• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الانثيالات النفسية.. صراع محير بين المصاب والطرف الآخر

زهراء جبار الكناني / الثلاثاء 14 كانون الأول 2021 / تطوير / 2869
شارك الموضوع :

البعض يعدها حالة لمتلازمة الهوس، أو أحد الانثيالات النفسية بحسب تشخيص علماء النفس

تتشعب الصفات البشرية بطابعها المتزن وغير المتزن منها السيء ومنها الصالح ومنها المحير التي لا ينطبق عليها تسمية، إلا أن البعض يعدها حالة لمتلازمة الهوس، أو أحد الانثيالات النفسية بحسب تشخيص علماء النفس منها هوس النظافة أو مشاركة الطرف الآخر بأدق التفاصيل..

حول هذا الموضوع كان لـ (بشرى حياة) هذه الجولة الاستطلاعية:

التدخل بأدق التفاصيل

قالت (مريم) وهو اسم مستعار: هناك صفات يمتلكها بعض الناس ولا أعلم إن كانت تعد هذه صفات أم هي نوع آخر من الأمراض النفسية التي تصيبهم، فلربما يكون هوس فلا أجد تسمية لحالة زوجي التي اتضحت بعد زواجنا بشهور، فقد كان لا ينفك من دخول الحمام بسبب وبدون سبب ويرمي كل حاجياتي التي اشتريها دون مبرر ويتدخل في كل خصوصياتي بشكل غريب جدا حتى في تناولي الدواء والطعام والتدخل في زيارة أسرتي أو صديقاتي والكثير من التفاصيل الدقيقة التي لا يسعني ذكرها، لم أصل إلى مسمى خاص في صفاته التي أحاول جاهدةً تحملها والتعايش معها برحابة صدر دون تذمر حتى لا أثير بيننا المشاكل.

وأضافت: اعتدت على طباع زوجي إلا إني غير راضية عليها، كما لا يمكنني مواجهته بما يزعجني أو حتى الاقتراح بزيارة اخصائي يساعده في حل هذه المشكلة.

ولا أستطيع نكران جوانبه الايجابية فهو من ناحية أخرى عطوف معي ومع الأولاد، كما يوفر لنا جميع متطلبات الحياة المعيشية وربما لهذا السبب أستسلم للسكوت والتأقلم مع صفاته أو طباعه.

هوس النظافة

في حين قال عباس كاظم (موظف): لا تنفك زوجتي من تنظيف البيت يوميا بكامله بتكرار مستمر حتى غسل جميع الثياب وإن كانت نظيفة في بداية الأمر حسبتها تشغل وقت فراغها كوننا لم نرزق بالذرية لكن بمرور الأيام أدركت أنها  مصابة بما يسمى (هوس النظافة) ثم تفاقم الامر حتى بزيارة الأهل فتبدء بتتبع الأطفال وتمنع هذا من اللعب وذاك من دخول غرفه أخرى، حتى وصل الأمر إلى منعهم من اللعب في بهو البيت أو الحديقة وتطالبهم بالجلوس بجوار ذويهم!.

ومن الطبيعي أن لا يستجيب الأطفال فمن المتعارف حينما يجتمعون تتعالى أصواتهم وقفزاتهم وتكثر حركتهم إلا أنها كانت تطاردهم حتى اثارت انتباه الضيوف وحفيظتهم فانقطعت زيارتهم لنا من حرصها الشديد كما كانوا يظنون، أما أنا لا أدري هل أصبحت بحاجة إلى طبيب؟

وجهة نظر

ينقل لنا سلام عبد الكريم محامي رأيه بهذا الموضوع قائلاً: إنني أشفق على هؤلاء الأشخاص المصابين بهوس النظافة أو النظر إلى المرأة كثيرًا قبل مغادرة البيت أو غسل اليدين أو التدخل بأدق التفاصيل الخاصة كارتداء ألوان معينة في الثياب وتحضير وجبات الطعام وانتقاء أثاث المنزل وغيرها من التفاصيل التي تكون أحيانا من حق الرجل أو حق المرأة، إلا إن الشخص المصاب بالوسواس يفرض رأيه على الطرف الآخر ولا يسمح له بالتدخل بدون نقاش إما المقابل عليه الاستسلام بدون أن يبدي أي اعتراض بينما في واقع الأمر يجب أن يكون الرأي مشتركا فيما بينهما خصوصا الزوجين.

وتابع: كما أني أشفق اكثر على الأفراد الذين يقطنون معهم كالزوج أو الزوجة، إذ تفرض عليهم الأعراف الاجتماعية الصمت لعدم اثارة المشاكل والتحمل خصوصا إذا كان المصاب الرجل وليس المرأة، حيث يتوجب عليها تقبل زوجها والتعايش مع حالته المرضية مهما كانت مؤذية في حياتها الخاصة والعامة، هناك من تستطيع التحمل وأخرى يمكنها أن تصل معه إلى وسيلة اقناع في العلاج، أما الضحية تكون من تفشل في الحالتين ليصل بها نهاية المطاف إلى الطلاق.

رؤية نفسية

وكانت لنا وقفة مع الاستشارية النفسية نور مكي الحسناوي قالت من خلالها: تعتبر النظافة وغيرها من التفاصيل الأخرى المبالغ بها نوع من الحالات المرضية النفسية تستدعي البحث عن علاج، لكونها تؤرق من يصابون بها ومن يعيش معهم من ذويهم أو الأصدقاء.

وأضافت: إن سبل وطرق الوقاية والعلاج الممكنة والحديثة حيال هذه الحالات المرضية تعتمد على الشخص نفسه وقوة إرادته في التغلب عليها والاعتراف أولا بها من ثم مراجعة اختصاصي بهذا الجانب للمتابعة.

كما صرح الباحثون بأن المصابين بهوس النظافة وغيرها من الحالات الموازية بأنها تنبع من الخوف الشديد والقلق والتوتر.

وتعد هذه الاضطرابات فكرة تسيطر على عقل المصاب بالوسواس، وعندما يحاول أن يتجاهلها أو يتخلص منها فهو يعرض نفسه للضغط العصبي، وذلك على الرغم من إدراكه أن هذه الفكرة غير صحيحة، وأنه هو من خلقها، وبالتالي فإن الرغبة في تنفيذ هذه الأفكار أقوى من الرغبة في إيقافها، ويمكن أن يكون وراء الإصابة بهذه الحالة أسباب تتضمن عوامل وراثية أو بيولوجية، أو جينية، أو وجود خلل في وظيفة الدماغ.

وتابعت الحسناوي: من الصعب معالجة هكذا حالات مرضية إلا أنها ممكنة وغير مستحيلة لكنها تعتمد على الشخص المصاب أولا كما ذكرنا أعلاه، إذ يشمل العلاج إعادة تعلم كيفية مواجهة المريض لمخاوفه بشكل تدريجي، وعلى تغيير مواقفه وأفكاره تجاه هوسه بالأشياء التي تقلقه ويفكر بها باستمرار للتخلص من هذا الاضطراب، ويجب أن يمنح المريض الفرصة لنفسه حتى تعود لها الثقة للتخلص من كل أفكار الوسواس، حيث إن القلق الكثير لن يساعد في التخلص من الأفكار التي تتراكم بما يخص يومياته، ويعمل كذلك على تغيير أفكاره حيال الأمور.

الانسان
السلوك
الشخصية
المجتمع
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : الأربعاء 18 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    جينات تساهم في كره البعض لتناول الخضار

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأطعمة الحمراء.. لون مميز وفوائد كثيرة

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ماعلاقة بكتيريا الفم بسرطان الرئة؟

    النشر : الأحد 20 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    استشهاد النبي ووقعه على قلب الزهراء

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    أمي مطلقة.. فما ذنبي؟!

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 548 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 355 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 341 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 337 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 951 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 769 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 8 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 8 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 8 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة