يولد الانسان ولديه حقوق تترتب في الاسلام وفي نظام الدولة وعلى الوالدين، منها ما ينفعهم علمياً ومعنوياً ومنها صحياً لذلك تعد اولى الخطوات للمحافظة على صحة الطفل هو اكمال جرع اللقاحات ليتم تعزيز المناعة التي تقيه من مختلف الامراض التي قد تصيبه كي يكون على استعداد لخوض تجربة الحياة بمفرده، كذلك يحتم عليه دخوله الى المدرسة ان يكون قد اكمل الجرع الكاملة.
بعدها يدخل مرحلة المراهقة التي تعد من اهم المراحل التي يجب فيها صنع الانسان لذاته والتي تسلحه للدخول في مرحلة النضج والتوازن في اتخاذ القرارات الصائبة التي عادة ما تكون فترة دخوله الجامعة وهي مرحلة مواجهة الحياة بجوانبها المختلفة، التخصص الدراسي، وصناعة الاسرة ، وهنا يبدأ محور الحديث عن المشاكل الاسرية من جانب المرأة التي تقع عليها المسؤولية الاكبر في صنع الحياة الزوجية الاكبر وصنع جيل افضل، يأتي السؤال الجدلي (اذن كيف اكون زوجة سيئة..؟) لتكوني زوجة سيئة لا تهتمي بنظافتك الشخصية وكوني اكثر نكدية مع زوجك ولا تجعلي احتياج زوجك من الاولويات وتحلي بالالحاح المزعج وغير المبرر ، واجعلي المنزل جحيماً من الفوضى بذلك تكوني افضل زوجة سيئة وأسوأ سيدة منزل.
وبعدها سيبدأ الطلاق العاطفي مروراً بسلسلة من المشاحنات اللطيفة وصولاً الى ورقة المحكمة والعودة الى بيت العائلة ثم يعود السؤال ليطرح نفسه ماذا فعلت التفاصيل الصغيرة..؟
لابد من معرفة كل الطرفين في العلاقة ان هناك اختلافات في الحياة الطبيعية وفي فطرة الانسان ذاته يحتاج الى الشعور بالتقدير ويعد امرا مهما تحققه في العلاقة الزوجية ان يشعر الزوج او الزوجة بتقديره من الطرف المقابل وان يخلق لهم جواً من التوازن والشعور بالفرح خصوصاً في التعامل مع بعضهم لان غياب تلك الصفة تضر بطريقة ما في طبيعة العلاقة.
وهناك بعض الامور التي يجب مراعاتها في الحياة الزوجية ليسعدوا مع بعضهم منها الحب والثقة والاهتمام والتفاهم والاحترام المتبادل والصدق والاحتواء فإن توفر هذه الامور تنعكس بصورة ايجابية على حياتهم لان الطرفين هما مسؤولين عن تقويم علاقتهما ونجاح الاسرة والشعور بالرضا حيال انفسهم ، كما يعتبر التحدث مع الشريك بشكل واضح وصريح عن كلّ السلبيات أو الأمور المزعجة التي يراها كلّ طرف في الآخر من أفضل الطُرق للحفاظ على صحة العلاقة واستمرارها وديمومتها بصدق ونجاح وسعادة، مع مراعاة استخدام أسلوب لطيف وليّن واختيار التوقيت المناسب للحديث حيث إنّ ذلك من شأنه أن يُعرّف كل طرف بأخطائه ويُقومها وأن يُحاول تجنبها وعدم تكرارها ومن شأنه أيضاً تجنب تراكم المشاكل والتفاصيل البسيطة التي قد لا تكون مهمة ومؤثرة في نفس اللحظة إلّا أنّ تراكمها يؤثر بشكلٍ سلبي على العلاقة الزوجية.
وايضاً كسر الروتين والخروج عن نمط الحياة اليومية يجعل العلاقة اقرب للنجاح والسعادة لصنع جيل خالٍ من العاهات والامراض النفسية التي يعانيها الكثير من الشباب في حياتهم منها ما تستمر ليخلق بيئة ملوثة بالثقافة المغلوطة وغير المحصنة بلقاح المعرفة الصحيحة للعلاقة الزوجية التي هي اساس الفرد وسبب تميزه وفشله على حد سواء.
اضافةتعليق
التعليقات