• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النساء وطقوس الثقة

نجاح الجيزاني / السبت 26 حزيران 2021 / تطوير / 1815
شارك الموضوع :

الأجدى للمرأة أن تثق بقدراتها، ازاء هذه المواقف التي توضع أمامها، وتتبع حدسها الأنثوي

هل يصح أن يقال عن المرأة أنها تغار من بنات جنسها؟

ذلك سؤال غبي فعلا، والأغبى منه أن تجيب عنه المرأة ذاتها، حينما تنفي وتدفع عن نفسها الغيرة، وأنها لا تشعر بشيء من الحساسية المفرطة تجاه نجاح الأخريات، فهي لا تجد المرأة الأخرى منافسة لها على الاطلاق.. بينما الحقيقة الأكثر تأكيدا أن الرجل هو من يشعر بالغيرة من امرأة تبزّه وتنافسه في النجاح والصعود والتميّز، فلا أكثر اغاظة للرجل من امرأة تفوقه مفهومية وحصافة رأي وشجاعة موقف.. وهذا ما يحاول الرجل نفيه بكل وسيلة.

أما المرأة فهي على النقيض تماما، تغبط النساء وتزداد ثقة حين يتناهى إلى سمعها نجاحاتهن المتتالية، بل وتسعد أيما سعادة إذا ما بزغ نجم إحداهن في محافل الأدب والعلم، لكنها لا تشعر بالغيرة إلا في موضع واحد، عندما تقترب احداهن من عرين بيتها، كأن تحاول التسلل إلى قلب زوجها مثلا، أو تحاول تصيّد الخلافات الزوجية لصالحها وفي غفلة منها.. هنا فقط تثور ثائرة الغيرة لديها، فالمرأة لديها حب تملّك الرجل، لا تريد أن يشاركها أحد في زوجها من قريب أو بعيد، وتلك حقيقة لابد من البوح بها والاعتراف بها شئنا ذلك أم أبينا.

بينما الأجدى للمرأة أن تثق بقدراتها، ازاء هذه المواقف التي توضع أمامها، وتتبع حدسها الأنثوي فلا أقوى من حدس الأنثى تجاه مخاطر الحياة، ولا أقوى من شكيمتها إذا ما عصفت بوجهها المحن والابتلاءات.

والسؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح هو: كيف تعزز المرأة ثقتها بنفسها؟ وما هي الطرق المؤدية إلى امتلاك الثقة الكاملة؟

يمكننا نحن النساء أن نمتلك الثقة التامة، إذا طبقنا هذه النقاط بحذافيرها، فلا نتردد باتخاذ الخيار، ولا نستبعد الخوض في غمار التطبيق، بشرط الإيمان بقدرتنا على تجاوز الصعاب والمطبات..

وهذه النقاط هي:

أولا: تحديد الهدف والتمسك به

المرأة التي تعرف مواطن القوة لديها بشكل جيد، وتثق بقدرتها على حلحلة المشاكل تستفيد من مهاراتها في تذليل العقبات وما تواجهه من ارهاصات على الصعيد الشخصي أو المهني، عليها أن تركز على نقاط تفوقها في مواجهة نقاط ضعفها، وعليها ايضا أن تعترف بعيوبها، لكنها تعلم جيدا أن الأخطاء تجربة شخصية تتعلم منها في المستقبل، فإذا حددت الهدف وتمسكت به، سيكون من السهل عليها أن تبدع وتستمر بإبداعها إلى ما شاء الله.. حتى إننا رأينا إبداع السيدات في مختلف المجالات وقد بلغن الستين والسبعين من أعمارهن، وهذا يدل على أن العمر والتقدم فيه لن يشكل فارقا بوجه الإبداع والتفرد.

ثانيا: الثقة بالنفس طقوس عملية وليس مجرد كلام

كيف تعرف المرأة أنها قوية وتتأكد من أنها تستطيع التعامل مع المواقف المختلفة؟

الجواب على هذا التساؤل هو من خلال المرأة ذاتها.. حينما تدعم ثقتها بنفسها داخليا، عبر تلقين الذات بالثقة والتفوق والنجاح، فليس هناك أحد أفضل من أحد إلا بمقدار إيمانه بذاته وبمنجزاته وبمقدار منفعته للآخرين وللبشرية جمعاء..

أضف إلى ذلك عليها أن تهتم بمظهرها أيضا لتعطي لنفسها دفعة قوية من الثقة.

(عندما سألت مجلة صحة المرأة ميشيل أوباما عن مصدر ثقتها بنفسها قالت: أحيانا أعطي نفسي استراحة. ويمكن أن أتراجع لحظة من المعركة الانتخابية، لمجرد التنفس. لأن ما تعلمته هو أن رد الفعل الفوري لا يمكن أن يكون رد فعل اتخاذ قرار).

ثالثا: خصصي وقتا لنفسك

من الجميل أن تنخرط المرأة في مضمار الواجبات الإجتماعية كزيارة مريض أو حضور لقاء ومنتدى فكري، كما أنه من المناسب جدا للمرأة الواثقة أن تمارس وظائفها الإجتماعية دون تذمر أو ملل، آخذة بعين الإعتبار فسحة من الإسترخاء أثناء النهار تخصصه لنفسها والتفكير في برنامجها الخاص بعيدا عن صخب الأصدقاء والجيران.

رابعا: النظر بإيجابية دائما

المرأة التي تنوي أن تكتسب الثقة بنفسها وبقدراتها، عليها أن تنظر بايجابية لكل الأمور التي تتعرض لها، حتى المواقف التي تستدعي منها الغضب، عليها أن تتسلح بسلاح الايجابية تجاهها، لأنها تعلم أن الغضب سيؤدي إلى الإضرار بها أولا.. فعليها أن تتيح  للأمور أن تمر بسلام، وهي تدرك تماما أنها لا تستطيع السيطرة على مشاعر الآخرين.

خامسا: اسعي لصلاح الناس كل الناس

السعي إلى اصلاح المنظومة الأخلاقية هي من أهم الصفات التي تكرس الثقة بالنفس، ذلك أن القوة واستلهام المقدرة في نشر الفضيلة والصلاح من دواعي زرع الثقة لخلق عالم أفضل، فالمدينة الفاضلة ليس لها وجود إلا في العالم الافتراضي كما هو معلوم... لكن بمقدورنا أن نسعى لخلق عالم موازٍ خال من العيوب الكبيرة بالتأكيد.

فكوني _ أيتها المرأة _ واثقة من نفسك وقدراتك.. فما تتمتعين به من مزايا يغبطك عليها الرجال؛ ولا تنسي أنّ بيمناك تهزّين المهد وبيسراك تهزّين العالم من حولكِ.

المرأة
الحياة
الشخصية
التفكير
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    الهاتف المحمول وسلبياته

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تؤثر نظرية الارشاد والعلاج النفسي على شخصية الانسان؟

    النشر : الثلاثاء 26 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا لو عاش الإنسان بلا ذكريات؟

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أيهما أفضل للقراءة.. علم النفس أم التنمية البشرية؟

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أبو الكيمياء: جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي

    النشر : الأحد 16 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماذا تعرف عن أمراض الأعصاب المحيطية؟

    النشر : السبت 06 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1099 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1016 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 900 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 507 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1419 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1114 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 21 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 22 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 22 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة