• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تمتمة طُهر..

فاطمة باسم / الأثنين 13 شباط 2017 / اسلاميات / 7589
شارك الموضوع :

ان الإلٰه بجلالته وأعظم صفاته اختار نبي الرحمة ليكون هو فاتحة كتاب الجنة ف لله أفضل الاطلاع حين اختاره واختار من تبعه إذ قال صلى الله عليه وآ

ان الإلٰه بجلالته وأعظم صفاته اختار نبي الرحمة ليكون هو فاتحة كتاب الجنة ف لله أفضل الاطلاع حين اختاره واختار من تبعه إذ قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله عزوجل اشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين، ثم اطلع الثلاثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين، ثم اطلع الرابعة فاختار (فاطمة) على نساء العالمين.. 

ليقرن رضاها من رضا جبار السموات والارض، ( يرضا لرضاها، يغضبُ لغضبها). 

ولكن مهلاً أيُّ أُنسية  تتجاوزها الأيام بجور هكذا؟! 

أيُّ حوراء تصبُ الايام جورها وظُلمها عليها هكذا؟!

خرج بها أبيها وهو آخذ بيدها قائلاً: (من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة مني، وهي قلبي، وهي روحي، التي بين جنبي، من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله). 

وقائلاً في حق بعلها: (علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة).

قائلاً في حق ولديها الحسن والحسين: (الحسن والحٌسين سيدي شباب أهل الجنة).

مظلومية فاطم.. 

إعوجَّت شمس المدينة حين لفظ المصطفى محمد (ص) أنفاسه الاخيرة بين احضان ابن عمه وحيداً غريباً والقوم مشغولون بحياكة المُؤامرة الكبرى، لم يكترثوا لما أوصاهم به حين قال: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا). 

سابقوا بظلمه وهو على فراشه لم ينصتوا له حين طلب بقرطاس يكتبُ لهم ما يصلح دينهم ودُنياهم ليرد عليه (إنه ليهجر!! الذي لاينطقُ عن الهوى يهجر!). 

لم يحرق قلبه سوى ذلك الحزن والأذى الذي كان يبصره في عيون سكونة قلبه فقال لها: (يا فاطمة‪، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة؟ وإنَّكِ أول أهلي لحاقا بي؟ فضحكت وقالت بلى). 

سلامُ على قلبه وهو الأوحد في إبوته وهل هناك أب كأبيها؟ وسلامُ على قلبها الكوثري وهي أُم أبيها وهل يوجدُ بنت كفاطمة؟

 ودعت روحه الطاهرة دار علي وفاطم وخيَّمت غيوم الآلام والأحزان على دار الطهر البتول باكية مفجوعة برحيل أبيها، وبينما كان المختار علي منُشغل في تغسيل وتكفين ودفن حبيب الله وفاطم تنتظر مُواساة القوم لها وتصبيرها، كانوا أعداء الله يتحاورون لمن الخلافة ستكون؟ في سقيفة الجور والطُغيان رغم علمهم إنَّ علياً هو الأحق بالخلافة بنص السماء حين لم يرتضِ لهم دين ولم يقبل منهم بغير مُبايعته (اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الاسلام دينا)..

ازاحوا الستار عن صور ذواتهم فإذا بهم كالذئاب المُحدقة لاصطياد فريستها (الخلافة)، أغروا الناس بما يملكون من الاباطيل لكي يختاروا شخصية ما كانت لمحمد (صلى الاله عليه وعلى آله) خاضعة ومطيعة، قيل أنهم أصحاب النبي فهل يا ترى وفاء الصحبة تكون هكذا؟ 

تجمعوا على دار الطُهر البتول وفِي أيديهم حطب النيران والسيوف مريدين جبر علي على المبايعة،  لم يستأذنوا أبناء الطلقاء بل احرقوا باب دارها ودفعوا بابها ولاذت بين يدي الباب والحائط، منهمرين على دارها واخرجوا بعلها علي ساحبيه، ليعلو بصوتها فترتجُ منه السماء والأرض (والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلماً، ويلكم ما اسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت، وقد أوصاكم رسول الله صلى الله عليه وآله باتباعنا ومودتنا والتمسك بنا!) فأمر اللعين خادمه قُنفذ ان يسكتها بطريقته فضربها بسوطه، وعصف على أضلعها وجنبيها سوط الخائن واسقط جنينها، وتمتمة حبيبة محمد بين الحائط والباب لم تكنُ بسوى الإستغاثة: يا فضة اسنديني فوالله قد إسقطوا جنيني..

إن كان حُب محمد في قلوبهم لما آذوا قلب فاطمته وغصبوا حق علي (عليهم السلام) فسُحقاً لهكذا صُحبة وقد كشروا عن أنيابهم، فعلوا ما يغضب الله في حق نبيهم محمد (ص) وآل بيته.. إذ قال سبحانه وتعالى (فآت ذَا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذٰلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون)..

ان من المألوف ان يكون للراحل (المتوفي) أهل يورثون ما يملك، لكنهم منعوا أبسط حقوق  فاطم وهو أخذ إرثها وما سماه أبيها لها، ذهبت برسلها بعد جبر علي على المبايعة للخليفة المكار  طالبة منه إرثها الذي تركه والدها قائلة: (ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته، وجلست مجلسه، ولو كانت فدك لك واستوهبتها منك لوجب عليك ردها علي) رد عليها محاولاً حفظ ماء وجهه النتن:( صدقتِ) ..

كتب لها كتاب بأن لها فدك فخرجت راجعة إلى بيتها وإذا بعدو الله يُصادفها سألها بما تحمل في يديها المحمدية ردت انه كتاب رد فدك لي، ويحه أراد أخذ كتابها فلم تقضِ له حاجته وإذا به يرفس كوثر الإلٰه برجليه، ولطم آية ألم نشرح بيديه وشق كتابها، رفعت يديها الاكرم لله عز وجل والدموع تنهمرُ على خديها شاكيه نادبة: (بقرت كتابي بقر الله بطنك)..

من هوان الدُنيا يُكلمها الدعي ابن الدعي وهي التي كان جبرائيل يهاب الحديثُ معها! 

ذهبت وخطبت بهم أجمع، وذكرت فضائل أبيها وكيف كان يمنع الغالي والنفيس عنه وعن عائلته لكي يسهر على منح أهل مدينته من كل ما يحتاجوه ويكنّ لهم حبه وعطفه في شتى أيامه، وذكرت معاركه وتربيته لعلي وميثاقه الذي قطعه مع علي امام جمعهم اللامبالي، وذكرت أمامهم كيفية غصب حقها وحق بعلها، لكن أراد الله أن يوقعهم وقعة بائس لا يقومون منها أبدا، لم يرأفوا بفاطمة ولَم يرجعوا لها حقها، و أصروا على ان لا يهتدوا لصراط خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.

رجعت من ذاك المؤتمر الذي انعقد في اكبر مركز إسلامي يومذاك إلى حيث دارها وجلست مع بعلها وولديها ساكنة ذارفة دموعها المتألمة على ما جرى وسيجري عليهم بعد فقد أبيها، فلم يكفوا عنها أهل المدينة وعن بكاءها واشتكوا لبعلها، لكنها وحي أبيها أبت ان تخضع إلى قولهم واصرت على فعلها.. 

أي نفوس هذه التي لا تعرف للعطف مسلك؟؟

نفحات وداعها.. 

لفاطم وعلي وهج من الحٌب والعشق بكل معانيه، طاهر وطاهرة، ولي وحورية، لرمقها ولمح بصرها ذبذبة متصلة بقلب علي، فعندما تحزن يضج الحزن في قلب علي بمجرد رؤية عينيها..

فآثار العصرة القاسية والصدمة المريرة التي حلت عليها ادبرت بأن تنام الزهراء (عليها السلام) على فراش المرض وهي خافية عن علي امرها وما حل بها من هؤلاء الأنجاس.. 

ليلة وداعها جلست تحادثه وتشكو على من غصبوا حقها وتواسي قلبه، وتصبره.. 

بدأت تذرف وصاياها عليه، أخذت عهداً منه ان يدفنها ليلاً وسراً ولا يعلم أحداً ممن ظلمها بمكان قبرها، واحلت له ان يغسلها وأوحت له بأنها طاهرة مطهرة، وطلبت منه ان يتزوج من أُخرى، يُخصص لها يوم وليلة ولولديها يوم وليلة وان لا يثقل عليهم بالقول أو ما شابه، وحاشاه هو أجَّل واعظم ولكن هي رسالة لنا.. 

 إسوّدت السماء واغبّرت ضفافها وحل عزرائيل على دار فاطم، احاطوها ولديها بالبكاء والنحيب وحملَّوها أمانة السلام على جدهم وقولها له أنا قد بقينا بعدك يتامى في دار الدنيا، ارغمها حنان قلبها وأنينها بأن تمد يديها وتضمهما إلى صدرها ملياً وإذا بهاتف من السماوات السبع ينادي: يا أبا الحسن أرفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات، وقد أشتاق الحبيب إلى المحبوب.. 

عقد علي رداء فاطم.. 

حمل نعشها نائحاً شجياً، وساد الحزن ارجاء روحه وقلبه، يبكي خليلته، مر بها حيث قبر أبيها مسلماً وديعته منزلها حيث فناء أبيها، دفنها وصلى عليها..

وشاء عشقه ان يمطر بكلماته مواسياً شوقه وحبه قائلاً :

نفسي على زفراتها محبوسة.. ياليتها خرجت مع الزفرات..
لا خير بعدكِ في الحياة وإنما.. أبكي مخافة أن تطول حياتي..
مالي وقفت على القبور مسلما.. قبر الحبيب فلم يرد جوابي.. أحبيبُ مالك لا ترد جوابنا.. أنسيت بعدي خلة الاحبابِ..
قال الحبيب وكيف لي بجوابكم.. وأنا رهين جنادل وترابِ..
فعليكم مني السلام تقطعت.. مني ومنكم خلة الأحبابِ..

كنا كزوج حمامة في أيكة.. مُتمتعين بصحة وشبابِ..

دخل الزمان بنا و فرق بيننا.. إن الزمان مفرِّق الأحبابِ..

ميعاد فاطم.. 

ياكوكباً ما كان اقصر عمره..  وكذا تكون كواكب الأسحار.. 

رغم صغر سنها حيث لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها خلدت تاريخاً قويما يحكي المرأة المُقدسة التي على معرفتها دارت القرون الاولى، يحكي صبرها وقوتها.. 

مُحي كل من أساء لها وكان مكانه حُثالة التاريخ من الاولين والآخرين، فإنها ونسلها مِن الجنة وإلى الجنة، ومن كان من محبيها وشيعتها ضمن دنياه وآخرته في ظل مواساتها وذرف الدموع في مصابها فإنها بنت خير الأنام بنت محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ..

قال أبو جعفر الباقر (عليه افضل الصلاة وأتم السلام): والله ياجابر إنها ذلك الْيَوْمَ لتلتقطُ شيعتها ومحبيها كما يلتقطُ الطير الحب الجيد من الحب الرديء، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة، يلقي الله في قلوبهم  فيلتفتوا، فإذا التفتوا، فيقول الله عزوجل: 

يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم (فاطمة) بنت حبيبي؟ 

 فيقولون: يا رب أحببنا أن يُعرف قدرنا في مثل هذا اليوم.. 

فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة.. 

السلام على فاطم الطُهر يوم كانت حورية أُنسية، ويوم صارت بين احشاء أُمها مُحدثة ويوم عُصرت بين الحائط والباب وذهبت لربها غاضبة مظلومة..

فاطمة الزهراء
النبي محمد
الامام علي
المرأة
الايمان
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    تمتمة الروح♪
    العراق2017-02-26
    الله الله احسنتِ يا فاطمة دمتي بحفظ الله ورعايته ادامك الله ذخرا لوالديك وجعلك الله قرة عين لأبيك فدته نفسي
    كيمياء المحبة
    العراق2018-08-20
    دمتِ في ألقاً دائم
    كيمياء المحبة
    العراق2018-08-20
    دمتِ في ألقاً دائم

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    كيف بدأت رحلة مليكة الدنيا والاخرة؟

    النشر : الثلاثاء 14 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قصة إعدام..

    النشر : الأثنين 23 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الزي الجامعي الموحد.. آراء مختلفة حول مدى فعاليته للطالب الجامعي

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    صباح عراقي بلون أبيض

    النشر : الأربعاء 12 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    كيف تتخلص من الإدمان الالكتروني؟

    النشر : الخميس 03 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    يصيب الجهاز العصبي المركزي.. ما هو مرض التصلب المتعدد؟

    النشر : الثلاثاء 20 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة