الآلام النفسية تنمو بصمت، تتفاقم لتصبح وحشاً كاسراً يمتص وهج الحياة ممن نحب، تذبل أرواحهم أمام أعيننا، نرغب في مد يد العون لهم، ولكننا لا نعرف كيف نفعل ذلك.
والدانا، أبناؤنا، أصدقاؤنا، طلابنا، وأشخاص آخرون في محيطنا معرضون لأشد الآلام النفسية، ولأن أي تصرف قد يزيد الوضع سوءاً، هذه مجموعة من الخطوات لمساعدة الآخرين يقدمها مركز يال للذكاء العاطفي.
1. عليك أن تدير مشاعرك أولاً:
غالبا ما تكون تصرفات الأشخاص الذين يمرون تحت ضغط نفسي غير مفهومة، أو حتى مزعجة، الألم الذي يشعرون به عظيم ولا يستطيعون تفسيره أو التحكم به أو تخفيفه قليلاً عن أنفسهم، لا تدع تصرفاتهم أو كلماتهم تستفزك، عليك أن تنظم مشاعرك، أن تدون أفكارك وتفهمها، عليك أن تعتني بنفسك جيداً لتستطيع تقديم المساعدة للآخرين.
2. ساعد الآخرين لإدارة مشاعرهم:
ينتقل الاضطراب النفسي من الذهن إلى سائر البدن، فتتقطب الجباه، وتتلاشى الابتسامات، وتزداد ضربات القلب، وتتشنج العضلات.
ساعد صديقك على تهدئة جسده وإرخائه، استمع له، لا تحكم عليه. الهدف من هذه العملية هو أن تكون لكلاكما صورة كاملة وواضحة عن الموضوع، والوصول إلى حالة الاستقرار والهدوء من خلال التعبير عن القصة بكلمات منطوقة، ذلك يرتب الأفكار الداخلية للأشخاص الذين يمرون بمعاناة.
3. استخدم عصف الأفكار والإستراتيجيات:
اطرح عليه عدداً من الأسئلة التي تساعده على رؤية الموضوع من زوايا أخرى وتساعدك على فهم الموضوع أكثر، حاولا إيجاد الحلول سويا، وما هي الخطوات القادمة التي ستعينه على الوصول إلى بر الأمان.
4. اغلق الحديث:
لخص الحديث ونظمه في نقاط أساسية، ركز على الجوانب الإيجابية وأغلق الحديث عندها، لا تسمح للحديث أن يترهل وأن يتخذ منحى سلبيا -وهو أمر من السهل أن يحدث في الأحاديث المشابهة-.
5. تابع التطورات:
من النادر الوصول إلى حلول من الأحاديث الأولى، اطمئن على صديقك بين حين وآخر، فقد لا يمتلك شجاعة فتح الموضوع مجدداً، شجعه وأدعمه عند الحاجة.
هكذا ستكون قد قدمت الإسعافات الأولية التي يحتاجها أياً ممن يمر باضطرابات نفسية معقدة ومتعبة، ولن ينسى ما قدمته طوال حياته أبداً.
وتذكر أنتَ لستَ ساحراً لن يختفي الألم النفسي بحديث واحد، ولن تستطيع أن تساعد أولئك الذين لا يرغبون في مساعدة أنفسهم، لا تضع توقعات عالية عند تقديم المساعدة.
اضافةتعليق
التعليقات