جاء يوم السعادة العالمي مختلفا هذا العام، فهناك خوف وقلق بعد تفشي فيروس كورورنا في الدول العظمى وانهيارها بكثرة عدد المصابين، هل تعود السعادة لهم بعد الانتصار على كورورنا كما حصل في معركة الصين مع الفيروس فأصبح اليوم "وباء عالميا"، حيث يحتفل في هذا المجتمع بيوم السعادة العالمي الدولي في 20 مارس كيوم عالمي للسعادة، بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام يوما دوليا للسعادة اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
حيث تقرر في 28 يونيو 2012 على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "السعادة ورفاهية المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث" قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة ويصب في تعريف ماهية السعادة العالمية.
وتعود فكرة هذا اليوم إلى الفيلسوف جايمي ليان لإلهام الناس جميعا حول العالم للاحتفال بالسعادة في يوم مخصص لها، وتعزيز حركة السعادة العالمية، ففي عام 2011، طرح ليان فكرة تحديد يوم عالمي جديد يتم الاحتفال به عالميا لكبار مسؤولي الأمم المتحدة، بغية دعوة الناس لتذكر الأسباب التي تجعلهم سعداء.
وقاد ليان حملة ناجحة لتوحيد تحالف عالمي يضم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، وحصل على موافقة الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، بان كي مون، لدعم مفهوم إنشاء يوم تقويمي رسمي جديد للأمم المتحدة معروف باليوم الدولي للسعادة.
وتقول الأمم المتحدة على موقعها الرسمي أنه ومنذ 2013، لم تزل الأمم المتحدة تحتفي باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم.
وأضافت الأمم المتحدة: "وفي الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه والسعادة".
العرب غير سعداء
وضمت الدول الخمس الأولى بمؤشر السعادة العالمي: كولومبيا بواقع (88 نقطة) وإندونيسيا (86 نقطة) والإكوادور (85 نقطة) وكازاخستان (83 نقطة)، تليها نيجيريا والفلبين برصيد 78 نقطة لكل منهما.
وحلّت الأردن كأقل الدول سعادة بواقع (-38 نقطة)، تلتها لبنان (-15 نقطة) ثم سوريا (-7 نقاط)، تليها هونغ كونغ والعراق برصيد 5 نقاط لكل منهما، علما بأن العديد من تلك البلدان شهدت احتجاجات كبيرة على مدار عام 2019.
استطلاع غالوب يكشف الدول الأكثر تفاؤلا في عام 2020
يتوقع 37 بالمائة من سكان العالم أن يكون عام 2020 أفضل، بينما ينظر واحد من كل أربعة إلى نفس العام بنظرة تشاؤمية، وفقًا لاستطلاع نهاية العام الذي أجرته مؤسسة غالوب الدولية وهي أقدم دراسة تتبع مؤسسة عالمية أطلقت عام 1977.
اعتبر مؤشر الأمل الصادر عن الدراسة التي اطلعت عليها DW عربية، أن 52 في المائة من شعوب الشرق الأوسط متشائمون من العام 2020، في حين أبدى معظم الذين يعيشون في الهند وغرب آسيا تفاؤلهم بالعام الجديد.
وتصدر مواطنو نيجيريا قائمة الأكثر تفاؤلاً بالعام الجديد بمعدل 73 بالمائة، وحلت دولتا بيرو وألبانيا بالمرتبة الثانية بواقع 70 في المائة، وفي المرتبة الثالثة جاءت كازاخستان بواقع 67 في المائة وأرمينيا بالمرتبة الرابعة بواقع 62 من المائة. وأظهر المؤشر أن 46 في المائة من العراقيين، و39 في المائة من السوريين أبدوا تفاؤلهم بالعام الجديد.
بينما تصدر مواطنو لبنان ترتيب الدول المتشائمة بواقع 76 في المائة وحلّ مواطنو هونغ كونغ بالمرتبة الثانية بواقع 68 في المائة، وجاء الأردن بالمرتبة الثالثة 60 في المائة.
