سواء كنت تعملين او كنت ربة بيت لا بد من أن الألوان تشكل مرحلة من مراحل أي عمل تستعينين بها لإنجازه أو تقومين به سواء في أثاث المنزل وطلائه أو في ملابسك أو حتى طعامك...
من حولنا الالوان في كل مكان فنتأثر بألوان الطبيعة والوان ملابسنا والأشياء من حولنا، فبعض الألوان تهدء الأعصاب وبعضها توتر الأعصاب وبعضها تجلب الصداع وبعضها تذهب الآلام وهذا متفق عليه؛
فمثلا عند النظر الى جمال الطبيعة وخضرة الاشجار والحشائش والنباتات نشعر بهدوء الاعصاب والراحة النفسية كما وترتاح العين بالنظر الى الوان الطبيعة،
وعكس ذلك يعاني الأفراد الذين يتعرضون لألوان غير عادية منبعثة من مصادر خاصة من صداع واضطرابات عصبية.
كثير من السيدات يتعاملن مع الألوان بصيغة أساسية في مجريات حياتهن لكنهن لا يدركن المعنى الحقيقي لها ولا يعلمن أسرارها ومدى تأثيرها على النفس البشرية، ما أستطيع أن أجزم به أن الألوان هي نقطة مفصلية في جمال أي عمل سوف تقومين به واذا كانت لديك القدرة على فهم كل لون والتعامل معه بشكل سليم فسوف تحصلين بالنهاية على واقعية وجمالية لأعمالك وملابسك بشكل أفضل، ومن جانب اخر والأهم من ذلك من خلال تعرفك على عالم الالوان تستطيعين الحفاظ على صحتك وحالتك النفسية.
الألوان هي شيء أساسي في حياة كل البشر ولها تأثيرات عدة من كل الجوانب على كافة منابت الحياة، وهذه دعوة لك لفهم الالوان بشكل افضل قبل استعمالها في ملابسك في اثاث بيتك وطلائه، ودراسة الأثر الذي سيعطيه أي لون ستقومين باستخدامه.
علاج بعض الامراض بالألوان
للألوان تأثير ايجابي ولها تأثير سلبيا،
بحسب المكان والزمان ومن مرحلة إلى أخرى من الطفولة إلى الكبر؛
فلكل مرحلة، ألوان خاصة تؤثر فيها سلبا او ايجابا او لكل شخص على وجه الخصوص الوان تؤثر عليه شخصيا،
ويؤكد الأطباء النفسيون ذلك؛ ان تحليل استخدام المرء للألوان وتجاوبه معها يكشف لنا معلومات نفسية وثيقة الصلة بالتحليل النفسي؛ بل يذهب البعض منهم إلى أن بعض الألوان لها آثار علاجية لبعض الإعاقات النفسية والجسدية،
ففي الصين والهند واليابان تستخدم الألوان في الطب البديل، فيعتبر اللون البرتقالي مفيدا في حالات الاكتئاب، والأصفر لمرضى السكر، والأخضر للمصابين بالقرحة والخمول الروحي، والأزرق والبنفسجي لمرضى الصرع والى اخره...
هذه الفوائد الطبية مازالت قيد البحث فإن الألوان تحدث رد فعل جسدية ونفسية محددة وواضحة لذا لابد من دراسة كل لون وتأثيره على نفسك قبل استخدامه.
ان عالم الالوان هو علم بحد ذاته يستطيع الانسان تعلمه ومن خلاله يستطيع تجنب بعض الامراض النفسية والجسدية وعلاج بعضها.
تأثير الالوان سلبيا
ان الألوان المحيطة بالإنسان اذا كان لها تأثيرا سلبيا تؤثر بصورة مباشرة على نفسيته وسرعان ما يتحول هذا التأثير إلى تأثير عضوي يجعل الجسم قابلا للإصابة ببعض الأمراض التي تعرف بأمراض (النفس جسدية) أي الأمراض المتسللة إلى
الجسد من باب النفس.
وقد كشف النبي محمد (صلى الله عليه واله) عن تأثير الالوان على النفس والجسد قبل اكثر من الف واربعمئة عام،
حين يأمر بأن يلف الحسن (عليه السلام) بالخرقة البيضاء، وينهى عن اللون الأصفر، وذلك ان اللون الأصفر يسبب الخوف في نفسية الطفل ويبعث فيها الرعب، ويؤثر على العينين على ما جاءت به بعض الدراسات العلمية الحديثة، ويرفع نسبة اليرقان عند الاطفال حديثي الولادة
أما اللون الأبيض فله أثر الصفاء على النفس البشرية، وعلى الطفل بالذات وهو أقرب الألوان له فيؤثر في نفسية الطفل ويفيض عليها الإحساس بالأمان مع الأثر الذي يولده من الترددات الصادرة منه على عيني الطفل، وذلك التأثير السلبي للون الاصفر في مرحلة الطفولة فقط وتحديدا عند حديثي الولادة.
عن زيد بن علي (عليه السلام) عن أبيه قال: «لما ولدت فاطمة الحسن (عليهما السلام) أخرج إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في خرقة صفراء فقال: ألم أنهكم أن تلفوه في خرقة صفراء؟ ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفه فيها.
ان للألوان تأثير مباشر على النفس وكما هو معروف ان اغلب الامراض الجسدية تدخل من باب النفس، واغلب العلاج هو من خلال النفس او الاعتناء بالحالة النفسية، فلا تنسي ان تدللي نفسك وتلوني حياتك عزيزتي بألوان تناسبك وتجعلك اكثر سعادة وتفائل واختاري الوانك بنفسك وتعرفي على تأثير الالوان على شخصيتك وصحتك.
اضافةتعليق
التعليقات