الأولويات هي مجموعة الأشياء المهمة في حياتك سواء المهنية أو العامة. وتمثل الأولويات عناصر عامة في الحياة، وغالباً ما يساء وضعها في الإطار العام لحياتك المليئة بالإنشغالات. وفي هذا المجتمع وهذه الحقبة، من الحكمة أن يكون لك القليل فقط من الأولويات. أما إذا كان لديك الكثير للغاية من الأولويات؛ فعلى الأرجح لن تحترم أيًّا منها. وفي وقت ما، ستصبح هذه الأولويات الكثيرة متناقضة – فقط القليل من الاهتمامات يمكن أن يصبح من الأولويات. والأهداف تدعم الأولويات.
فكل أولوية من أولويات الفرد ترتبط بهدف أو أكثر. فعلى سبيل المثال، إذا كان وصولك لمنصب المشرف يمثل أولوية لك، فمن المحتمل أن تضع أهدافاً تتمثل في الذهاب للعمل مبكراً والإسهام في القيام بأكبر قدر من المهام، والحديث مع مشرفيك عن أية مهام إضافية تحتاج إلى الإنجاز، وقد تحتاج إلى امتداح بعض الأشخاص هنا وهناك.
وغالباً ما تتشابه الخيارات التي تواجه الكثير منا: التقدم المهني في مقابل الحياة المنزلية السعيدة، أو ما تطمح لتحقيقه من دخلك واحتياجاتك الفعلية، أو الأولويات المتعلقة بالحياة الاجتماعية أو الأصدقاء أو العمل مقابل الحاجات والرغبات الفردية.
ويمثل الهدف عبارة خاصة بما تنوي إنجازه. ولكن كل عمليات تخطيط أو إحراز الأهداف التي تخيلتها أو أملت فيها لن تكون مفيدة إذا لم تكن أهدافك تدعم أولوياتك التي اخترتها بعناية.
ويمكن لأهدافك أن تتغير بعد أن يتم تحقيق الأهداف الأولى أو بالطبع، إذا ما تغيرت أولويات حياتك..
وعند اختيار الأهداف، يمكنك اتباع نفس المعايير التي اتبعتها عند اختيار الأولويات. ولكن الاختلاف الرئيسي يكمن في أن كل هدف يجب أن يدعم أولوية، وأن كل أولوية يجب أن تكون مدعومة من هدف واحد على الأقل.
يؤدي الغموض في صياغة الأهداف إلى عدم تحقيق تلك الأهداف. فإذا ما وجدت نفسك بين وقت وآخر تسوف، فإن ذلك غالباً ما يرجع إلى أن أهدافك ليست محددة بدقة. قم بدراسة الأشخاص الأكثر نجاحاً في مجال عملك. سوف تجد أن الغالبية منهم يتسمون بالسيطرة على زمام الأمور، وبالثقة، وبأنهم موجهون نحو أهدافهم وذوو أولويات وأهداف داعمة واضحة. في حقيقة الأمر، إنهم من الأشخاص المحفزين لذواتهم. إنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يستمروا منتجين إذا لم يقوموا بالمجهود الكافي لتحديد خطوتهم التالية. يبدو الأمر أشبه قليلاً بالشطرنج..
اضافةتعليق
التعليقات