وجاءت أوروبا الغربية هي أكثر المناطق تشاؤما بعد الشرق الأوسط، في حين أن الدول الأوروبية غير التابعة للاتحاد الأوروبي هي تقريبا أكثر تفاؤلا من الغربيين. واعتبر المؤشر أن الأمريكيين أكثر ثقة من الروس في توقعاتهم لسنة جديدة أفضل.
العرب غير سعداء
وضمت الدول الخمس الأولى بمؤشر السعادة العالمي: كولومبيا بواقع (88 نقطة) وإندونيسيا (86 نقطة) والإكوادور (85 نقطة) وكازاخستان (83 نقطة)، تليها نيجيريا والفلبين برصيد 78 نقطة لكل منهما.
وحلّت الأردن كأقل الدول سعادة بواقع (-38 نقطة)، تلتها لبنان (-15 نقطة) ثم سوريا (-7 نقاط)، تليها هونغ كونغ والعراق برصيد 5 نقاط لكل منهما، علما بأن العديد من تلك البلدان شهدت احتجاجات كبيرة على مدار عام 2019.
سوريا جاءت في المرتبة الثالثة كأقل الدول سعادة
وتأثر مؤشر الأمل واليأس العالمي بشدة بمستوى العمر والتعليم - فالأشخاص الأصغر سنًا (حتى 34 عامًا) والأشخاص أصحاب مستوى التعليم العالي هم أكثر تفاؤلاً.
وفي هذا اليوم عبّر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي عن آمالهم بأن يتخلص العالم قريبا من كابوس وباء كورونا المستجد "كوفيد -19"، وطالب بعضهم بالإسراع في إيجاد لقاحات ناجعة وأدوية ذات فعالية لتخليص البشرية من هذا الكابوس.
ووفقا لتقرير السعادة لهذا العام فنلندا أكثر الدول سعادة في العالم والإمارات الأولى عربياً ومدنها من أسعد المدن في تقرير السعادة العالمي 2020 للعام السادس على التوالي.
المراكز الأولى عربياً كأكثر المدن سعادة، وفق مؤشر خاص تضمنه تقرير هذا العام لأول مرة يصنف مستويات السعادة على مستوى المدن من خلال تقييم الأفراد لحياتهم بشكل عام حيث شمل 186 مدينة حول العالم، وتكمن أهميته فى كون أكثر من نصف سكان العالم من قاطني المدن والتجمعات الحضرية، التي تمثل مراكز الثقل الاقتصادية فى كافة الدول، ومركزا لما نسبته 80% من مجمل الناتج القومي العالمي.
وتضمن تقرير السعادة العالمي دراسة تسلط الضوء على العلاقة بين أهداف التنمية المستدامة وجودة الحياة، عبر تحليل أداء الدول التي يشملها مؤشر السعادة العالم ومقارنتها بمؤشر أهداف التنمية المستدامة، وهو المؤشر الذى يرصد جهود الدول حول العالم وجهوزيتها لتحقق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 /الأجندة العالمية 2030/.
ورصدت الدراسة عددا من العوامل الرئيسية المؤثرة على السعادة مثل حالة الجو والمساحات الخضراء كالحدائق والمسطحات المائية مثل الشواطئ أو القنوات المائية.
ووثقت الدراسة ارتفاعاً لنسب التعبير عن السعادة للأفراد الذين يقطنون بالقرب من مساحات خضراء أو الأشجار والطبيعة بشكل أكبر عن الذين يسكنون بعيداً عن أي مساحة خضراء، والأمر ذاته بالنسبة لمن يسكنون قرب المسطحات المائية.
هذا العام: حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على مركزها بالمرتبة الأولى عربياً للعام السادس على التوالي، في تقرير السعادة العالمي لعام 2020، الذي أطلق اليوم الجمعة، بالتزامن مع اليوم الدولي للسعادة، وواصلت تقدمها عالمياً متفوقة على العديد من الدول والاقتصادات المتطورة، في التقرير العالمي الذي يصدر سنويا عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
اضافةتعليق
التعليقات