أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية دورتين الكترونيتين للكتابة المحترفة تزامنا مع انتشار وباء كوفيد 9 المعروف بكورونا، وذلك بتاريخ 10/ 3/ 2020 م. ولمدة ٥٠ يوم.
حيث قدمت الكاتبة مروة الجبوري الدورة الإبداعية الخاصة بالمستوى الأول والتي تكونت من محورين (المقال، القصة)، تضمنت مجموعة من المحاضرات النظرية منها والتطبيقية، افتتحت الجبوري محاضرتها بالتعريف عن الكتابة بسؤال لماذا نكتب؟ وماذا بعد الكتابة؟ ثم بينت أهمية الكتابة وما تترتب عليها من آثار نفسية وغيرها. ثم انتقلت الى المقال والتعريف به وذكرت أنواعه والهيكلية الخاصة له وبعد التفصيل بحيثياته أعطت إنموذجا للمقالات وأنواعها.
ثم وجهت المتدربات للكتابة انتقالا إلى مرحلة التطبيق، حيث قيّمتْ ما قُدِمَ من مقالات فضلا عن اضافة مجموعة من المعلومات الخاصة بالمقال والأخطاء الشائعة وعرضت عليهم مجموعة من أسماء كتاب المقال وأسماء المجلات والمواقع المهمة التي من خلالها يستطيعون إنماء أقلامهم المقالية.
أما في مجال القصة فقد فصلت الجبوري بتعريفها وعناصرها وتاريخها وأنواعها وروادها ثم أرسلت مجموعة من النماذج الخاصة بالقصة القصيرة ليتعرفوا على مجموعة من الهيكليات المختلفة، بعد أن حصدت مجموعة من القصص وبعد تقييمها تم نشرها في موقع بشرى حياة تشجيعا للكاتبات.
أما المستوى الثاني (دورة الكتابة للمقال الصحفي المتقدم) فقدمها الأستاذ كمال عبيد/ مدير تحرير شبكة النبأ، بواقع أربع محاضرات وقد شاركت فيه مجموعة من الكاتبات، حيث قدم مقدمة عن المقال الصحفي الذي يشهد حيزا بالغا في المجلات كونه من الأساليب الأكثر فعالية في حث القارئ على التفكير، وأهمية الموازنة بين اللغة والفكرة كون المجتمع الآن على مستوى متقدم من الوعي ويحتاج إلى الفكرة أكثر من الرأي الذاتي والانشاء، ثم تعمق بكيفية تأليف المقال وكتابة محتواه، وأهمية استحضار فكرة جيدة تصب في موضوع واحد حتى لا يتشتت القارئ.
ثم تطرق إلى عنصر آخر ألا وهو الهدف من كتابة المقال الصحفي، وتختلف الأهداف حسب توجه الكاتب أو المجلة، واللغة والأسلوب أيضا عنصر مهم كونه يمثل الوعاء الذي يحمل الفكرة، فالفكرة العقلانية تختلف عن الاجتماعية ولا تشبه التي تميل إلى الأسلوب الوجداني، ثم انتقل إلى أهمية معرفة الأسس النظرية التي تسهل مستقبلا كيفية الكتابة بصورة عملية محترفة، ومنها وظائف المقال الصحفي التي فصّل الحديث عنها، ثم انتقل إلى أقسام المقال بصورة عامة ثم قسم المقال الصحفي إلى عدة أقسام، ثم قدّم مجموعة من النماذج الخاصة بأنواع المقال الصحفي.
وفي المحاضرة الثانية فصَّل في الأركان الأساسية للمقال، بداية مع العنوان وعدد مجموعة من العناصر التي تجعل من العنوان ملفتا لنظر القارئ، وبعد ذلك انتقل إلى المقدمات وأنواعها، فالعرض التي يعد الجوهر الأساسي للمقال حيث فيه تقدم الإجابات على التساؤلات الموجودة في المقدمة فضلا عن مراعاة كمية المعلومات التي تقدم بأقل الكلمات الممكنة، بعد ذلك تكون خطوة الاستنتاجات تليها خطوة الاستشراق والاحتمالات تليها التوصيات والخطوة الأخيرة هي الخاتمة.
ثم قدّم مجموعة من الملاحظات التي يجب مراعاتها عند كتابة المقال الصحفي، وفي المحاضرة الثالثة انتقل إلى التطبيق العملي حيث أخذ مجموعة من المقالات الاحترافية ومناقشتها مع الكاتبات وتبادل الرؤى ومناقشة هيكيلة المقال وأركانه وغيره، أما المحاضرة الرابعة فكانت مجموعة من العناوين التي قدمها للكاتبات للكتابة ثم ناقش ما كتبته كل مشاركة وبين نقاط الضعف والقوة في الكتابة، وأيضا تم نشر مجموعة من مقالات الكاتبات في الموقع. وفي ختام الدورتين تم توزيع شهادات مشاركة للمشتركات.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهتم برفع مستوى المرأة ثقافيا والعمل على تطوير مهاراتها وتشجيعها للوصول إلى مراحل متقدمة من المعرفة وادراك أهميتها في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات