• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قلقٌ مميت

ولاء عطشان / الأحد 30 حزيران 2019 / تطوير / 1711
شارك الموضوع :

تعب وألم وضجر والناس تتألم وتعيش منهكة الأعصاب بتفكيرها وانشدادها لماضٍ مؤلم ولأشياء تبغي الحصول عليها فلم تحصل، وبين كل ذلك تضيع بحياة لات

تعب وألم وضجر والناس تتألم وتعيش منهكة الأعصاب بتفكيرها وانشدادها لماضٍ مؤلم ولأشياء تبغي الحصول عليها فلم تحصل، وبين كل ذلك تضيع بحياة لاتحياها فعلا ولا تسعى لكي تنجو منها.

-آه لقد انتهيت لا أستطيع التحمل والمواصلة. كم يؤلمني رأسي. آه، تباً لهذا الصداع، أشعر بالضعف لا أقوى على التركيز ولا حتى التواصل مع أسرتي..

-مابك صديقتي؟ ممَّ كل ذلك هوني عليك.

-ماذا أقول لك ياعزيزتي.

أفكر كيف سيكون حال أولادي، وزوجي لا يهتم كثيرًا، ولا يسمع مني ولا يتعاون معي من أجل أن يكون حالنا أفضل.

لو أنه عمل جيداً من قبل لو أنه يسمع لي فنتفق على آلية نمضي بها سوية..

-مهلًا مهلاً صديقتي. أ تشغلين فكرك بكل ذلك أتندبين أمور مضت وتُرهقين نفسك وتُضيعين وقتك بما يضر صحتك وحياتك.

أتعلمين أن قلقك هذا، وانشغالك بهذه الأفكار ستخسرين حتى أسرتك بسببه.

لا تبقي تلومي وتندبي أمور حدثت أو لم تحدث، فلو لم يتفق معك زوجك بشيء فأنت أيضاً لم تعطي نفسك المجال بفهمه ومحاولة العمل والتغيير من واقعك. إنما أنت تحبسين نفسك بهذه الأفكار والقلق المدمر الذي كما ترين قد أثر في صحتك وأرهقك.

ثم دعيني أسألك بقلقك وخوفك هذا وسيطرة القلق عليك بهذه الطريقة هل يُحسّن من حالك أو يحل مشكلة لك.

-لا لم يحصل ذلك بالفعل. إنما قد أفقدني التركيز وسبّبَ الكسل أيضاً.

-إذن عزيزتي انتبهي ولا تدعي القلق يسيطر عليك ويُفقدك حياتك. إن القَلَقُ هو الاضْطِرَابُ، الانْزِعَاجُ، عَدَمُ الاسْتِقْرَارِ النَّفْسِيِّ، إحساسٌ بالضِّيق والحرج، وقد يصاحبه بعضُ الألم.

ويسبب أيضا الكسل..

اسمعي عزيزتي الامام الصادق عليه السلام العالم الأكبر وصاحب النظريات التي اكتشفها العلماء وقدموها بالعلم الحديث للناس، يقول إمام العلماء والفقهاء:

"إياك والضجر والكسل، فإنهما مفتاح كل سوء"، وقال عليه السلام: "الكسل يضر بالدين والدنيا".

والكسل هو التثاقل. والضجر: هو القلق والاضطراب من الغم.

انظري عزيزتي كم لدينا من الكنوز والدرر التي أفاض بها علينا أهل بيت الرحمة الذين منّ الله بهم علينا ونحن غافلين عنها، وقد أشاد وانتبه لها كثير غيرنا، يقول مالك بن أنس: (ما رأت عينٌ ولا سمعت أذنٌ ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق فضلاً وعلماً وعبادةً وورعاً). (المناقب ج 4، ص 238).

وإمامنا الصادق صلوات الله عليه أشار إلى مضار الكسل والضجر بأحاديث كثيرة، فعنه عليه السلام: "إيّاك وخصلتين: الضجر والكسل، فإنّك إن ضجرت لم تصبر على حقّ، وإن كسلت لم تودِّ حقّاً".

فمن الطبيعيّ جدّاً أنّ الكسول لا يستطيع القيام بحقوق نفسه ولا يقوم بما يلزم من عمل لنفعها فلا يؤدّي حقّها، فكيف لا يكون عاجزاً عن حقوق الآخرين؟

وأنت إن ركنتِ إلى ضجرك وسمحتِ بأن يُسيطر عليك ويُصيبك الكسل فإنك بذلك ضيعتِ حق نفسك وحق أسرتك.

