• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كاتبة لا تكتب

سمانا السامرائي / الأحد 09 نيسان 2023 / تطوير / 2221
شارك الموضوع :

لم يكن هناك ذلك الوقت الذي لم أكتب فيه، الكتابة نشاط يومي، أتقوت به، أتقوى به، وهكذا أواجه الحياة

أنا كاتبة، علي أن أكتب، أحب أن أكتب، وكل ما أعرفه عن نفسي إنني أكتب، أكتب دائماً، أكتب بحب، في أي مكان وزمان، وبأي وسيلة ورقاً، حاسوباً، أو هاتفاً، لا يمكن فصلي عن الكلمات.

لم يكن هناك ذلك الوقت الذي لم أكتب فيه، الكتابة نشاط يومي، أتقوت به، أتقوى به، وهكذا أواجه الحياة.

لا يستغني المرء عن طعامه، شرابه، نومه، ومختلف ما يجعله لوجوده البشري إمكانية المواصلة، لا يريد أن يفعل ذلك، ولا يمكنه أن يفعل ذلك، هو يتسلى، ويتزود بما يوقد في روحه شعلة النور... لكن وكما تسهد العيون وتحرم لذة النوم، وكما نفقد الشهية فنهلك، فقدت قدرتي على الكتابة.

فجأة تتداعى مهارات الكتابة، الأفكار موجودة وكثيرة، لكن لا قدرة لي على صفها كما يجب، لا قدرة على الغوص في أعماق الكلمات وانتقاء ما يناسب، هناك شلل ملحوظ في قدرتي على الكتابة.

إحباط بعد إحباط، الشخص الذي يكتب بسهولة أربعة نصوص يومياً وقرابة ثلاثة آلاف كلمة بسهولة غير قادر على كتابة سطر واحد، عندها يحاصرني الشك، هل أنا كاتبة جيدة كما يقولون؟ هل أنا كاتبة أساساً كما أعتقد؟ هل هذا هو مجالي حقاً؟ هل قضيت العمر في الطريق الخاطئ؟

إنها تسعة عشر عاماً بالتمام والكمال، السنوات تتراكم واحدة بعد الأخرى، لكن لا يعني ذلك أي شيء، قد تكون مخطئاً وكل ما بدأته وسلكت دروبه لأسباب غير منطقية.

ما يؤلم في الكتابة إنها هواية ومهارة وعمل عقلي وعاطفي، أنت تُعمِل عقلك لعدد كبير من المرات وتصرف مشاعرك بغزارة، وهذا يجعلك تعود دائماً للتساؤلات الجذرية، لا يوجد الكثير من المهن التي يفترض بك أن تضع قيمك ومعارفك وسلوكياتك على المحك وفي الاختبار بشكل دائم كما تفعل الكتابة، إنه ثقيل، إنه عسير، إنه يحطم الجمجمة.

ثم يتملكني خوف يدك أركاني دكا، لا أفتح الحاسوب حتى.

تمر الأوقات بفجاجة كلما نويت أن أتحدى تلك الغمامة السوداء وأكتب، تتسرب من بين يدي، وتجابهني أعاصير المهام اليومية، وكل محاولاتي الفاشلة للكتابة، ويسخر مني يأسي وإحباطي، وقلة حيلتي.

إلا إنني وكأنها لعنة أعود دائماً، أختار العودة، وأجبر على العودة، دون سبب، كما لم أعرف سبب البعد، لا أعرف سبب العودة، وكأن تلك الفترات العصبية لم تحدث، وكأنني لم أتوقف عن الكتابة يوماً، فالكتابة تملك زمام حياتي، روحي لا تهنأ إلا في حضرتها، ألمها كأس اللذة الذي أسقى منه المسرات، وأوقاتها المعذِبة ساحات فردوس ترتع فيها روحي الظمآنة للسحر والجمال.

لذا حتى وأنا بعيدة كل البعد عن الكتابة الآن، أعلم يقيناً إنني سأعود، سيأتي ذلك اليوم، حيث تعود الحياة إلى قلبي مجدداً.

الكتابة
القراءة
التفكير
السلوك
مشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ميزوبوتاميا اليوم!

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مائدة الكريم

    النشر : الأثنين 18 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لماذا سورة يوسف تعتبر أحسن القصص؟

    النشر : الأحد 10 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ما هي الأبعاد النفسية للرسم على الكتب المدرسية والدفاتر؟

    النشر : الأحد 24 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    في اليوم العالمي للحجاب.. هل ساهم في تعزيز التسامح؟

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الفرصة الثانية

    النشر : الأثنين 11 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 405 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1545 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة