• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بذور وثمار من وحي زيارة أمين الله

فاطمة الركابي / الثلاثاء 03 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 3848
شارك الموضوع :

إن شأن وعظمة هذه الزيارة وفضلها معروف، فهي من الكنوز المعرفية التي يمكن للمتأمل بعبائرها بعد ابداء السلام على أمير المؤمنين (عليه السلام) يج

إن شأن وعظمة هذه الزيارة وفضلها معروف، فهي من الكنوز المعرفية التي يمكن للمتأمل بعبائرها بعد ابداء السلام على أمير المؤمنين (عليه السلام) يجد فيها من الاشعاعات النورية التي لو غرست بقلب تاليها لنفذ النور في كل وجوده، ولتعمق الايمان في نفسه ولارتقت روحه، ففي أولى عبائرها التي نقول فيها "فَاجْعَلْ نَفْسي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ، راضِيَةً بِقَضائِكَ".

نجد أن هناك تَقديم لطلب جعل النفس مطمئنة ثم الرضا، ولو أردنا معرفة شيء من العلة -الممكن فهمها من ذلك- يمكن أن نجدها بنفس العبارة، إذ إن الاطمئنان رُبط بالقدر، والرضا رُبط بالقضاء.

وكما يُعرف القدر بشكل عام بأنه مقدمة لحدوث الأشياء وتسبيب الأسباب، أما القضاء فهو النتيجة المتحققة لتلك الأقدار التي يسعى الانسان لبلوغها في حركته الحياتية بعون الله وعلمه وارادته، كما وإن نزول القضاء يكون وفق مصلحة العبد فالله تعالى المدبر ومسبب الأسباب لا يصدر منه إلا ما يصب في صالح ونفع الانسان، وإن كان ظاهر الأمر خلاف تصوره ونظرته.

من هنا فإن وجود حالة الاطمئنان في النفس الانسانية للأقدار الالهية يجعله يسعى ويتحرك بل ويبدع في كل حركة من حركات حياته، وفقا للأسباب الطبيعية مع ما يحمله من روحية تتسم بالثقة وحسن الظن بمسبب الأسباب، عند ذلك المكسب يكون في النفس أولاً وهو الرضا بالنتائج التي يجنيها من حركته مهما كانت، إن كانت وفق رغبته أو خلافها، لأنه ذو نفس مطمئنة وبالتالي هي ستقابل أي نتيجة برضا تام، وهذه الحقيقة هي حقيقة قرآنية كما نقرأ في سورة الفجر {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً...} إذ قدم تحقق الاطمئنان النفسي أولاً لبلوغ مرتبة الرضا، وهذا الاطمئنان والرضا موجب لتحقق العبارة الثالثة -كما يبدو-في النفس وهي "مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعآئِكَ".

فالولع من معانيه هو "شدة التعلق" أي المداومة على ذكر الله تعالى وطاعته على كل حال، ومن معاني الولع هو "الاشتعال" فإن النفس المولعة بذكر الله تعالى وطلب الخير والأصلح لحالها هي نفس ذات نور متقد غير منقطع.

فكثير من النفوس الغير مطمئنة عندما لا تصل لمبتغاها ولا تحصد ثمار سعيها-ظاهراً- التي كانت ترتجيها يصيبها السخط على قضاء الله، فتهجر ذكره، وتنفر من طاعته إلى معصيته، فيضعف نور الايمان فيها فيحل الظلام بينما النفس المطمئنة الراضية هي تكون من أهل المداومة على ذكر ربها على كل حال.

بالنتيجة هذه العبارة تبين لنا ثلاث بذور على الانسان أن يسعى لتحقيقها بعون الله تعالى وتوفيقه لغرسها في داخله وهي الاطمئنان والرضا والذكر على كل حال، والثمرة هي نفس ذات علاقة متزنة مع خالقها.

الانسان
الدين
الحياة
الدعاء
الامل
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الأخطاء اللغوية في الاعلانات التجارية تهدد سلامة اللغة العربية

    النشر : الخميس 19 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأربعينية.. حشد مهيب وسفينة تنتظر الإبحار

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انقلبتم على أعقابكم

    النشر : الخميس 15 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من درر أنيس النفوس: من لزمنا لزمناه

    النشر : السبت 17 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل تعلم أنَّ عثرات الفشل توصلك إلى النجاح؟

    النشر : الأثنين 11 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فوائد تجارب الفشل: اسأل مجرب ولا تسأل حكيم

    النشر : السبت 10 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 13 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 13 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة