(ليتني كنت رجلا)، في الآونة الأخيرة أصبحت هذه الكلمات تتردد بألسنة بعض النساء اللاتي يعانينّ كثيرا في الحياة ولا يشعرن بذلك الأمان الذي يمنحه الرجل لهن، حتى تكونت قناعة لديهن إن هذا الرجل غدا اسم تطلقه عليه جبرا.
أضحى بعضهم منقسم إلى فئات ويحمل صفات دخيلة عليه، فهناك من يتقمص عدة شخصيات، ليس لديه شخصية ثابتة تستطيع المرأة التعامل معها والوثوق بها، ومنهم من أختار التماوع والدلع بتعامله تكاد تتجاوز أنوثة النساء من حوله. أما الفئة الثالثة أصبح فاقدا لحس المسؤولية وجل اهتمامه (لسوشيل ميديا وتطبيقات الألعاب الالكترونية)، أما الفئة الأخيرة فهي المنطوية على نفسها السلبية الكسولة الاتكالية التي تردد: (لا يوجد عمل، وماذا أعمل) الناسي والمتناسي أن له رب كريم وسميع يعطي ويبارك، وهذه الفئة تملك صفات عجيبة ولا تملك للمنطق محل، يرغب ويشجع زوجته على الإنجاب من أجل التفاخر والإحساس بالرجولة وتعويض النقص الذي يشعر به أمام أقرانه الذين سبقوه في الحالة المعيشية أو الدراسية وهذه العقول ضررها كبير ليس فقط على الأطفال والعائلة إنما على المجتمع برمته فأغلب المتسولين والأطفال غير المتعلمين يأتون من هذه الفئة!.
أين حقوق المرأة من هذه الفئات وكيف يكون ظل من لا ظل له خصوصا إذ لا تمتلك تلك المرأة سند أخر يحميها ويساعدها كأن يكون أخ أب.. الخ؟.
حين لقبت بنصف المجتمع والمدرسة التي تعطي وتعلم بسخاء ودون ملل، لم يأتِ هذا الكلام من فراغ، وقال عنها رسول الأمة الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الجنة تحت أقدام الأمهات)، فهي لا تحب الاستسلام والظلم والذلة، تضحي وتصبر وتجاهد، ورغم كل المعاناة التي تتعرض لها نجدها تلتحف الصبر والأمل وتملك الطموح ولكن الذي يمنعها ويخيفها أو يبطئ خطواتها هو الانتقاد الكبير من المجتمع غير المتعلم الذي تعيش وسطه.
وهي أكثر عنصر تحتاج للدعم لتحقق انجازات تنفع الرجل والطفل والمجتمع كي تكن أما حنونة وزوجة مخلصة وبنت واعية وفاهمة ومدركة لمعنى الحياة بشكل صحيح.
أيها الأب والزوج والأخ عندما يتعرض للضغوط نصف المجتمع يصبح مائل ومهدد للسقوط والفشل.
وإذا أردت أن يصبح لك مستقبل جميل ومشرق وعائله تتمتع بثقافة ووعي عليك بالاهتمام بزوجك وأمك وأختك وابنتك هذه الثمار هي سبب سعادتك، عندما تكسرها وتنظر لها بأنها عورة ولا تنفع لشيء، أعرف جيدا أنها بداية فشلك بالحياة وتعاستك..
ليس فقط التناسل والتكاثر ومن أجل خدمتكم خلقت المرأة، هي بحاجة للارتقاء والرحمة والتعاون أيضا.. قوامون عليهن قوامون بالرحمة لا بالعنف والظلم، فلا تجعلها تتمنى أن تكون رجلا لأنها لا ترى فيك معنى للرجولة.
اضافةتعليق
التعليقات