• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إذا عاش المراهقون في جو من الثقة فسيكونون صادقين

اسراء حسين / الأحد 17 آذار 2024 / تطوير / 1298
شارك الموضوع :

أحيانا نحن نريدهم دائماً أن يشعروا بالحرية في أن يقولوا لنا الحقيقة بشأن ما يفعلونه لأن هذا يعطينا أفضل فرصة لحمايتهم

بوسعنا التسليم بأن أبناءنا سيفعلون على الأقل بعض الأمور التي يفعلها معظم المراهقين العاديين فمن المحتمل أنهم سيختبرون أقصى ماهو مسموح لهم، ويكذبون، ويكونون عاطفيين بشكل يفوق الحد، ويجربون المخدرات والكحوليات، ويقعون في الحب، ويأكلون الوجبات السريعة، ويتمركزون حول أنفسهم بطريقة غير معقولة ويعودون للمنزل متأخرين، ويتجاهلوننا، ويقودون السيارات بسرعة كبيرة، ويتشاجرون معنا، وينسون أن يتصلوا بنا هاتفياً عندما يتأخرون، ويحصلون على درجات سيئة، ويسيئون إنفاق أموالهم، ويبدءون في عمل مشاريع تجارية ، ويقومون برحلات عبر الطرق المختلفة - وعلى وجه العموم يعيشون تلك السنوات بكل حماس وبرعونة.

أحيانا نحن نريدهم دائماً أن يشعروا بالحرية في أن يقولوا لنا الحقيقة بشأن ما يفعلونه لأن هذا يعطينا أفضل فرصة لحمايتهم بأقصى ما تسمح به الظروف لكننا نعرف أن مراهقينا لن يخبرونا دائماً بالحقيقة الكاملة، حيث تتسم طبيعة المراهقين بالسرية وعدم إشراكنا فـي كـل شيء يخصهم يمثل جزءًا من استقلاليتهم إننا نريد احترام حقهم في أن يكون لدى كل منهم حياة خاصة، ولكننا أيضاً نريد أن نتأكد أنهم في أمان ولذلك علينا أن نعتمد على قدرتهم على التمييز بين متى يجب عليهم أن يخبرونا بشئونهم ومتى يكون الأمر على ما يرام في أن يحتفظوا بأسرارهم لأنفسهم.

وحتى يتمكن مراهقونا من ذلك، يجب أن يشعروا بدرجة كافية من الثقة فينا عندما يخبروننا بالحقيقة، خاصة عندما يتخذون قرارات خطيرة وحاسمة فيحتاج المراهقون لمعرفة أننا لن نفزعهم، أو نحرجهم، أو نعاقبهم، أو نتحكم فيهم إن معاقبتهم بعدم الخروج من المنزل لمدة عشر سنوات من المراهقة لن تجدي فعلينا ببساطة أن نعتمد على رغبتهم في الثقة بنا، فليس ثمة طرق أخرى لنعرف ما يعتزمون فعله إلا أن نستأجر مخبراً سرياً ليتتبعهم في كل مكان، ولو انتهى الأمر إلى ذلك فعلاً فسوف نكون قد فقدناهم بالفعل.

ينبغي أن نكون قادرين على أن نثق بهم وينبغي أن يكونوا قادرين على أن يثقوا بنا وعندما يثقون بنا بالفعل ويخبروننا بما يحدث حقاً في حياتهم، فيجب أولاً أن نعترف بنضجهم لأنهم يخبروننا، وبعد ذلك علينا أن نظل جديرين بتلك الثقة التي منحونا إياها، إننا في الغالب لن نكون سعداء بما نسمعه ولكن علينا أن نذكر أنفسنا أننا من الأفضل أن نعرف ماذا يحدث بالفعل في حياتهم بدلا من ألا نعرف ذلك بالمرة.

ينبغي أن تنحى مخاوفنا ومشاعر الحزن التي تعترينا جانباً، ونساعد مراهقينا على التفكير في موقف وضعوا أنفسهم فيه، وكيف يتعاملون مع أنفسهم بأفضل طريقة فعندما يأتى لنا أبناؤنا بمشاكلهم يمكننا أن نعتبر ذلك فرصة لنا لنعلمهم كيفية حل المشكلات بطريقة فعالة، وكيفية تحديد ما يحدث لهم بالفعل، وتعليمهم استكشاف الخيارات المتنوعة، واختيار أحسن طريقة للتصرف واتخاذ الإجراءات، وبعد ذلك التأمل فيما تعلموه أما إذا لم يكن مراهقونا يشعرون بالأمان الكافي للثقة بنا ، وإطلاعنا على الحقيقة، فسوف يفقدون الإرشاد والتوجيه الذي يمكننا منحه إياهم بينما يتعلمون حل مشاكل الحياة اليومية، عندما يثق المراهقون بنا لدرجة كافية ويخبروننا الحقيقة بشأن موقف خطير، فهم أيضاً يثقون بنا في التصرف المناسب لحمايتهم ولحماية أصدقائهم.

كلما زادت ثقة المراهقين بنا، فسوف تزيد درجة تأثيرنا على حياتهم، وتزداد احتمالية قدرتنا على التدخل عندما يستلزم الأمر.

مراهقونا خبراء في خداعنا فيمكننا أن نسألهم أكثر الأسئلة وضوحاً مباشرة، فينظرون في أعيننا مباشرة ويكذبون لذا فإن لم نؤسس معهم علاقة يعلمون منها أن بإمكانهم الوثوق بنا في إطلاعنا على الحقيقة، لن يكون لدينا أدنى فكرة عما يحدث لهم بالفعل.

مقتبس من كتاب المراهقون يتعلمون ما يعايشونه للكاتب د. دوروثي لو نولتي و د. راشل هاريس
المراهقة
الاب والام
صحة نفسية
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    مهلاً رمضان..

    النشر : الخميس 14 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تخلق عالما جديدا بدءاً منك؟

    النشر : السبت 09 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    "كي نحيا مع الحسين" دورة عقائدية في جمعية المودة

    النشر : الأحد 09 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ماهو أفضل وقت لوضع الكريم المرطب؟

    النشر : السبت 11 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    النشر : الأحد 29 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    محرّم في زمن التحول

    النشر : الثلاثاء 01 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 395 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 347 مشاهدات

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    • 334 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1376 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 641 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 24 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • الثلاثاء 08 تموز 2025
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • الثلاثاء 08 تموز 2025
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • الثلاثاء 08 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة