ميم: ملائك الرب تتزاحم في السماء ترتقب الحدث الأعظم، هالة النور تُضلل بيت عبد الله مُعلنة شرف القدوم، أزاح النور برقع ظلمة الليلة والظلام كاشفاً عن الفجر الجديد، فجر الإنسانية والسلام.
حاء: حلم الأنبياء يزهر في الصحراء، تخضّر تحت أقدامه الرمال، تحل البركة معه أينما وجد، يخترق القلوب فيُعيد إليها سكينتها بوصلها بخالقها، يُزيح الطبقات ويوحد الألوان، يجمع النفوس تحت راية العبودية لله.
ميم: مُتمما للأخلاق خرج من الغار مبعوثا برسالة السماء الأسمى، الصادق الأمين يرفع شعار (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا)، التفتت حوله القلوب.
"مُبشراً ونذيرا" يدعو إلى الحق بلين ورحمة ومحبة، حتى قال صلى الله عليه وآله: (إن الله يحب العبد ويبغض عمله).
د: دين الله لم يكتمل بعد..
في البيداء استوقف القوافل للإعلان الأهم، ألستُ أنا خاتم الأنبياء أولى منكم بأنفسكم، بلى يا رسول الله، هذا علي وصيي وسيد الخلق بعدي، ولايته هي ولاية الله استمسكوا به فالحق معه يدور حيثما دار.
تخلف الكثير، نما الجهل واستقوى عاد الضياع يستحكم، مرت السنوات وفي نفس يوم مولد النبوة..
جيم: جاء فرع من الأصل المحمدي حاملاً في ذاته روح محمد وشخصيته، جاء ليُعيد للدين المرتضى عند الله قوامه، جاء ليواجه عبدة أصنام شخصية لا حجرية.
عين: عقول تنحني راكعة بين يديه تلتمس منه الرضا لتُفتح بطهر علومه الدينية والدنيوية، عبقريته ادهشت عالمه ومابعده من عوالم حتى زماننا هذا الموصوف بالتطور، اخرج أتباعه من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة.
ف: فقيه بل للفقهاء سيداً ومرجعا، فاق معاصريه وأفاض عليهم بنوره، فاز من اتبع مذهبه وسار على خطاه وتفقه بفقهه.
راء: "روي عن أبي عبد الله الصادق" هو الورث الذي تركه المُصدق لشيعته، دستور ينقذ البشرية في كُل زمن، منار يدل الإنسان على إنسانية، وعبقرية علمية تُبهر المنتهلين لحرف من حروفه.
جعفر امتداد محمد يُعلم شيعته كيفية التعامل مع اسم النبي صلى الله عليه وآله، يروى عن أبي هارون قال: كنت جليسا لأبي عبد الله عليه السلام بالمدينة ففقدني أياما ثم إني جئت إليه فقال لي: لم أرك منذ أيام يا أبا هارون، فقلت: ولد لي غلام فقال بارك الله فيه فما سميته قلت سميته محمدا، قال: فأقبل بخده نحو الأرض وهو يقول محمد محمد محمد، حتى كاد يلصق خده بالأرض ثم قال بنفسي وبولدي وبأهلي وبأبوي وبأهل الأرض كلهم جميعا الفداء لرسول الله صلى الله عليه وآله لا تسبه ولا تضربه ولا تسيء إليه واعلم أنه ليس في الأرض دار فيها اسم محمد إلا وهي تقدس كل يوم.
لو تعامل المسلمون مع اسم النبي الأعظم بهذا القدر من الإجلال والإحترام هل سيجرأ أحد على التحدث بسوء عن محمد؟.
اضافةتعليق
التعليقات