• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بذور وثمار من وحي زيارة أمين الله

فاطمة الركابي / الثلاثاء 03 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 3682
شارك الموضوع :

إن شأن وعظمة هذه الزيارة وفضلها معروف، فهي من الكنوز المعرفية التي يمكن للمتأمل بعبائرها بعد ابداء السلام على أمير المؤمنين (عليه السلام) يج

إن شأن وعظمة هذه الزيارة وفضلها معروف، فهي من الكنوز المعرفية التي يمكن للمتأمل بعبائرها بعد ابداء السلام على أمير المؤمنين (عليه السلام) يجد فيها من الاشعاعات النورية التي لو غرست بقلب تاليها لنفذ النور في كل وجوده، ولتعمق الايمان في نفسه ولارتقت روحه، ففي أولى عبائرها التي نقول فيها "فَاجْعَلْ نَفْسي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ، راضِيَةً بِقَضائِكَ".

نجد أن هناك تَقديم لطلب جعل النفس مطمئنة ثم الرضا، ولو أردنا معرفة شيء من العلة -الممكن فهمها من ذلك- يمكن أن نجدها بنفس العبارة، إذ إن الاطمئنان رُبط بالقدر، والرضا رُبط بالقضاء.

وكما يُعرف القدر بشكل عام بأنه مقدمة لحدوث الأشياء وتسبيب الأسباب، أما القضاء فهو النتيجة المتحققة لتلك الأقدار التي يسعى الانسان لبلوغها في حركته الحياتية بعون الله وعلمه وارادته، كما وإن نزول القضاء يكون وفق مصلحة العبد فالله تعالى المدبر ومسبب الأسباب لا يصدر منه إلا ما يصب في صالح ونفع الانسان، وإن كان ظاهر الأمر خلاف تصوره ونظرته.

من هنا فإن وجود حالة الاطمئنان في النفس الانسانية للأقدار الالهية يجعله يسعى ويتحرك بل ويبدع في كل حركة من حركات حياته، وفقا للأسباب الطبيعية مع ما يحمله من روحية تتسم بالثقة وحسن الظن بمسبب الأسباب، عند ذلك المكسب يكون في النفس أولاً وهو الرضا بالنتائج التي يجنيها من حركته مهما كانت، إن كانت وفق رغبته أو خلافها، لأنه ذو نفس مطمئنة وبالتالي هي ستقابل أي نتيجة برضا تام، وهذه الحقيقة هي حقيقة قرآنية كما نقرأ في سورة الفجر {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً...} إذ قدم تحقق الاطمئنان النفسي أولاً لبلوغ مرتبة الرضا، وهذا الاطمئنان والرضا موجب لتحقق العبارة الثالثة -كما يبدو-في النفس وهي "مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعآئِكَ".

فالولع من معانيه هو "شدة التعلق" أي المداومة على ذكر الله تعالى وطاعته على كل حال، ومن معاني الولع هو "الاشتعال" فإن النفس المولعة بذكر الله تعالى وطلب الخير والأصلح لحالها هي نفس ذات نور متقد غير منقطع.

فكثير من النفوس الغير مطمئنة عندما لا تصل لمبتغاها ولا تحصد ثمار سعيها-ظاهراً- التي كانت ترتجيها يصيبها السخط على قضاء الله، فتهجر ذكره، وتنفر من طاعته إلى معصيته، فيضعف نور الايمان فيها فيحل الظلام بينما النفس المطمئنة الراضية هي تكون من أهل المداومة على ذكر ربها على كل حال.

بالنتيجة هذه العبارة تبين لنا ثلاث بذور على الانسان أن يسعى لتحقيقها بعون الله تعالى وتوفيقه لغرسها في داخله وهي الاطمئنان والرضا والذكر على كل حال، والثمرة هي نفس ذات علاقة متزنة مع خالقها.

الانسان
الدين
الحياة
الدعاء
الامل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    النشر : الثلاثاء 03 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عراق اليوم.. صراع الغد

    النشر : الأربعاء 06 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سيكولوجية العلاقة بين الأب والأولاد في منهج الإمام علي

    النشر : الأحد 05 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ابن عربي عارف ام ملحد.. كتاب يناقشه نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 14 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    استطلاع رأي: ماهو تأثير وسائل الاعلام على المجتمع؟!

    النشر : الثلاثاء 29 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأخلاق والسياسة.. بين ميكافيلي وعلي ابن أبي طالب عليه السلام

    النشر : الأثنين 10 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1210 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 386 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 383 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1560 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1210 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 21 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 22 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 22 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة