• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زهرة من كف الله

اخلاص داود / الأحد 19 آذار 2017 / ثقافة / 2161
شارك الموضوع :

نعم، كلنا هكذا انا وانتم وانت، نقطع مسافات ربما ترهق اجسادنا، ونقوم باختيارها بدقة واهتمام بالغ وندفع مبالغ مالية مقابلها حتى وان كنا بحاجة

نعم، كلنا هكذا انا وانتم وانت، نقطع مسافات ربما ترهق اجسادنا، ونقوم باختيارها بدقة واهتمام بالغ وندفع مبالغ مالية مقابلها حتى وان كنا بحاجة لهذه الاموال او ربما نستدينها، فيهون كل شيء امام هدية نهديها لمحبوبنا ونحن نرى ابتسامة رضا تعلو محياه، وكلمة شكر بسيطة يرددها، فكيف برب العزة عندما اراد ان يهدي حبيبه هدية وهو الغني الوهاب القادر الكريم.

فكيف كانت ومن هي؟؟

انها زهرة اختارها الله وأحبها من بين خلقه فنزلت كنجمٍ متلئلئ، صافية كماء عذب، غنية بعفتها وصبرها وعزة نفسها، بهية بنسبها الشريف...

فأمطرت كسحابة فرح بقلب والديها يوم العشرين من جمادي الآخرة سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص) لتكون البتول العذراء ودرة البيت الهاشمي، وام ابيها وهذا ما زاد سرور امها خديجة عليها السلام ان وليدتها المباركة هي صورة من ابيها رسول الله وتتجلى بها صفاته الحميدة، انها زهرة من كف الله الى يدي حبيبه المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم).

قال رسولُ اللهِ (ص): لَمّا أُسريَ بي إلى السماءِ أدْخِلْتُ الجنّةَ فَوَقَفْتُ على شجَرَةٍ من أشجارِ الجنّةِ لم أرَ في الجنّةِ أحسنَ منها ولا أبيضَ وَرَقا ولا أطيبَ ثمرةً فتناولتُ ثمرةً منثمارها فَأكَلتُها فَصارتْ نطفةً في صُلبي، فلمّا هبطتُ إلى الأرض واقعتُ خديجة فحَمَلتْ بفاطمة، فإذا إشتَقْتُ إلى ريحِ الجنّةِ شَمَمْتُ ريحَ فاطمة.

 فكبرت هذه الثمرة وترعرت تحت سقف النبوة ثماني سنوات في مكة وعشر سنوات في المدينة، فجسد بها المصطفى (ص) كل التعاليم الدينية والاخلاقية وأعطى الرسول أفضل الدروس التربوية السليمة، فكانت حياة الزهراء عليها السلام درسا عمليا على ارض الواقع رغم سنوات عمرها القصيرة التي بلغت ثمانية عشر ربيعاً.

وكأن الله اراد ان يقول انظروا الى نبيكم وقدوتكم كيف ينشىء ويربي وهذا الدرس الاول  فكانت فاطمة (ع) البنت البارة والفتاة المثالية منبع الكمال والتواضع والعفة والزوجة الصالحة الصابرة بعد ان زوجها الرسول لسيد قريش وضرغامهم الفارس المغوار علي ابن ابي طالب (ع) بعد بلوغها العشر سنوات، وتكلمت قريش وكل مقبل ومدبر هل هذا مهر فاطمة الزهراء(ع) بنت النسب الرفيع والشرف العظيم وسيدة نساء العالمين، 500 درهم فضة ورواية اخرى 480 درهم وجهازها سرير فقد كان مشروط، ووسادة منأدم حشوها ليف، ونورة من أدم، وسقاء، ومنخل، ومنشفة، وقدح، ورحوان وجرتان.

وكان هذا درسا ثانيا في التواضع والتسامح واختيار الزوج على اساس الخلق والدين..

فكانت الزوجة القدوة بطاعتها التامة لزوجها وقناعتها ومساندتها له، فكانت ترضى منه بيسير المال والطعام ولاتتذمر او تثقل عليه بالطلبات فمثلا كانت لها شملة عباءة قد خيطت أثنى عشر مكانا بسعف النخل وكانت تطحن الرحى بيدها حتى مجلت ولذلك قال علي (ع): (ما أغضبتها يوما ولا أغضبتني)K فعاشا الحياة الزوجية المثالية بكل معانيها وهو  درس اخر والذي اراد الله ان يبينه لخلقه من خلال الصديقة، اما كأم فكانت خير الامهات فكانت المعلمة الفاضلة في غرس الاخلاق المحمدية في عقول اولادها وعلمتهم الحكمة والاداب واحترام الناس والتعامل بالأيثار، واعتنت اعتناءاً عظيماً بتربية الحسنين.

فكانت امرأة في البيت وامرأة مجاهدة في ميدان الحرب تداوي جراحات ابيها رسول الله وزوجها علي ابن ابي طالب(ع)  وهكذا احتلت فاطمة عليها السلام مكان الصدارة في كل شيء.

فاطمة الزهراء
اهل البيت
الاخلاق
الايمان
الامام علي
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    التملُّق.. صفقة خاسرة في سوق العبيد

    النشر : الخميس 01 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحسين.. ذكر يتجدد وعدو يترصد

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تواجه مشاكلك؟ من فكر الامام الشيرازي

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الطبيب البيطري.. المهنة الأصعب خلف الكواليس

    النشر : السبت 13 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الحجاب في الاولمبياد.. هل تنجح الرياضة في كسر الصدام الثقافي ؟!

    النشر : الخميس 25 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    كيف يتوقع الذكاء الاصطناعي احتمال الإصابة بمرض الزهايمر

    النشر : السبت 16 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 438 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 344 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 300 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 4 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 5 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 5 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة