• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الثقافة في العصر الحديث: ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية!

فاطمة فرمان / الثلاثاء 07 آيار 2019 / تطوير / 2724
شارك الموضوع :

في عصر العولمة الجميع مشغول في التطور والنهضة الأقتصادية ومحاربة التقشف وغيرها من هذه الأمور، التي يلهث من اجلها معظم سكان هذا العالم الكبي

في عصر العولمة الجميع مشغول في التطور والنهضة الأقتصادية ومحاربة التقشف وغيرها من هذه الأمور، التي يلهث من اجلها معظم سكان هذا العالم الكبير، يا ترى هل سألنا أنفسنا.. ماذا سنحصل من هذا الركض السريع؟ بعض من المال لشراء سيارة أو بيت في أحد أركان الزقاق الفاني!.

هل سألنا أنفسنا لماذا كلما نركض أكثر خلف هذا السراب نفقد البراءة ونزداد نفاقا! ونبتعد عن الجوهر الثمين الذي خلقنا من أجله!.

البعض نسي دينه وعاداته بسبب هذه الأمور، وكلما تقوم بنصيحته يقول الكلمة الشهيرة "مشغول"!.

نعم، التنمية البشرية أفادتنا بعض الشيء لـ النهضة الذاتية وتحقيق أحلام الفرد وعدم اليأس،

وما جاءت به التنمية البشرية من مبادئ نرفع لها القبعة لأنها لا تريد  من العالم سوى أن يمتلئ بالخضار، حياة تشبه البنفسج والتوليب..

وماذا بعد؟!

هنا المحطة الجديدة التي لا بد من الوقوف فيها والنهل من منابعها ألا وهي "الثقافة"، قبل البدء بأهمية الثقافة وأبعادها التي تفوق المئة، لا بد من تعريف الثقافة في اللغة والاصطلاح، لكن قبل أن أعرّف اريد أن أذكر شيئا، في فترة التطبيق في أحد المدارس سألت طالباتي في الصف الرابع أعدادي "علمي" ما معنى الثقافة! كان جواب الأغلبية المطالعة والقراءة وواحدة من طالبات قالت ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية.. ويكون الشخص "مثقف"!.

جواب الطالبة الأخير نعم فيه الطرفة؛ لكنه ممتلئ بالحزن لمن يفهم الثقافة ويريد أن يحرر الناس ولا سيما الجيل الناشئ من المفاهيم الخاطئة السائدة!.

على أي حال عزيزي القارئ، الثقافة لغة بمعنى التهذيب والتشذيب، كان العرب سابقا يقولون: ثقف السيف أي هذبه من الصدأ "الزنجار".

والثقافة اصطلاحا: تهذيب الروح من جميع الشوائب التي لا تليق بها وجعلها  براقة كالذهب!.

بالمعنى الدقيق أن نتخلص من الكذب والنفاق والرياء والخيانة وكل الصفات الرذيلة والتحلي بمكارم الأخلاق والقيم والمبادئ..

هناك قصة خطرت في بالي الآن فيها ثقافة عالية المستوى ومضمونها، يروي أحد العلماء: كنت جالسا بعيدا عن أحد المحلات وكان عند صاحب المحل يجلس احد المعصومين عليهم السلام وكان يلاطفه الحديث، بعد لحظات جاءت امرأة فقيرة وقالت لصاحب المحل: أنا امرأة فقيرة وعندي أيتام، هل تشتري مني هذه الأشياء القديمة بثلاثة دراهم؟ أجابها صاحب المحل: هذه الأشياء تستحق خمسة دراهم ولا أريد أن أبخس حقك فيها، فأعطها خمس دراهم؟.

بعد لحظات أشار إليّ الامام المعصوم وقال تعال، عندما اقتربت منه قال لي: هذه هي الاخلاق التي نريدها '*.

صاحب المحل كان بأستطاعته ان يقول للمرأة اشياءك لا تستحق درهم؛ لكنه وبحسه المرهف أرادها أن تشعر بالعز لا بالذل وقال لها تستحق خمسة دراهم! هذه هي الثقافة الحقيقية المليئة بالإحساس بالآخر.

يا ترى نحن اليوم هل لدينا هذا الإحساس!! 

نعم أيّها السادة نحن مشغولين ليلا ونهارا في البطون وكيف نملأ المعدة؟، هل فكرنا يوما أن ننشغل في روحنا ونكبر حجمها، ونجعل لها "كرش" بعرض السماء!، هل فكرنا أن يسير الإحساس بالآخر في دمنا كما كان المعصومين عليهم السلام!.

ومسك الختام قول الإمام علي الهادي "عليه السلام": الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون".

الانسان
الاخلاق
المجتمع
الثقافة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    احذفها فورًا.. تطبيقات "مفخخة" تسرق كلمات المرور على فيسبوك!

    النشر : الثلاثاء 15 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    سماحة السيد مهدي الشيرازي: التفكير وتربية الأجيال والدفاع عن القيم من أهم وظائف المرأة

    النشر : الأربعاء 02 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    متى تُفرج؟

    النشر : الثلاثاء 06 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    بالصور: مشاركة المرأة العراقية في المظاهرات

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الهجرة الى خارج البلاد: بين عوامل الطرد وعوامل الجذب

    النشر : الأثنين 30 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    ‫الرضاعة الطبيعية تحمي رضيعك من الموت المفاجئ

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 27 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 21 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 21 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة