• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الثقافة في العصر الحديث: ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية!

فاطمة فرمان / الثلاثاء 07 آيار 2019 / تطوير / 2670
شارك الموضوع :

في عصر العولمة الجميع مشغول في التطور والنهضة الأقتصادية ومحاربة التقشف وغيرها من هذه الأمور، التي يلهث من اجلها معظم سكان هذا العالم الكبي

في عصر العولمة الجميع مشغول في التطور والنهضة الأقتصادية ومحاربة التقشف وغيرها من هذه الأمور، التي يلهث من اجلها معظم سكان هذا العالم الكبير، يا ترى هل سألنا أنفسنا.. ماذا سنحصل من هذا الركض السريع؟ بعض من المال لشراء سيارة أو بيت في أحد أركان الزقاق الفاني!.

هل سألنا أنفسنا لماذا كلما نركض أكثر خلف هذا السراب نفقد البراءة ونزداد نفاقا! ونبتعد عن الجوهر الثمين الذي خلقنا من أجله!.

البعض نسي دينه وعاداته بسبب هذه الأمور، وكلما تقوم بنصيحته يقول الكلمة الشهيرة "مشغول"!.

نعم، التنمية البشرية أفادتنا بعض الشيء لـ النهضة الذاتية وتحقيق أحلام الفرد وعدم اليأس،

وما جاءت به التنمية البشرية من مبادئ نرفع لها القبعة لأنها لا تريد  من العالم سوى أن يمتلئ بالخضار، حياة تشبه البنفسج والتوليب..

وماذا بعد؟!

هنا المحطة الجديدة التي لا بد من الوقوف فيها والنهل من منابعها ألا وهي "الثقافة"، قبل البدء بأهمية الثقافة وأبعادها التي تفوق المئة، لا بد من تعريف الثقافة في اللغة والاصطلاح، لكن قبل أن أعرّف اريد أن أذكر شيئا، في فترة التطبيق في أحد المدارس سألت طالباتي في الصف الرابع أعدادي "علمي" ما معنى الثقافة! كان جواب الأغلبية المطالعة والقراءة وواحدة من طالبات قالت ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية.. ويكون الشخص "مثقف"!.

جواب الطالبة الأخير نعم فيه الطرفة؛ لكنه ممتلئ بالحزن لمن يفهم الثقافة ويريد أن يحرر الناس ولا سيما الجيل الناشئ من المفاهيم الخاطئة السائدة!.

على أي حال عزيزي القارئ، الثقافة لغة بمعنى التهذيب والتشذيب، كان العرب سابقا يقولون: ثقف السيف أي هذبه من الصدأ "الزنجار".

والثقافة اصطلاحا: تهذيب الروح من جميع الشوائب التي لا تليق بها وجعلها  براقة كالذهب!.

بالمعنى الدقيق أن نتخلص من الكذب والنفاق والرياء والخيانة وكل الصفات الرذيلة والتحلي بمكارم الأخلاق والقيم والمبادئ..

هناك قصة خطرت في بالي الآن فيها ثقافة عالية المستوى ومضمونها، يروي أحد العلماء: كنت جالسا بعيدا عن أحد المحلات وكان عند صاحب المحل يجلس احد المعصومين عليهم السلام وكان يلاطفه الحديث، بعد لحظات جاءت امرأة فقيرة وقالت لصاحب المحل: أنا امرأة فقيرة وعندي أيتام، هل تشتري مني هذه الأشياء القديمة بثلاثة دراهم؟ أجابها صاحب المحل: هذه الأشياء تستحق خمسة دراهم ولا أريد أن أبخس حقك فيها، فأعطها خمس دراهم؟.

بعد لحظات أشار إليّ الامام المعصوم وقال تعال، عندما اقتربت منه قال لي: هذه هي الاخلاق التي نريدها '*.

صاحب المحل كان بأستطاعته ان يقول للمرأة اشياءك لا تستحق درهم؛ لكنه وبحسه المرهف أرادها أن تشعر بالعز لا بالذل وقال لها تستحق خمسة دراهم! هذه هي الثقافة الحقيقية المليئة بالإحساس بالآخر.

يا ترى نحن اليوم هل لدينا هذا الإحساس!! 

نعم أيّها السادة نحن مشغولين ليلا ونهارا في البطون وكيف نملأ المعدة؟، هل فكرنا يوما أن ننشغل في روحنا ونكبر حجمها، ونجعل لها "كرش" بعرض السماء!، هل فكرنا أن يسير الإحساس بالآخر في دمنا كما كان المعصومين عليهم السلام!.

ومسك الختام قول الإمام علي الهادي "عليه السلام": الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون".

الانسان
الاخلاق
المجتمع
الثقافة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    تدور كرحى أمي

    النشر : الأثنين 08 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لمَ تَسخر حياةُ الناس بالآلام؟

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشباب بين الآلام والآمال...!

    النشر : الأثنين 01 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    فخامة الحزن تكفي

    النشر : الثلاثاء 19 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    جبل الصبر..

    النشر : الثلاثاء 03 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    اليمن السعيد في حضرة الحزن

    النشر : الخميس 29 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1207 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 6 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 6 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 6 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة