خلق الله الإنسان للبحث والجد والاجتهاد للوصول للرسالة التي لابد من تأديتها كما جاء الرسول لتأدية رسالته لابد على البشرية أجمع أن تأدي ما خُلقت لأجله ليُثبت وجوده الإنساني على وجه هذهِ الأرض وبعدها تكتمل الرحلة.
وليس هذا فحسب فطبيعة البشر البحث عن الفرح، السعادة، النجاح، الحلم، وقد يتفاوت حلم عن حلم ولكنه يبقى حلمًا يراود الجميع..
تلك المعاني عظيمة جدا ولما سعى لها كل فردٍ منا رغم الظروف والعوائق إلا أن البحث عن كل هذهِ المسميات موجودة بداخل كلِ فرد.
البعض وليس الكل لكن الأغلب يقف عند الثغرات التي تواجهه!. وقد تتفاوت نسب الثغرات من شخص إلى آخر ولو بحثنا جيدا لوجدنا أن الباري يُطبق ماقاله في كتابه "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" أي إن الثغرات ماهي إلا آثار ماكسبته أيدينا من ذنوب.
مثلًا ظلمنا أحدا جرحنا أو اغتبنا، أسأنا الظن وماشابه ذلك أو إننا حُرِمنا من صلاة الصبح!! وفي هذا المضمار حديثٌ طويل لكن حرمانك منها أحد الأسباب في وجود الثغرات أو العثرات التي تواجهك هذا إن كانت الثغرات بشكلٍ كبير.
أما إذا كانت بشكلٍ اعتيادي فهذا أمر طبيعي فالحياة بها مابها من مطبات كثيرة وإن الذي خلق العثرات أوجد النهوض والذي علمك السعي فقهك على الإستمرار والذي خلق الدمعة خلق الابتسامة وكما أوجد الحزن واليأس خلق السعادة والأمل لذلك بعد كل عسر يسر وبعد كل نفق مخرج وبعد كل ضيق نفس ففي حياة كل فرد محطات مُتقلبــة ومتغيرة ومتفاوتة.
وعلينا أن نُدرك أن العيش على وتيرة واحدة وبخطة وسلوك وأسلوب واحد لايعني النجاح والسعادة والوصول. إنما هو الوقوف حقا دون استمرار وهذا يعني الموت في الحياة.
نحن مخلوقات من طين وكما تمرُ علينا فصول السنة الأربع لابد من الصيف والخريف والشتاء والربيع يمر علينا الحزن والإحباط والوجع وكل هذه المسميات سلبية كانت أم إيجابية ماعلينا إلا أن لا ندعها تسيطر علينا وأن لا نُعير لها أهمية وبإمكاننا تخطيها كأنها لم تمر قط أو نعتبر منها، ربما تكون رسالة من الربِ لنا لتفادي أسباب العثرات الأكبر .
قف للحظة وتأمل مامررت به من نجاحات خذ نفسًا عميقًا واغمض عينيك وليمر أمامها ماحققت من إبداع وطموح ولا تنسى تذكر الصعاب والعثرات التي هزمتها بقوتك ونهضت من جديد؛ سترى كم أنت عظيم.
نحن مشكلتنا في الأساس أننا لا نقدر أفعالنا كم من العثرات التي واجهتنا لا نتذكر وإن تذكرنا فلا نقدر كيف خرجنا منها وكم جهدٍ بذلنا طوال الفترة.
لهذا كل المتاعب والعثرات أنت لها ماعليك إلا أن لا تجعلها تكثر نتيجة أفعالك..
اضافةتعليق
التعليقات