• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عدٌ تنازُلي.. وبدايةٌ جديدة

زينب التميمي / الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024 / ثقافة / 1127
شارك الموضوع :

وبعد هذا الحديث يجب أن ندرك أن العمر هو هدية ثمينة، ويجب أن نتعامل معها بمسؤولية

أشعة الشمس الذهبية تتسلل عبر الشباك، ترسم خطوطًا ذهبية على وجوه الجميع وعلى وجهي ولكن هذه المرة بشكلٍ مختلف جلستُ كعادتي بصمت مطبق، عيناي تتأمل نقطةٌ بعيدة في الأفق.

فنجان القهوة البارد يشهد على ساعات الانتظار الطويلة وأنا ممسكة بالقلم وقراطيسي تحوط مكتبي ففي كل بداية عام، نعد أنفسنا بتغيير جذري، نكتب قائمة طويلة بالأهداف والتطلعات، ولكن سرعان ما ننسى تلك الوعود وها أنا اتأمل اليوم الجديد من السنة التي تُضاف إلى عمري فكل بداية جديدة تحمل للإنسان معها أملاً وتطلعات جديدة، وكأن الكون يعيد تشكيل نفسه ليمنحنا فرصة للبدء من جديد.

بداية دخول كل انسان عام جديد هي واحدة من تلك اللحظات التي نشعر فيها بأن الزمن يتوقف للحظة، ثم ينطلق بنا نحو مستقبل مجهول مليء بالإمكانيات لهذا تبدو بداية دخول الانسان لعام جديد من عمره مهمة جداً.

فبداية العام هي بمثابة نقطة تحول، وفرصة للنظر إلى الوراء وتقييم إنجازاتنا وأخطائنا، ثم وضع خطط جديدة للمستقبل وغالباً ما يشعر الإنسان برغبة قوية في التغيير والتطوير في بداية العام، سواء كان ذلك تغيير عادات سيئة أو اكتساب عادات جديدة.

لهذا فإن علينا النظر إلى ادارة الوقت بشكل جيد ومدروس ودقيق فهل سبق لك أن نظرت إلى الوراء وشعرت بأن الوقت يمر بسرعة كبيرة؟ هل شعرت بأنك تُضيع وقتك في أمور غير مهمة؟ إن الشعور بضياع الوقت هو أمر شائع لدى الأغلب، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالندم والحسرة فالعمر نعمة عظيمة، وكم هو مؤسف أن يمر دون أن نستفيد منه ونترك فيه بصمة وأثر ونحصد به ماهو خير لنا،و لكي نوازن الحياة علينا بوضع خطط واضحة وتحديد أولويات وبهذا نستطيع أن ننتج ونحقق الكثير فإدارة الوقت هو العنصر الأساسي لتحقيق الأحلام.

 وعلينا أن ندرك أن استغلال الوقت هو قرار شخصي، يتطلب التزامًا وإرادة قوية ومن خلال ذلك فقط يمكننا تحقيق أقصى استفادة من حياتنا.

فالعمر هو أثمن ما يملك الإنسان، إنه رحلة فريدة لا تتكرر. ولكن علينا أن نفكر كيف نتعامل مع هذا الكنز؟ هل نستثمره بأفضل شكل ممكن، أم نهدره في أمور تافهة؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة خصوصا في عصرنا الحالي، حيث تتسارع وتيرة الحياة، وتتعدد الخيارات المتاحة أمامنا، ثم إن ثمن العمر الحقيقي ليس بالمال ولا بالشهرة، بل بالقيم التي نحيا بها والأثر الذي نتركه في هذا العالم. هل نسعى إلى تحقيق ذاتنا وتطوير مهاراتنا؟ هل نساعد الآخرين ونشاركهم أفراحهم وأحزانهم؟ هل نتعلم باستمرار ونوسع آفاقنا؟ هذه هي الأسئلة التي يجب أن نسألها لأنفسنا.

ومن أسباب هدر العمر هو التسويف والمماطلة: إن تأجيل الأمور المهمة إلى وقت لاحق، والخوف من الفشل كلها عوامل تؤدي إلى هدر الوقت.

 كذلك الانشغال بالأمور التافهة: فقضاء ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو مشاهدة التلفزيون، أو اللعب بالألعاب الإلكترونية، كلها أمور تستنزف طاقتنا ووقتنا.

والخوف من التغيير الذي يطغى على الأغلب وهذا يكون أثر التمسك بالعادات القديمة الخاطئة وعدم الرغبة في تجربة أشياء جديدة، فيمنعنا من النمو والتطور.

تحديد الأهداف: يجب أن يكون لدينا أهداف واضحة نسعى لتحقيقها في الحياة كي نستثمر عمرنا.

خُطط عمل: يجب أن نخطط لكيفية تحقيق هذه الأهداف، وتحديد المهام.

الالتزام: يجب أن نلتزم بخططنا ونعمل بجد لتحقيقها، حتى في مواجهة الصعاب.

التعلم المستمر: يجب أن نتعلم مهارات جديدة ونوسع آفاقنا، سواء كانت مهارات أكاديمية أو مهارات عملية.

الاستمتاع بالحياة: يجب أن نستمتع بكل لحظة في حياتنا، وأن نقدر النعم التي وهبنا الله إياها.

وبعد هذا الحديث يجب أن ندرك أن العمر هو هدية ثمينة، ويجب أن نتعامل معها بمسؤولية. وأن نستثمر هذا العمر في تطوير أنفسنا وتحقيق أحلامنا، وأن نساهم في بناء مجتمع أفضل. فالعمر ليس مجرد عدد من السنوات، بل هو قصة نكتبها بأفعالنا وأقوالنا.


الانسان
العمر
التفكير
النجاح
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    زهرة من كف الله

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    للهروب من شمس النهار اللاهبة...  الليل يشرع أبوابه للكسبة من الأيادي العاملة 

    النشر : الثلاثاء 19 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لا ضماد لجرح الجبل

    النشر : السبت 03 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بناء المواطنة: العمل التطوعي.. العصب الغائب في المجتمع

    النشر : الأثنين 25 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    في عيد الام: الأم شمعة مُقدسة تنير عتمة الحياة

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بين الحرمين.. تحتضن معرض الكتاب الثاني عشر

    النشر : الثلاثاء 17 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 849 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 380 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 21 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 21 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 21 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة