• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الابداع الحقيقي: بين قوة الخيال والتصور

ليلى قيس / الأثنين 11 حزيران 2018 / تطوير / 6465
شارك الموضوع :

من المعروف ان الخيال هو الرؤية بعيون العقل، وهو بالطبع سمة أساسية من سمات العقل البشري، ويذهب البعض الى القول بأن القدرة على التخيل هي ما يم

من المعروف ان الخيال هو الرؤية بعيون العقل، وهو بالطبع سمة أساسية من سمات العقل البشري، ويذهب البعض الى القول بأن القدرة على التخيل هي ما يميز العقل البشري عن عقول باقي الحيوانات، إلا اننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك لأننا في الواقع لا نعرف ما الذي يدور في عقول الحيوانات.

ومن خلال هذه الميزة التي وهبنا الله إياها نستطيع ان نسترجع في اذهاننا احداثا واشخاصا وأمورا لسنا على اتصال مباشر معها، ربما تكون قد حدثت في الماضي، ويعمل العقل على استحضارها في المخيلة، وقد يتخيل الإنسان احداثا غير واقعية أو أشخاصا وهميين يجعل لهم كيانا في ذهنه فقط.

فإذا طلبت اليك ان تفكر في أقرب صديق اليك، أو في مدرستك التي كنت تذهب اليها وأنت صغير، أو أن تفكر في الفيل مثلا، فأنت عندها تستحضر في عقلك صورا ذهنية عن تجارب واقعية حدثت معك، وكنت على تماس مباشر معها، ولها كيان مادي في واقع الحياة.

أما إذا طلبت منك أن تفكر في دب قطبي لونه أخضر يلبس فستانا، فأنت أيضا تستطيع ان تتخيل ذلك، ولكنك في هذه الحالة، تتخيل في ذهنك صورة لشيء لم تره من قبل، ولم تكن لك معه أي صلة واية خبرة، هنا يقوم العقل بتشكيل هذه الصور الافتراضية غير الواقعية في الذهن، وهذا يختلف بالطبع عن تذكر أو استحضار صورة ما.

وهذا ما ندعوه بالصورة التخيلية وغالبا ما تشير كلمة "خيال" الى المفهومين معا أي الخيال الذي يستحضر الى الذهن أمورا واقعية لها وجود، أو تخيل أمور غير واقعية لم يسبق إن كان لها وجود على ارض الواقع.

وفي كلا المعنيين يختلف الخيال عن الابداع، فعملية الابداع تبدأ من الفكر التخيلي، إلا انها تذهب الى ابعد من ذلك، أي الى تجسيد هذه الأفكار الخيالية واخراجها الى حيز الوجود.

فأنت يمكنك أن تستلقي في فراشك دون حركة، في حين يظل عقلك يعمل في حركة دائبة يفكر ويتخيل ويتصور، وهذا ليس ابداعا، وانطلاقا من هذه الفكرة البسيطة يمكننا أن نعطي التعريف الاول للأبداع، على انه "عمليات ذهنية تخيلية ينتج عنها عمل فعلي حقيقي وملموس على أرض الواقع".

وتبقى القدرة على التخيل والتصور هي من المميزات الأساسية للذكاء البشري، وهي تعتبر عاملا محفزا للقدرات والطاقات الأخرى التي يملكها الانسان.

وقد تخطر بعض الأفكار الجديدة في ذهن المبدع بشكلها الكامل والنهائي دون الحاجة الى عمل المزيد، ولكن غالبا ما تكون عملية الابداع اكثر تعقيدا من ذلك، فقد يبدأ العمل الإبداعي بفكرة أولية في مجال ما، ثم يوضع مخطط تقريبي لها، كما يمكن الاستفادة من أفكار لأجل التخريب، بعد ذلك توضع الخطوط العريضة لبناء الفكرة التي تتضح معالمها اثناء العمل، ومن خلال المحاولات العديدة للاقتراب منها، أي انه تجري عدة عمليات تحسين وتطوير على الفكرة الأولية من أجل الوصول الى تشكيل نهائي، وقد نصل في الكثير من الأحيان الى فكرة أخرى مختلفة تماما عن الفكرة الاصلية، وكأن الابداع حوار يدور بين الفكرة النظرية والمادة التي ستجسد هذه الفكرة على أرض الواقع.

(مقتبس من كتاب صناعة العقل/ للمؤلف كين روبنسون)
الانسان
الشخصية
التفكير
الابداع
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    تمّرد.. غيّر حياتك

    النشر : الثلاثاء 08 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرأة من نعيم الإسلام الى جحيم الغرب!

    النشر : الأثنين 16 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما سبب ميل بعض الأشخاص إلى العزلة الاجتماعية؟

    النشر : الأثنين 23 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نجوم الولاية

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تعاني من شعور سلبي دائم؟ طرق فعَّالة للتخلص من الإحساس بالضيق

    النشر : الأثنين 27 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأوريغامي.. فن الجمال المغيب

    النشر : السبت 28 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3321 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 37 دقيقة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 40 دقيقة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 50 دقيقة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة