وهي "نزع الحجاب" تفشت بين أغلب النساء المؤثرات في المجتمع بحيث تظهر المرأة بكامل حجابها ومن ثم تنزعه بسهولة وهذا الأمر بلا شعور يؤثر على الآف من الفتيات اللواتي يتابعونهن بمواقع التواصل الإجتماعي وتصبح حجتهن أقوى بنزعه..
ربما يقول البعض؛ الأخلاق الجميلة تجذب الناس ولكن من سينظر لأخلاقك الجميلة ان لم يكن منظرك جذابا!!
من جعل جميع الخلق بهذه السطحية البحتة، لماذا تقبل المرأة بأن ينظروا إليها بهذه النظرة المحدودة التي تقتل عمق جوهرها السامي؟! بأن تكون الفاتنة الجميلة التي تستجذب أعين الناس للحصول على بعض المدائح ولكن لماذا، إلى أين ستصل بها هذه المدائح!.
هل أصبحت الرسالة النسوية مشروطة بالتبرج ونزع الحجاب لكي تحوز على الرواج؟!
لا تصدقيهم فالحجاب لايمنعك عن الحياة، بإمكانك الوصول لسطح القمر به، بإمكانك إعتلاء المنبر الإجتماعي والإنساني من خلاله، بإمكانك التباهي بجمالك مع وجوده.. أنتِ تلك الجوهرة التي أكنّها البارئ بالستر والعفاف ولم يمنعك عن الحياة بالحجاب بل حصن به جمالك عن أعين النفوس الطامعة وإرتقى بجوهرك إلى مستوى أعلى من التبرج والزينة الوقتية، فُرض عليك لكي تعلمي ايضاً بأنك لست مجبرة لكي تريهم زينتك لتصبحي ذات قيمة وأهمية، بل ان رسالتك مهمة وإن كنت بلا ألوان تصبغ وجهك وشعرك..
اضافةتعليق
التعليقات