بين إنتشار التكنولوجيا الحديثة وتعدد المواقع الالكترونية بمختلف إستخداماتها، أصبحت القراءة الالكترونية ذات مزايا كثيرة ينجذب إليها القارىء.
إلّا إنّ لذة القراءة وانت تتصفح الكتاب بين يديك وتتحسس أوراقه لا يُشابهها لذة أُخرى.
وتأسيسا على ذلك، وحرصا على العودة الى الكتاب والقراءة في ظل تراجع وعزوف كبيران لدى الكثير، افتتح معرض كربلاء الدولي للكتاب في دورته الثانية عشر ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة بمناسبة ذكرى ميلاد الأمام الحُسين سلام الله عليه وأخيه ابو الفضل العباس سلام الله عليه، والتي كانت إنطلاقته في 5 / 5 / 2016 المُصادف السابع والعشرون من شهر رجب المعظم والى 14 / 5 / 2016 المُصادف السابع من شهر شعبان الخير بين الحرمين الشريفين.
وقد كان بمشاركة ثلاث عشرة دولة وأكثر من مئتين واحد عشر دار نشر ووكالة، وجدير بالذكر ان المعرض قد احتوى على مُختلف الكتب والاصدارات منها الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي بمختلف اللغات مُخاطباً كل الفئات العمرية إبتداءاً من الطفل الصغير والى الكبير.
حيثُ كانت لنا وقفة عند بعض المحطات لمختلف الدور لتكون السمة الغالبة لجميعها التنوع المميز والثراء الفكري الذي من شأنه أن يسد جوع القارىء والمحب للمطالعة والكتاب..
استطلع (موقع بشرى حياة) آراء بعض المندوبين لبعض الدور حيث كانت آراءهم كالآتي:
مندوبة دار الإرشاد والكتب الإسلامية من لبنان قالت: إنها السنة الثانية على التوالي لي وأشارك كمندوبة عن هذه الدار المُختصة بالكتب الدينية والقرآن الكريم. وقد عبرت عن سعادتها للمشاركة قائلةً: من الرائع ان تربح زيارة لسيد الشهداء وأخيه سلام الله عليهم كأغلى جائزة من هذة المشاركة. ثم تطرقت بعد ذلك لتغيير المكان وانه أفضل من العام السابق ولكن كان ينقصه الاعلام فقط.
أما مندوبة دار الحوراء من دولة لبنان أيضاً فقد قالت: انها التجربة الاولى لي كمندوبة عن هذه الدار، كانت تجربة رائعة لي، والإيجابيات أكثر من السلبيات.
وحين سألناها عن إقبال الناس على شراء الكتب قالت: الإقبال جيد ونأمل ان يزداد في الأيام المقبلة.
وقد كان رأي مندوب دار الرسول الأكرم من دولة لبنان إيضا فقال: إنها المرة الخامسة لي كمندوب عن هذه الدار مابين النجف وكربلاء.
انها تجرية مميزة لي وأكثر ما يميزها التطور الملحوظ من سنة لأخرى، حيث كانت هذة السنة أفضل من السنة الماضية وان شاء الله الى تقدم مستمر.
وأما فيما يخص الاقبال على الكتب فقد قال: جيد جداً، أغلب الحضور كان من مؤسسات وطلاب حوزة وتجّار وأصحاب تخصص، حيث الاقبال على الكتب التخصصية كان جيد جداً، ماكان ينقصه والمطلوب تواجده هو فقط الحضور الإعلامي من رأيي المتواضع ، معرض دولي كبير كهذا كان من المفروض أن تكون التغطية الأعلامية له اكبر والتي من شأنها ان ترفع نسبة الحضور والاقبال على المعرض أيضاً.
ونأمل ان يبقى هكذا والى الافضل بالسنوات القادمة..
وسط الاوضاع الاستثنائية التي يعيشها هذا البلد والتي لم تمنحه سوى مزيداً من الدمار وسلب الحقوق الإنسانية، يبقى إقامة هكذا نشاطات بهكذا مستوى كبير يتعدى المحلي شُعلة تضاء في طريق العراق وأمل يلوح بالآفاق، فبلد الحضارات والقيم مازال على قيد الحياة ولن يموت ابداً.
اضافةتعليق
التعليقات