• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنت بذرة صالحة أم فاسدة ؟

سارة معاش / الخميس 23 كانون الأول 2021 / تطوير / 3144
شارك الموضوع :

هذا الألم مؤقت، لا تبقَ عالقاً في هذا المنحنى، لا تعتد ولا تألف هذه الأوضاع، هذه المرحلة ليست النهاية، هنا ليس منزلك

التناقض في حياة الإنسان والصعوبات التي يمر بها كل منّا في فترة من فترات حياته أغلبنا يراها على أنها نقمة، لكن في الحقيقة هي نعمة مخفية. الله سبحانه يهيء لك نعمة كبيرة، ستراها إن لم تفقد إيمانك. قال سبحانه: "وَ عَسى‏ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ" .

هذا الألم مؤقت، لا تبقَ عالقاً في هذا المنحنى، لا تعتد ولا تألف هذه الأوضاع، هذه المرحلة ليست النهاية، هنا ليس منزلك .

مثال على ذلك ”البذرة“، إنّ البذرة إن كانت على الطاولة لن يحصل لها شيء وستبقى قدراتها محبوسة في داخلها، لكن إن زرعتها في الأرض وجعلتها في الظلام الدامس، بعدها ستخرج لك قدراتها. ستنشق قشرتها الخارجية وتصبح نباتاً وذا ثمر كثير ولذيذ .

إذا لم تكن في الظلام لن تخرج قدراتك ومواهبك وستكون حبيسة في داخلك، لكن الظلام هو الذي يهيئها لتخرج في النور ولتكون بأجمل شكل ممكن.

إذا سألت البذرة عن حالها في الظلام، بلا شك ستجيب: "أنها لا تحب الظلام، ولا تحب الوحدة، وتشعر بالسوء عندما تكون في هذا المكان". البذرة تشعر أنها دفنت في الأرض، وأنها وصلت إلى نهاية المطاف، لكنها لا تدرك أن المزارع لم يدفنها، بل زرعها. هذه البذرة لها موهبات إلهية، الظلام ليس بمكان مريح لكنها في عملية تغيير تحت التراب. مع مرور الأيام عندما تخرج وتكون نباتاً جميلاً، إما وردة أو شجرة لديها الكثير من الثمار اللذيذة. إذا تسألها مجدداً عن حالها، ستقول لك: "لم أحب كوني في التراب، لكنني بعدها عرفت أنّ هذه الحالة هي نعمة لي، أنظر ماذا حدث لي! ماذا أصبحت؟! "

في الحياة تمر علينا أيام نشعر فيها أننا قد دفنا في الظلام، تسمع أصوات في داخل رأسلك مثل: "أيامك الجميلة قد ذهبت، مستقبلك ضاع، حياتك انتهت، ستعلق في هذا الوضع" وغيرها الكثير من الكلام السلبي ومن النجوى الشيطانية . هدف ابليس وجنوده أن يأذوا الإنسان فهم ألد الأعداء لنا، يريدوك أن تصدق نجواهم لتصبح تعيسا في حياتك وبذلك يفرحوا .

من الآن فصاعداً لتكن لديك نظرة جديدة لحياتك، بل نظرة صحيحة، نظرة إلهية. أنت لم يدفنوك في الظلام، بل زرعوك، والفرق كبير!

كلنا لا نحب أن نكون في الظلام، إنه مؤذي، إنه يشعرني بالوحدة، لكن في هذه الأوقات يجب علينا دائماً أن نذكّر أنفسنا أن يجب علينا أن ننمو في هذه الأجواء، أن نكون بذرة صالحة لها ثمرة . ماذا يعني أن نكون بذرة صالحة؟ البعض حتى وإن كانوا في الظلام لن ينمون وسيبقون مدفونين في الأرض، لأنهم لم يتوكلوا على الله ولم يثقوا به ولم يمشوا في المسار الصحيح، فبقوا في هذه الأجواء وأصبحوا بذرة غير صالحة .

فالبذرة الصالحة للزراعة إذا لم تكن في هذه الظروف الصعبة، مثل أن تتمرض، أو أن تفقد عزيزاً، أو أن تشعر بالوحدة، لن تكتشف جوهرتك التي وضعها الله فيك أبدا. قدراتك هي كالبذرة، ستتخلص من الظلام وتخرج إلى النور، وتكون نسخة أفضل وأقوى بكثير من ذي قبل. عندما تشعر بأنك قد دفنت، حياتك أصبحت مظلمة، وضغوطات كثيرة تثقل كاحليك، وليس هنالك أي مخرج، في الحقيقة هذه إشارة أن هناك حدث، حدث مهم سيحدث لك، مواهب وقدرات ستخرج من الظلمات إلى النور !

قال تعالى: "اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ. " .

أغلب البشر يغضبون بسرعة، يفقدون صبرهم بسرعة، ويسألون أنفسهم الأسئلة السلبية بكثرة:

"لماذا حدث كل هذا معي؟ لماذا لم أحصل على مبتغاي؟ لماذا لا ينتهي كل هذا؟ كنت أظن أن الله سيفرحني…" عندما تسأل نفسك هكذا أسئلة سلبية، ستشعر بالسوء أكثر فأكثر، وستبقى عالقاً في دوامة من الظلام، وستصبح بذرة غير صالحة للزراعة. هذا الكلام ينبع من كلام الشيطان، من نجواه، لأن هدفه أن تكون بذرة فاسدة .

لتكن لديك الجرأة، وأن تسلم أمرك لله وأن تعتمد على خطته، سبحانه يعرف جيداً ماذا يجب أن تمر به لتحلو حياتك بعدها. هو لم ينزل البلاء عليك لتتعذب، لكن لديه هدف من كل هذا، إذا عبرت هذا المنحنى بنجاح وكنت في المسار الصحيح ستكون المعجزة التي هيئها الله لك بانتظارك .

الانسان
النجاح
السعادة
الايمان
السلوك
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    التفكير التكاملي وتأثيره على البنية العقلية للإنسان

    النشر : الأثنين 13 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    في اليوم العالمي للغة المكفوفين: ماهي لغة بريل؟

    النشر : الأربعاء 05 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    طالما داخلك نَفَس.. انت تستطيع

    النشر : الثلاثاء 04 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    إلى كربلاء: دراسة فكرية عن الزائرين

    النشر : الثلاثاء 22 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهو دور المرأة في غيبة الإمام المهدي؟

    النشر : الخميس 21 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عمتي حبيبتي ام ضرتي؟!

    النشر : الثلاثاء 18 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 893 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 457 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 380 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1370 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1146 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 17 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 17 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 17 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة