لم أرَ أقواس القزح التي يراها الجميع ولكن رغم ذلك كنت أتكلم عنها وكأنني أعرفها جيدا..!
أظهر بمظهر الجميلة الجريئة التي يبهر بها كل من يراها ولكن مكنونها مخفي عن الأعين, قدّست ضجّتي التي ظنها المجتمع قصة نجاح باهر لم يتوج بتعب أبدا حتى أيقنت الرياح أن في الدفء قوة مؤثرة قد تتفوق على قوتها العاتية..
التحدي الذي مررت فيه كان يتخذ مسارا اعتقدت بأنه لا يوجد له نقطة انتهاء, فيما بعد أدركت أن اعتقادي كان خاطئا ولا توجد نقطة استمرارية للأحداث التي تحدث معي, معنا.
أن تمر بحالة فقد لأمر ما فجأة وأنت بحاجة إليه ثم تشعر بأن شيئا أشبه بالصخرة قد قطع طريقك ولم يعد لديك ما يمكنك أن تجابه به لتنقذ نفسك من الحفرة التي علقت بها ماذا ستفعل؟!
إن خسرت فرصة تظن أنها لن تتعوض ماذا ستفعل؟!
وإن اغتالك الحزن بمفهومه الصريح وبأدق تفصيله وأنت مكبل أو تائه ماذا ستفعل؟!
هذا ما حصل معي في الوقت الذي مررت بحوادث دون سابق انذار لقد تشوّهت في عيني الرؤية لما سأواجه حاضرا ومستقبلا حتى اعتقدت بأنني سأمر بصراع طويل الأمد مع ما حدث لي..
ولكن الغريب في الأمر أن الوضع ما كان يتطلب سوى بضعة أشهر قليلة لتجاوز كل الخراب الذي ظننت به أنني أحتاج سنوات طويلة لتجاوزه وأيضا ما توقعت تجاوزه بأقل الأضرار والخسائر ولكن مشيئة الله تعالى قد غيرت مسار قضيتي بعد يأس ما كان بعده أمل..
لقد عشت الإنكسار كما هو من غير تحريف أو تمويه ولم أجعل أحدا يلاحظ ما عانيته من مأساة وحافظت على أن أظهر دوما بمظهر القوية التي على محياها ابتسامة عميقة وحياة هانئة..
فالإصرار الذي تمسكت به جعلني أواصل المسير رغم حجم الخسارات والتعب النفسي, فلا ينفع داء الهزيمة سوى دواء الروح.
ورغم أنف انكساري ما سمحت بانزلاق قدمي حتى رزقني الله الفرج بعد دوامات من الحرب على الصعيد النفسي والجسدي وفي الوقت الذي شفيت فيه روحي تذكرت كل من سألني عن لا مبالاتي وعدم ابداء الاهتمام بالحوادث السيئة التي حدثت معي لقد خدعهم مظهري واجابتي التي كانت باردة وغير مكترثة..
واليوم أنا حقا تجاوزت الأزمة دون أن يشعر أحدهم بأنني مررت وعشت "أزمة".
اضافةتعليق
التعليقات