يخطئ من يظن ان السعادة تقتصر على الحظ الرفيع، أو المواهب النادرة، أو القوة القاهرة. فهناك عشرات من الأشياء العادية التي يمكنها ان تجعل حياتك أغنى واسعد.
«هنالك قاعدة هامة للسعادة وهي: كل شيء في هذه الحياة يمكن ان يكون مصدرا للسعادة، إذا نظرنا اليه كمصدر للسعادة».
وهناك بعض الطرق والقواعد التي تجعلنا نتمتع بحياة أكثر سعادة..
1_أيقظ مشاعرك:
اذا اردت ان تكون سعيدا، فلماذا تتردد في ذلك؟ فالسعادة هي: صناعة السعادة وليست مجرد الحديث عنها.
أيقظ حواسك، وسوف ترى السعادة، حتى في الأمور العادية مثل شروق الشمس وغروبها، ونسيم الربيع، وألوان الخريف.. وفي كل شيء وكل مكان.
2_توقع لنفسك الخي:
يقول الحديث الشريف "تفاءلوا بالخير تجدوه".
إن توقعاتك انت هي من مفاتيح العافية العقلية برمتها، فإذا تأملت الخير، وتوقعت ان تكون سعيدا، وصحيح الجسم، ومحققا أهدافك، فمن المرجح أن تتحقق هذه التوقعات.
3_امنح دماغك راحة:
توقف أكثر من مرة يوميا عن التفكير والتحليل، تاركا لدماغك ان يستريح، ركز ذهنك لحظة في لون من الألوان، طاردا من رأسك الأفكار الأخرى، أو أخرج في نزهة قصيرة وفكرك خالي من الهم، فكما يحتاج البدن إلى فترات من الراحة والتمارين، هكذا يحتاج العقل أيضا.
4_لا تبحث عن اطراء الآخرين لك:
إن كنت راضيا عن ادائك ومظهرك، فما الحاجة إلى اطراء الآخرين، فأسأل نفسك عن سبب حاجتك إلى الحصول على مدح الناس وسرعان ما سيتبين لك أنه كلما قللت من طلب الاستحسان، أصبحت اهلا له وجاءك المزيد منه.
5_لا تعتبر الآخرين سببا لتعاستك:
إن الإنسان التعيس يلقي اللوم على شخص آخر عندما تأتيه المصاعب، لكن السعيد لا يفعل شيئا من ذلك.
فبدل أن تقول: «فلان جعلني اشعر بعدم ارتياح»، قل: لقد جعلت نفسي اشعر بعدم ارتياح عندما اصغيت إلى فلان.
6_نظم حياتك:
قسم يومك بحيث يشمل الأمور التالية:
أولا: عمل لله والآخرة، كالصلوات والعبادات.
قال تعالى «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».
ثانيا: العمل في سبيل المعيشة فهو ضروري للتمتع بالحياة والاستمرار فيها.
ثالثا: العمل من أجل الآخرين فهو يمنحك الراحة النفسية والشعور بأن لك دورا مهما في الحياة.
7_اكثر من الأصدقاء الطيبين:
ان الأصدقاء الطيبين يعطوننا من المسرات ما لا يمكن أن نحصل على مثلها في الوحدة. يكفي ان تلتقي بصديق لك مسرور لأمر ما، حتى ينتقل إليك سروره.
يقول احد الحكماء: «ليست ثمة سعادة تعادل السعادة التي يستشعرها المرء عندما يقابل صديقا.. اللهم الا السعادة التي يستشعرها حينما يكسب صديقا جديدا».
الحياة كتاب ضخم، كل صفحة فيه تحتوي على عشرات الأسباب التي تؤدي إلى السعادة.. او إلى عكسها. فإذا كان قلبك مهيئا، فإن كل شيء سيكون سببا لسعادتك، أما إذا كنت كئيبا، فلا شيء يمكنه منحك السعادة.
اضافةتعليق
التعليقات