فانتبهي عزيزتي وانقذي نفسك من ذلك.

-حقا ما تقوليه عزيزتي، ولكن ماذا أفعل وكيف أتغلب على ما قد أصابني؟

-حسناً عزيزتي هناك عِدة خطوات يذكروها للتغلب على ذلك وبالتأكيد لو عدتِ واستلهمتِ الحلول والقوة من أبواب العلم المُنقذين لنا رسولنا الأكرم وأهل بيته الكرام صلوات الله عليهم فستتغلبين على كل ما يواجهك من صعوبة..

بداية لابد أن تطمئني وتثقي تماماً بقدرته ولطفه تعالى ورعايته الدائمة لعباده، وإن وكلتيه أمورك فلن تخيبي..

ثم ما يُقلقك وأمرك وحياتك بيده، وإن الحياة من الطبيعي أن يكون بها بعض الصعوبات والتحديات فأعظم الخلق قد واجه الصعوبات والآلام وعاش اطمئنانه لرب رؤوف عطوف حكيم.

ومن الخطوات التي يذكرها علماء النفس ومنهم (ديل كارينجي) المعروف بمؤلفاته المفيدة يُعطينا أربع نصائح لكيفية تحطيم القلق:

- اشغل نفسك بما تحب، كممارسة الرياضة، قراءة الكتب، وغيرها من الأنشطة.

- صدّق الواقع الذي تعيشه وحاول التأقلم.

- راقب عقلك وإذا أحسست بأي أفكار سلبية قل لعقلك: توقف!

- عش يومك بدون النظر لما حصل في الماضي وما تتوقع حدوثه في المستقبل.

ويعطي نصائح للتخفيف عن النفس وقد تجعل الفرد سعيدا فيقول:

"املأ عقلك بأفكار عن الصحة، السلام والأمان، الحب والحنان، العائلة والصداقة…

لا تفكر في أي شخص من الممكن أن يضايقك في حياتك؛ لأنه ببساطة ليس للتفكير به أي قيمة تذكر، بل مضيعة للوقت ومسبب للقلق.

حاول أن تتفكر وتتدبر وتتمعن في نعم الله، واشكره واحمده دائماً".

وصادق العلوم صلوات الله وسلامه عليه ينهانا عن الكسل والضجر ويقول بأنهما يمنعان من الحظ في الدنيا والآخرة:

إياك والكسل والضجر فإنهما يمنعانك من حظك من الدنيا والآخرة. الكافي ج٥ ص٨٥ ح٢.

وهل بعد نهيه يصيبنا ذلك.

-شكرًا لك وشكرًا لوجودك، قد خفف عني كلامك، وسأغير من حالتي إن شاء الله.

-شكرًا لبارئنا المنعم علينا بهذه النعم العظيمة، وأسعدني أني استطعت التخفيف عنك وافادتك وعسى أن نكون جميعا بحال أفضل.

الانسان
الحزن
التفكير
صحة نفسية
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    لماذا غفلتم عن الأصل؟!

    لماذا تغمر الصين العالم بنماذج الذكاء الاصطناعي القوية؟

    الإمام الجواد.. الطفل الذي أرعب العروش

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    آخر القراءات

    كيف أصبح الجمال رأس مال المرأة؟

    النشر : السبت 10 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الشخصية الحسينية وإدارة الأزمات

    النشر : الثلاثاء 25 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    في اليوم العالمي للمرأة: حواء تحفة الكون الرائعة

    النشر : الأحد 08 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 58 ثانية

    جمعيّة المودة تقيم دورة البوربوينت

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    عيد الحب المقدس

    النشر : الأثنين 12 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف نفرق بين حساسية الربيع والإنفلونزا وكورونا؟

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 843 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 531 مشاهدات

    تصفح الإنترنت وأثره على العقل الباطن للإنسان

    • 444 مشاهدات

    أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

    • 375 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 362 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 349 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3838 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 950 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 843 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 743 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 537 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 531 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عقد مقدّس تحت سماء مكة
    • الخميس 29 آيار 2025
    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري
    • الخميس 29 آيار 2025
    لماذا غفلتم عن الأصل؟!
    • الخميس 29 آيار 2025
    لماذا تغمر الصين العالم بنماذج الذكاء الاصطناعي القوية؟
    • الخميس 29 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة