نسمع كثيرا عن قراءة الكف والإخبار بما سيحدث في المستقبل من خلال النظر مليا إلى خطوط وتعرجات موجودة على الكف وهذه ثقافة شعبية عند بعض الشعوب لا تمت إلى الحقيقة بصلة لتعلقها بأمور غيبية هي من علم الله سبحانه وتعالى.
لكن ماذا عن أقدامنا وهل يمكن قرائتها وفهم تعبيراتها وما تضمه بين طياتها!!
تحتل أقدامنا المرتبة الأدنى في الجسم ما يجعلنا نتجاهلها في معظم الأحيان رغم أننا نمشي عليهما ونستعملها للركض والركل والتنقل والوقوف والسير على دروب الحياة إلا اننا غالبا ما نجدهما غير مقبولتين بسبب شكلهما أو رائحتهما.
وعلى الرغم من موقعهما فإنهما تتمتعان بنعمة كبيرة من التبصر تهبنا إياها عندما نعرف قدرتهما الرمزية فمن الثآليل إلى التهاب المفصل الكبير في إبهام القدم، ما من شيء يحدث صدفة بل إنهما يعكسان ما بداخلنا.
عند تقسيم القدم إلى مناطق الشاكرا السبع نجد:
الشاكرا الأولى: تقع على عقبي القدم (كعبي) القدمين وإصبع القدم الأصغر وهي تعبر عن الإرتباط والإحساس بالإنتماء والتجذر أو التواصل فإن كان عقبي المرء كبيرتين فهذا يعني أنه إنسان عملي وشديد الثبات وواقعي، أما إذا كان العقبان كبيران بشكل غير طبيعي فمعناه أن الفرد يسعى إلى إيجاد الأمان والثبات، ونجد أن الكعبين الصغيرين يشيران إلى أن الشخص غير عملي متقلب كأنه لا ينتمي إلى هذا العالم وإذا كان عقبا القدم ناتئتين إلى الخارج فهما يظهران كم يصعب على المرء التقدم في الحياة والإنفصال عن العائلة أو الجماعة فالتغيير أمر صعب ولهذا يجرجر المرء قدميه.
الشاكرا الثانية: تقع فوق العقب مباشرة أسفل منتصف مشط القدم والإصبع الثاني فإذا كانت هذه المنطقة من القدم متورمة أو غائرة فاسأل نفسك عن المشاعر التي تكبت؟؟ كما أن هذا الجزء من القدم يضم جزء من قوس القدم الذي يرمز إلى مسائل الدعم وتبرز أيضا هنا المسائل المتعلقة بالمال فهل تشعر أنك غير مدعوم ماليا؟ هل يعكس ألم ظهرك ذلك؟ هل تشعر بالدعم في علاقاتك؟ تشير الندبات الأفقية الحادة في هذه المنطقة من القدم إلى صعوبات يجدر بك تخطيها.
الشاكرا الثالثة: تقع في النصف الأعلى من مشط القدم وأسفل المنطقة الواقعة بعد أصابع القدم والإصبع الثالث ترتبط هذه المنطقة بأجزاء الجسم الداخلية كالكبد والمرارة والطحال وفي هذه الشاكرا يمكننا أن ننتقل بين نقص الطاقة ووجودها المفرط فيمكن لطبعنا أن يكون ناريا أو ألا نظهر إلا القليل من الانفعال قد نكافح لنهضم وضعا معينا ما يؤدي إلى إصابتنا باضطرابات معوية كمشاكل الحموضة وارتداد الطعام وقد نكون منظمين للغاية ونصر على أن طريقتنا هي الأصح والأمثل أو قد نعاني من قلة التنظيم ونكافح لنكمل المهام الموكلة إلينا.
الشاكرا الرابعة: تقع في الجزء الناتئ المستدير عند قاعدة ابهام القدم والإصبع الرابع السبابة يشير انتفاخ المنطقة الواقعة بعد أصابع القدم إلى مشاعر كثيرة غير معبر عنها أما إذا كان مسطحا أو غائرا فهذا الأمر يعود للمشاعر التي تستنزفنا وغالبا ما نجد خط عمودي تحت الإصبع الرابع وهذا الخط يشير إلى نوع من الإنفصال قد يكون طلاق أو ابتعاد عن المنزل أو عن طريقة عيش لا نرغب فيها وغالبا ما نجد الجلد في هذه المنطقة سميكا أو متصلبا وهذا يشير إلى أن ظروف الحياة دفعتنا إلى إنشاء حاجز حماية حول قلوبنا.
الشاكرا الخامسة: تقع هذه الشاكرا في منطقة عنق الأصابع والإصبع الكبير كلما طال عنق الأصابع كلما كبرت إمكانيات الشخص الفنية ما يشير إلى قدرة كبيرة على تجسيد الأفكار هذا لا يعني أن الشخص ذَا الأصابع القصيرة لا يتمتع بقدرات فنية لكن قدرته تستند على الواقعية أكثر منها على الأفكار الإبداعية أما اذا كانت الأصابع مطوية فهذا يشير الى اننا لا نستطيع أن ندافع عن أفكارنا ومعتقداتنا.
الشاكرا السادسة: تقع في الجزء السفلي من السلامية العليا للأصابع، ملاحظة حجم باطن الإصبع هنا أمر مهم فكلما كان باطن الإصبع عريضا كلما ازدادت الإمكانية للأفكار والنشاط الفكري والمفاهيم وغالبا ما تكون قاعدة باطن الإصبع مسننة الرأس لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية مما يشير إلى اننا نكبح مفاهيمنا الإبداعية وأفكارنا وآرائنا فتحتين على غرار جيوبنا الأنفية المحتقنة.
الشاكرا السابعة: وتقع أعلى الأصابع قد تظهر قطع جلد متصلبة عند أعلى الأصابع فيما نحن نحاول حماية أنفسنا من أولئك الذين يستهزئون بأفكارنا وقد تبدو أصابعنا منتفخة ومتورمة إذا ما كانت رؤوسنا ممتلئة بكافة الأفكار التي لم نعبر عنها بعد، أما إذا كان باطن الأصابع مسحوقا أو ضيقا جدا فقد يعني هذا إننا لا نملك الوقت أو الحيز المطلوبين لتكون لنا أفكارنا الخاصة.
اضافةتعليق
التعليقات