• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لأم الربيعين صور لاتنسى

هدى المفرجي / الخميس 13 تموز 2017 / حقوق / 3364
شارك الموضوع :

أنفاس متصاعدة وصرخات متتالية وأصوات رصاص متعالية وتلك الطفلة مسرعة بين ضجيج الزحام هي ولعبتها المتدلية من يديها، تشاركها بعض الخوف وتبعث ل

أنفاس متصاعدة وصرخات متتالية وأصوات رصاص متعالية وتلك الطفلة مسرعة بين ضجيج الزحام هي ولعبتها المتدلية من يديها، تشاركها بعض الخوف وتبعث لها بشيء من الأمان بوجه مصفر ونفس متقطع ما بين زفير الموت وشهيق الخوف، متجهة نحو ذاك الجدار العالي ظنا منها انه الملاذ الآمن او هو رغيف الخبز الأخير، فهي لا تدرك ان الحرب لا تعي الانسانية ولا تأبه لدموع الاطفال السرمدية لتختبئ خلفه متلهفة للأمان.

شخَصَ أمامها رجل يحمل بين يديه الموت، نظر لـها كأنه يخبرها انها النهاية، فنطقت له ببراءة مزجت بطيات جبين:

يا عم انقذني قتلوا عائلتي ولم يبقَ لي سوى لعبتي.

فكانت النظرة الاخيرة منه نظرة توحي بأن الحرب لا تعي الانسانية وصوب نحوها السلاح لتقبلها رصاصة في الجبين وتنزل من عينيها دمعة يصاحبها صوت انين تزامن مع زخات مطر تنهش وجه الأرض لتمتزج بتلك الدموع رافضة ظهور الضعف حتى على وجه تلك الطفلة ذات الاحلام الوردية، فسقطت كموجة بحر على ضفاف الرمال، فتغادر روحها بجناحين صغيرين لتخبر العالم ان في الحرب لا مكان للحياة .

ثم يتصافح القادة في النهاية وتبقى الامهات يرثين أبناءهن والفقراء يضعون ايديهم فوق رؤوسهم بحزن، كيف سيعيدون بناء ملاذهم الوحيد ومنازلهم الركام وذاك الشاب يبكي امه سرا ويتملكه الحياء ويموه العبرات بأنامله، فلا مقال يذهب بالداء ولا دموع عين تروي جروح تكونت ازاء فراق ارواح ذهبت لتشكوا الظلم بين يدي الله.

فسحقاً لكلّ من عذَّب وخان، وقتل وظلم واستهان بمشاعر إنسان، كأنّهم متناسون أنّ قانون هذا الكون يدور حول ثلاث كلمات: كما تدين تدان.

لترسم نهاية دولة الخرافة فصول من الألم والبؤس في طي الكتمان مابين ايتام ابوين وايتام وطن وامان ثم في النهاية نطالب منهم حب الوطن الذي سلبهم حتى اصغر الاحلام ليكونوا بؤس افرزه الحرب وكرسه الاهمال ويتقدم البعض بصدقة لهم مع كاميرة يصورون تلك المبالغ التي هي بالنسبة لهم لاتكفي لشراء لعبة لأطفالهم المترفين او يقدمون بعض الخبز مع ابتسامة مصطنعة للكاميرة فقط تمهيدا لأنتخابات ترفعهم درجات نحو جهنم هؤلاء المراؤون.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)، (26).

إن الإنسان على محدودية قدرته يعطي الأجر لمن عمل له عملا، والذي يعمل من أجل أن يقول الناس إنه عمل، فليأخذ أجره من القدرة المحدودة للبشر، فالذي يتصدق ويتبع صدقته بالمن والأذى، إنما يبطل صدقته، وخسارته تكون خسارتين: الخسارة الأولى أنه أنقص ماله بالفعل؛ لأن الله لن يعوض عليه؛ لأنه أتبع الصدقة بما يبطلها من المن والأذى، والخسارة الأخرى هي الحرمان من الثواب؛ فالذي ينفق ليقول الناس عنه إنه ينفق، عليه أن يعرف أن الحق يوضح لنا: أنه يعطي الأجر على قاعدة أن الذي يدفع الأجر هو من عملت له العمل.

والان انتهت دولة الخرافة ومابقي سوى اتباعها الاقلية التي لابد لهم من يوم تنكشف فيه الاقنعة ويرمون رداء الفضيلة ليظهروا على شاكلتهم الحقيقية الشيطان الازلي الابدي .

 لنغلق علينا ابوابنا ونبكي على من فقدنا بهذه الحروب الطاحنة وبعدها لنرقص ونحتفل لوحدنا كما انتصرنا لوحدنا ولنعد كما كنا يدا واحدة وبيتا واحدا لا يفرقنا شيء تجمعنا كلمة واحدة فقط هي ديننا ومذهبنا وهويتنا عراقيون لا فرق بيننا ولنتخلص من زمر الفتنة والكراهية من جاؤوا لدمار بيوتنا وعقولنا وقلوبنا، فداعش درس تعلمنا منه اليد الواحدة لا تجيد التصفيق ولكن مجتمعين ويدا بيد نتحدى الصعاب ونكسر سور الاعداء فنحن اخوة انجبتنا ارض واحدة لنعمرها بالمحبة والسلام اما زمرة الحاقدين فبإمكاننا الخلاص منها فهي ليست اسوء من داعش انهم مجرد كلاب تتخفى خلف اسوار عالية وتنبح معتقدة ان صوتها زئير الاسود.

اليوم انتصرنا جسديا ولكن المعركة الفكرية لم نخوضها بعد، هي اصعب بكثير فاستعدوا وجهزوا سلاح العقل والحكمة لنكمل ما بدء به الابطال ونمحوا هذا الفكر ونحيا على هذه الارض بسلام  ولايبقى الجهل فينا..

سلاما ياوطن.. بإمكانك الان رفع الجبيرة التي لطالما ارهقت ساعدك..

الان شفيت.. نعم شفيت بجهود ساعديك، لن تنسى تلك الدماء الطاهرة.. تلك الدمعة الموجعة من عين ام كسيرة يملأ وشاحها التراب..

وهذه عيون اليتامى تنظر لك لتمسح على رؤوسها بحنوٍ وجبرا للخواطر .

تمسكوا ياشعبي بكل شبر ..

فبعد ان كانت ارضكم غالية.. الآن والله اضحت اغلى لاختلاطها بتلك الدماء الطاهرة الزكية فلا ارض رويت بدم كأرض بلادي ولا حزنا يشبه حزن الناس فيها.

فسلام عليك ياعراق القيم.. فأنت منارا وحبا ودارا لكل الامم، اصلي لأجعلك في كل حين وامسح عنك ھموم السنين فسلام يابلاد الرافدين.

العراق
الحرب
الارهاب
الحزن
الوطن
الموت
السياسة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    "انتحار" روبوت في كوريا الجنوبية.. عدوى بشرية أم عطل تقني؟

    النشر : الأحد 30 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    النشر : الخميس 03 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    فارس حجازي

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأبرار على ضوء كلمات النبي المختار

    النشر : الخميس 05 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    تعرفي على طفلك من رسوماته؟

    النشر : السبت 16 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    خليك ريلاكس أيها الشرقي، إنها حمية الجاهلية!

    النشر : الأحد 02 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1032 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1032 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 3 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 3 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 3 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة