• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

د. يمن سلمان الجابري / الأثنين 26 آيار 2025 / تربية / 317
شارك الموضوع :

أثبتت الدراسات أن من يمارسون هذا النشاط لنصف ساعة على الأقل في الأسبوع، لا يتعرضون لنوبات الغضب

في ظل العصر الإلكتروني، الذي تم فيه غزو أطفالنا من حيث نشعر أو لا نشعر، هناك فعاليات تمد أطفالنا بالحياة من جديد، وتغرس في نفوسهم معاني خضراء تنمو مع نمو سنوات طفولتهم البريئة.

فحينما تُمارَس أعمال البستنة، ويُشرك طفلك من سنّ أربع سنوات في الاهتمام بالتربة وزراعة البذور وسقيها، ومتابعة نموها إلى أن يتبرعم النبات وتتفتح الأزهار، ثم قطف الثمار وغيرها؛ تتقوّى بذلك أواصر الارتباط بالطبيعة لديهم، ويشعرون بالانتماء للتربة التي قال الله تعالى عنها:

"مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ" (1).

وقد أثبتت الدراسات أن من يمارسون هذا النشاط لنصف ساعة على الأقل في الأسبوع، لا يتعرضون لنوبات الغضب، وتزيد لديهم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تمتعهم بصحة جيدة مقارنةً بنظرائهم الذين لم يعملوا في الفلاحة.

وكتاب الله الكريم يؤكد منذ بدء الخليقة على اقتران النبات والأرض بذكر الإنسان، لوحدة الأصل والتشابه الكبير بينهم. قال تعالى:

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" (2).

فالزراعة تعزز جوانب عدة في أطفالنا، من حيث:

الجانب النفسي:

تساعد الزراعة على زيادة ثقتهم بأنفسهم من خلال تحقيق هدفهم المنشود، وهو تفتح الزهور أو ظهور الفاكهة أو الخضار.

تنمية المهارات:

زراعة الشتلات والنباتات تجعل الطفل أكثر مهارة في التخطيط والتنظيم، وتُحفّزه على الإبداع وتُنمّي قوته الإدراكية.

تحمّل المسؤولية:

يشعر الطفل بأن له دورًا كبيرًا في البيئة والمجتمع، ويتعلم أن ما يزرعه سيكون ناتجًا عن صبره واعتنائه بالنبات، من حيث الاهتمام بالتربة وزراعة البذور والسقي، وغيرها.

تعليم الصبر:

الاهتمام بالنباتات يعلّم الطفل الصبر، لأن الصغار عادةً يستعجلون، ويحبون تلبية طلباتهم وحاجاتهم بسرعة. ولا سيما في عالم السرعة الذي تكثر فيه حالات القلق والاكتئاب.

النشاط البدني:

الزراعة نشاط بدني يستخدم فيه الطفل كل حواسه، وبالتالي يكتسب صحة بدنية جيدة.

وهذا لا ينطبق على أطفالنا شخصيًا فقط، بل تتسع أمواج فوائد الزراعة لتشمل الجوانب الاقتصادية والبيئية والصحية؛

فمثلاً، كثرة العواصف الترابية تدل على ضعف الحزام الأخضر، الذي يربط جزيئات التربة وينقّي الجو من الأتربة التي تؤذي الجهاز التنفسي للإنسان، ولا سيما مرضى الربو.

وقد أظهر استبيان أُجري في أربع مستشفيات في منطقة خليج سان فرانسيسكو، أن حوالي 79% من المرضى شعروا بأنهم أكثر استرخاءً وهدوءًا، و19% شعروا بالإيجابية، و25% شعروا بالانتعاش بعد قضائهم لبعض الوقت في الحدائق العامة.

ومن هذا المقال، الذي أعتبره شخصيًا رسالةً للأهالي الأعزاء ولمؤسساتنا الصحية، أدعو إلى الاهتمام بالحدائق العامة، لتعزيز الصحة النفسية والبدنية للإنسان.

(1) سورة طه، آية 55

(2) سورة الحج، آية 5

الطفل
الاب والام
التربية
الزراعة
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الجواد.. الطفل الذي أرعب العروش

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    تغيير مفهوم البحث.. من الروابط إلى المحادثات الذكية

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    الوحدة الزوجية وتدخل الأهل السلبي

    آخر القراءات

    آية من السماء

    النشر : الثلاثاء 04 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماذا يحتاج الرجل؟!

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    من السبب وراء انقراض بعض الحيوانات.. يد الطبيعة أم البشر؟!

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    فلسطين.. غربالُ الإنسانية

    النشر : الأحد 24 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف بدأت رحلة مليكة الدنيا والاخرة؟

    النشر : الثلاثاء 14 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    نظارات ذكية بتقنيات الذكاء الاصطناعي.. تعرَّف عليها

    النشر : الأثنين 23 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 486 مشاهدات

    تصفح الإنترنت وأثره على العقل الباطن للإنسان

    • 399 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 331 مشاهدات

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    • 328 مشاهدات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    • 327 مشاهدات

    الوعد الموعود

    • 324 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3821 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 935 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 672 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 646 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 525 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 486 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الجواد.. الطفل الذي أرعب العروش
    • منذ 12 ساعة
    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة
    • منذ 12 ساعة
    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم
    • منذ 12 ساعة
    تغيير مفهوم البحث.. من الروابط إلى المحادثات الذكية
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة