• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بذور وثمار من وحي زيارة أمين الله

فاطمة الركابي / الثلاثاء 03 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 3593
شارك الموضوع :

إن شأن وعظمة هذه الزيارة وفضلها معروف، فهي من الكنوز المعرفية التي يمكن للمتأمل بعبائرها بعد ابداء السلام على أمير المؤمنين (عليه السلام) يج

إن شأن وعظمة هذه الزيارة وفضلها معروف، فهي من الكنوز المعرفية التي يمكن للمتأمل بعبائرها بعد ابداء السلام على أمير المؤمنين (عليه السلام) يجد فيها من الاشعاعات النورية التي لو غرست بقلب تاليها لنفذ النور في كل وجوده، ولتعمق الايمان في نفسه ولارتقت روحه، ففي أولى عبائرها التي نقول فيها "فَاجْعَلْ نَفْسي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ، راضِيَةً بِقَضائِكَ".

نجد أن هناك تَقديم لطلب جعل النفس مطمئنة ثم الرضا، ولو أردنا معرفة شيء من العلة -الممكن فهمها من ذلك- يمكن أن نجدها بنفس العبارة، إذ إن الاطمئنان رُبط بالقدر، والرضا رُبط بالقضاء.

وكما يُعرف القدر بشكل عام بأنه مقدمة لحدوث الأشياء وتسبيب الأسباب، أما القضاء فهو النتيجة المتحققة لتلك الأقدار التي يسعى الانسان لبلوغها في حركته الحياتية بعون الله وعلمه وارادته، كما وإن نزول القضاء يكون وفق مصلحة العبد فالله تعالى المدبر ومسبب الأسباب لا يصدر منه إلا ما يصب في صالح ونفع الانسان، وإن كان ظاهر الأمر خلاف تصوره ونظرته.

من هنا فإن وجود حالة الاطمئنان في النفس الانسانية للأقدار الالهية يجعله يسعى ويتحرك بل ويبدع في كل حركة من حركات حياته، وفقا للأسباب الطبيعية مع ما يحمله من روحية تتسم بالثقة وحسن الظن بمسبب الأسباب، عند ذلك المكسب يكون في النفس أولاً وهو الرضا بالنتائج التي يجنيها من حركته مهما كانت، إن كانت وفق رغبته أو خلافها، لأنه ذو نفس مطمئنة وبالتالي هي ستقابل أي نتيجة برضا تام، وهذه الحقيقة هي حقيقة قرآنية كما نقرأ في سورة الفجر {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً...} إذ قدم تحقق الاطمئنان النفسي أولاً لبلوغ مرتبة الرضا، وهذا الاطمئنان والرضا موجب لتحقق العبارة الثالثة -كما يبدو-في النفس وهي "مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعآئِكَ".

فالولع من معانيه هو "شدة التعلق" أي المداومة على ذكر الله تعالى وطاعته على كل حال، ومن معاني الولع هو "الاشتعال" فإن النفس المولعة بذكر الله تعالى وطلب الخير والأصلح لحالها هي نفس ذات نور متقد غير منقطع.

فكثير من النفوس الغير مطمئنة عندما لا تصل لمبتغاها ولا تحصد ثمار سعيها-ظاهراً- التي كانت ترتجيها يصيبها السخط على قضاء الله، فتهجر ذكره، وتنفر من طاعته إلى معصيته، فيضعف نور الايمان فيها فيحل الظلام بينما النفس المطمئنة الراضية هي تكون من أهل المداومة على ذكر ربها على كل حال.

بالنتيجة هذه العبارة تبين لنا ثلاث بذور على الانسان أن يسعى لتحقيقها بعون الله تعالى وتوفيقه لغرسها في داخله وهي الاطمئنان والرضا والذكر على كل حال، والثمرة هي نفس ذات علاقة متزنة مع خالقها.

الانسان
الدين
الحياة
الدعاء
الامل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    القضية المهدوية بين الضرورة والتجديد

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تحذير طبي من عادة خطرة تلازمنا يوميا

    النشر : الأربعاء 25 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    جسور النجاح

    النشر : الخميس 24 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأحمق الساكت يحسب مع الحكماء

    النشر : الأحد 04 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    بطانة الرحم المهاجرة.. لماذا يتأخر تشخيص هذا المرض؟

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الاسلام.. خيمة لكل إنسان

    النشر : الأربعاء 24 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3758 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 462 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 371 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 364 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 320 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 304 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3758 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1329 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1202 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 877 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 4 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 4 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 4 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة