من منطلق حديث أمير المؤمنين (ع): لاتستح من اعطاء القليل فالحرمان أقل منه. انطلقت مؤسسة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وباشراف حوزة كربلاء النسوية بنشاطاتها والتي انقسمت إلى ثلاثة اقسام منها حسينية الامام الحسن المجتبى، وحوزة دينية، ومؤسسة ثقافية، وتقدم كل من الأقسام المذكورة العديد من النشاطات الثقافية والتنموية والاجتماعية في محافظة كربلاء المقدسة قضاء العطيشي، التي تهتم بقضايا الأرامل والايتام الفئة الاكبر التي تحتاج الى عناية ومتابعة خاصة تختلف عن باقي فئات المجتمع، ولكون المؤسسة تعتمد ذاتياً على الصدقات والتبرعات وليس لها ارتباط بمؤسسة حكومية أو حزب.
ولمعرفة نشاطات المؤسسة واهتماماتها، التقى موقع بشرى حياة مع السيدة أم فاطمة الحيدري مسؤولة المؤسسة، حيث قالت كانت بداية تأسيس المؤسسة بتجمع نساء يرغبن في التعلم في هذا المكان بتاريخ 18 جمادي الاول سنة (1436) هجرية، في كل اسبوع يقام مجلس ذكر ومواساة لأهل البيت عليهم السلام على حسب المناسبة، واستمر العمل وبجهد كبير حيث تم إنشاء جمعية خيرية للصيام والصلاة ويشارك فيها ما يقارب (80) مشتركة للإيجار، وإقامة حفلات تكليف للفتيات على مدار سنتين، ودورات ربيعية بمختلف الاعمار وتعليم الفتيات الأعمال اليدوية، مع سفرات نسوية دينية للمشتركات. والجدير بالذكر إن لحوزة كربلاء النسوية (مدرسة حافظات القرآن الكريم) فكان لها دور كبير في دعم المؤسسة بكافة نشاطاتها مادياً ومعنويا وتجهيزها بما تحتاج.
ومن باب التذكير بمسؤولية المرأة نظمت المؤسسة دورات لمدة يومين تهتم بالطفل وعنايته وبدور المرأة في الاسرة ومعالجة المشاكل الأسرية، ومن كرم الإمام الحسن عليه السلام انطلقنا بتوزيع الخدمات والمساعدات للعوائل المتعففة، وتأسيس حوزة دينية لتعليم النساء الاحكام الشرعية الفقه والعقائد والاخلاق، وبعدها تم افتتاح حسينية خاصة، لإقامة المحفل القرآني في شهر رمضان المبارك حيث تشارك فيه العديد من المؤمنات، مستمر طيلة أيام الشهر الفضيل صباح كل يوم من الساعة التاسعة إلى الحادية عشر، مع تفسير القرآن الكريم واحياء ليالي القدر وفي نهاية الشهر يختم القرآن مع اقامة سفرة للبركة.
وفي شهر محرم الحرام هناك برامج خاصة من اول ليلة الى نهاية الشهر الحرام واحياء شهادة الامام الحسين (عليه السلام) بكل صورها، وفي أربعينية الإمام الحسين عليه السلام هناك حملة ميدانية توجيهية نحو الزائرين للإجابة عن المسائل الشرعية وخدمة الزائرات كتقديم الإسعافات الأولية، ومن ضمن المشاريع ايضا تعليم الارامل والمطلقات فن الخياطة والطبخ وتنظيم معرض خاص لهن لمساعدتهن في كسب المال ويكون لهن مردود مالي أفضل لهن.
وتابعت الحيدري: نسعى أن نوفر الدعم الأكبر للأرامل والأيتام ونكون قدر المستطاع من ضمن الذين قال رسول الله عنهم (انا وكافل اليتيم في الجنة) ومن خلال موقعكم نتوجه بالشكر والتقدير الى من وقف معنا في نشر الثقافة والعلم ومساعدة الفقراء ولو بشيء قليل فالحرمان أقل منه.
اضافةتعليق
التعليقات