• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الذكاء في اختيار المنهج الفكري

اسراء حسين / الأحد 02 نيسان 2023 / تطوير / 2220
شارك الموضوع :

من المعايير الأساسية التي تدعم الاختيارات السليمة للإنسان عن غيرها هي الذكاء وهي قدرة عقلية على التحليل

مع لماذا اخترت هذا الصديق الذي تبين لي في مواقف عديدة عدم وفائه وصدقه، ولماذا اتخذت من هذا الفكر أيديولوجية لي وانا أعلم قصوره وفساد نظريته، ولماذا اتخذت منهم قادة أتولاهم وقد تبين لي سقوطهم في مواجهة تحديات الحياة، ومثل هذه التساؤلات كثيرة تتردد على كل واحد منا نحن البشر في جميع مواقع الحياة من يحدد صلاح اختياري أو فساده؟ ليس في اختيار الأعمال أو الدراسة والرجال فحسب بل في اتخاذ المواقف مما يجري حولنا ابتداء في علاقتنا مع آبائنا وأولادنا وأزواجنا ومروراً في علاقاتنا الاجتماعية وانتهاءً بما يجري في العالم؟

ومن المعايير الأساسية التي تدعم الاختيارات السليمة للإنسان عن غيرها هي الذكاء وهي قدرة عقلية على التحليل والاختيار واتخاذ القرار السليم، والذكاء هو القدرة على كشف الحقائق التي تختفي وراء الأمور المتشابهة والامكانية على تحليل الأمور المبهمة في الحياة كالقدرة على كشف اللص من بين عشرات المتهمين عند رجل الشرطة الذكي، أو كشف السلعة المربحة في التعامل التجاري من بين جميع السلع الأخرى عند التاجر الذي يتميز بالذكاء الحاذق، أو اختيار الصديق الوفي من بين الناس الذين يعرفهم عند الإنسان الذكي في العلاقات الاجتماعية، أو اختيار الفكر والأيديولوجية الصائبة من بين زحام النظريات الايديولوجية المتصارعة عند الإنسان الذكي في اختياره للعقيدة والمذهب أو اختيار الزوجة الصالحة التي تنسجم مع الصبغة العامة للشخصية من بين فتيات كثيرات يتسابقن جميعا في الجمال والحسب والجاه عند الزوج الذكي.

أو اختيار الحل الصائب الذي يضمن سلامة الشخصية من قبل الشخص، والمبدأ قبل الحسابات الضيقة الأخرى ورضا الله قبل رضا السلطان من بين عشرات الخيارات والحلول المطروحة عند اشتداد الفتن وتضارب الآراء وتشابه المذاهب عند الإنسان الرسالي الذكي.

هذه القدرة الخلاقة على الاختيار والكشف والتحليل بشتى أنواعها هي التي تعكس عن ذكاء صاحبها وتحدد مدى قوتها من ضعفها ومراتبها لأن للذكاء درجات ومراتب وقد حددها علماء النفس بمائة نقطة تزيد ليكون صاحبها أكثر ذكاءً أو تقل، وقد اتفق العلماء على أن الذكاء ودرجته عنصر وراثي يرثه الإنسان من أبويه عبر الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسوم، وقد خرج نفر من العلماء على هذه القاعدة واعتبروا الذكاء عنصرا يكتسبه الإنسان عن طريق تنمية المهارات العقلية والتعلم والدراسة وسواء كان الذكاء وراثياً أو مكتسباً أو الاثنين معاً فإن الناس يختلفون في الآراء والمذاهب والسياسات استنادًا إلى درجة ذكائهم وقدرتهم على اختيار الأصلح والأفضل لضمان سعادتهم ورخائهم، وهذا الاختلاف يشكل الأرضية الخصبة للخلاف على الرأي بين الناس وبالتالي اختلاف الأفكار بين الأجيال، وقدرتهم على التحكم بتلك الخلافات عبر الحوار الهادف البناء، أو اخراجها عن السيطرة باتجاه الصراع الذي يستنزف الطاقات والقدرات بين الناس والأجيال.

يطل الإنسان إلى هذه الدنيا فيتبع منهج أبويه في الحياة ويتعقب آثارهم ويقلد حركاتهم ويرث عاداتهم وآدابهم، حتى إذا بلغ رشده يبدأ رحلة البحث عن أصدقاء يتأثر بهم ويؤثر عليهم، فمرة ينجح في اختيار قرين وأخرى يفشل فيرى أناس يشاطرونه أفكاره وعاداته فيفرح لهم وينشد إليهم، وأصدقاء يخالفونه في أفكاره وعاداته فيصاب بدهشة، وقد تقوده الجرأة إلى التفحص بنفسه عن تلك الأفكار ويدعوه الفضول للنظر إلى تلك الآداب والعادات الجديدة، وتبدأ رحلة الاختيار الصعب في حياته، هل يختار هذا الصديق الذي لا يشبهه أم ذاك الذي يشاطره في نفس الأفكار والعادات.

هل يختار أفكار أهله وعاداتهم أم يمشي على الضد منها، هل يقرأ هذا الكتاب الذي يحكي أفكار أبويه أم كتاب ينطق بالفكر الآخر، وهكذا تستمر رحلة البحث وسلسلة الاختبارات والاخفاقات والنجاحات في اتباع هذا المنهج أو ذاك، لأن المنهج يرسم له معالم طريق يؤدي به إلى السلم والأمن والسعادة أو تلك الطريقة التي تكبل إرادته وحريته وتهدد سعادته وأمنه واستقراره لأن قصة الايديولوجيات لا تبدأ بالشعارات الرنانة التي يطلقها مؤسسوها بقدر ما تكشفها الأيام عن هفوات ومطبات وأزمات عادت تعصف بمصير الانسانية عندما تمكنت هذه الايديولوجية أو تلك، فلا توجد ايديولوجية على طول التاريخ الانساني لا تدعي قدرتها على قيادة البشر باتجاه الطموحات الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية، ولكن التجربة العملية المحك الأساسي لفشل هذه الايديولوجية أو نجاحها.

مقتبس من كتاب صراع الأجيال.. دراسات في الأمن الاجتماعي للكاتب يوسف غضبان
التفكير
الشخصية
العلم
السلوك
الدين
المجتمع
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    ما هو فرط الدرقية المترافق مع نقص اليود وسبات الوذمة المخاطية؟

    النشر : السبت 20 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا تعرف عن فرط كالسيوم الدم؟

    النشر : الأحد 19 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماذا تُخفي إسفنجة تنظيف الصحون بين ثقوبها؟

    النشر : الأحد 07 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ماذا تعرف عن لين العظام؟

    النشر : الثلاثاء 04 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    من هو المحظوظ بيننا؟!

    النشر : الأحد 16 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    5  أشياء لا تعرفها عن زبدة الفول السوداني

    النشر : الأحد 28 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1115 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1045 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 623 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 410 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 407 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 376 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1428 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1115 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1090 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1045 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 2 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 2 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 3 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة