إبتسم لا أحد يستحق أنْ تغير ملامحك الجميلة لأجله، إنَّ الإبتسامة حياة وروح الإنسان إذ تعطينا النشاط والحيوية، وهي طريقة للتعبير عمّا يجول داخلنا بطريقة مهذبة، كما أنها تعطي جمالاً للوجه واستقراراً وسلاماً داخليا.
إن الإبتسامة سلوى للقلوب المفجوعة، ودواء للجروح العميقة، حيث وجد العالم الفرنسي «بيير فاشيه» بعد سنين من أبحاثه في موضوع فوائد الضحك، فقال إنه يوسع الشرايين والأوردة، وينشط الدورة الدموية، ويعمّق التنفس.
وقد اكتشف عالم آخر أن الضحك يزيد بصورة خاصة من إفراز مادة البيتاإندورفين، وهي الهرمون الذي يصل إلى خلايا الدماغ، ويعطي أثراً مخدراً شبيهاً بأثر المورفين، ومن نتائج ذلك خلود الإنسان إلى النوم الرغيد.
وهذه نقطة مهمة لأصحاب الكآبة الذين يعانون بصورة خاصة من الأرق والقلق والنوم الممتلئ بالكوابيس، فالضَحِكُ والإبتسامة هبة من الله عز وجل للطبيعة البشرية، لإنعاش الأعضاء واسترخائها، وكذلك فيها حركة آلية ذاتية لتدليك الكثير من الأعضاء، وبالأخص بواسطة الحجاب الحاجز الذي يؤثر على الرئتين، فيساعد على دخول وخروج الهواء بسرعة.
وإنَّ للإبتسامة فوائد كثيرة منها:
1_ تحفظ للإنسان صحته النفسية والعصبية والبدنية.
2_تساعد على تخفيف ضغط الدم وتنشط الدورة الدموية وتزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض.
3_يتمتع المبتسم بنبض سليم متزن.
4 _تسرِب الهدوء والطمأنينة إلى داخل النفس وتزيد الوجه جمالاً وبهاء.
إن الإبتسامة هي ضوء في نهاية طريق مظلم، هي حياة لمن لا حياة له. فعلينا استثمار كل لحظة في حياتنا بالإبتسامة لأنه صدقا لا أحد يستحق أن لا نبتسم!.
حيث إنَّ ابتسامة واحدة تغني عن مائة كلمة يصعب قولها. قال رسول الله (ص):«تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة».
التبسم في الوجوه عمل بسيط ويسير، غير مكلف ولا مجهد، ولكن له الأثر الكبير في نشر الألفة والمحبة بين الناس. قال رسول الله (ص): «كلُّ معروف صدقة، وإنَّ من المعروف أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلْق».
إبتسموا فنحن نحمل ديانة السعادة، فبمجرد ابتسامة تسجل لك حسنة.
اضافةتعليق
التعليقات