• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إنصافُ قَدر

حنان حازم / الخميس 18 كانون الثاني 2018 / تطوير / 3177
شارك الموضوع :

نفيت في مكان بعيد لايزوره احد ولا يستطيع احد الوصول اليه.. أنا فقط من استطيع العودة ولا أظن بأني سأفعل ذات يوم!.. والآن اكتب اليك حروفي الحرة ب

نفيت في مكان بعيد لايزوره احد ولا يستطيع احد الوصول اليه.. أنا فقط من استطيع العودة ولا أظن بأني سأفعل ذات يوم!.. والآن اكتب اليك حروفي الحرة بكامل سعادتي.. فالهدوء يعم ارجاء المكان ولا اسمع سوى صوت اوراق الاشجار وهي تتراقص مع نسمات الهواء الباردة وانغام زقزقات العصافير التي اجلس بالقرب منها حيث ارجوحتي..

أستمتع برفقة كتاب وكوب قهوة يمدني بالدفىء لأمسك قلمي وأتحدث معك عبر حروف وكلمات على ورق، أعلم بأنها لن تصل اليك ولكنك حتما تشعر بذلك..

أتعلم يامهجتي أنا ومنذ وقت ليس بقليل والى الآن لا اتذكر شيء! لا اتذكر أي احد ولا اعرف ما الذي حصل طوال تلك السنين التي مضت.. اعتصر ذاكرتي، اضرب زوايا عقلي، اجثو على ركبتي، اغمض عيناي وأضع يداي على رأسي علّي ارى شيئاً.. اتذكر احداً.. أو اشعر بشيء.. ولكن دون جدوى.. وكالعادة اُصر على المحاولة مجدداً، ولكني لا ارى سوى طريق طويل حانك الظلام يمر امامي مسرعاً تارة وبطيء تارة اخرى كشريط فيلم يعرض فارغاً!.

وفي كُل مرة ارى بدايته حتى النهاية سواد في سواد، إلا في منتصفه هناك لوهلة خاطفة ارى بقعة ضوء تقف فيها انت! نعم هو انت لا غيرك مشرعاً يداك في منتصف الطريق مبتسماً كعادتك تقف بعزم وثبات، كأنك تُريد ربط البداية بالنهاية وتود إشعال النور في ذاك الظلام الدامس!.

اعتدت على ان لا ارى سواك ولا اود غير ذلك..

صدقني انا سعيدة بحالتي هذه وهادئة جداً، اشعر بالسلام والطمأنينة المنشودة ولستُ نادمة ابداً على ما فعلت فقد اتخذت لأول مرة القرار الصحيح الوحيد في حياتي كُلها عندما تركتهم جميعاً دون ان يشعروا ولم أخبر احداً برحيلي، فما نفع وجودي بينهم وأنا أصبحت لا اعرفهم وهم قد سئموا تذكيري ولم يعودوا يكترثون لأمري وباتوا غير جادين بإهتمامهم تجاهي كون ما حصل لِي قضاء وقدر!..

فلم أجد نفسي إلا حين غربتي، لملمت بعض الكُتب والاوراق وخرجت مع ظهور أول خيوط الفجر، نحو المجهول أبحث عن مكان اعيش فيه مع قدري الجديد الذي انصفني لأتحرر وأرتاح من عذابات ضجيجهم ونفاقهم المُعتاد وخلافاتهم التي لا تنتهي، وابتعد عن الحياة البائسة التي رأيتها عندهم، ومتأكدة بأني لطالما تمنيتُ ذلك! ولولا إنصاف القدر هذا الذي محى ذاكرتي وحذف الجميع منها لما تجرأت على الذهاب يوماً! وما استطعت الوثوق بقراري ابداً..! 

وانا اليوم أحمد الله كثيراً على ما أنا عليه من حال واطلب منه ان يغمرني بلطفه ويبقيني في هذا المكان ويديم عليَّ السلام ويبعد اقدام البشر عن الوصول الى مكاني..

اطلب منه ايضاً ان يحفظ من كُنت احبهم ويحبوني بصدق من كل سوء ويَمُنّ عليهم بالسعادة والإيمان.. وأرجو منه واتوسل اليه ان يأمر بأخذي إليه في اسرع وقت مُمكن فقد ألهبت قلبي نيران الاشتياق ولا أود ان ارى احد سواك..

صدقاً انا سعيدة جداً برفقة الطير والشجر.. سعيدة برفقة قلمي وأوراقي.. سعيدة برفقة كتابي الذي اعمل على إنهائه.. وأخيرا أنا سعيدة برفقة نفسي.

الانسان
الحزن
الايمان
الامل
قصة
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    سورة الكهف.. للمهدويين سور وكهف

    النشر : الأربعاء 03 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    السيدة أم البنين والجهاد الاعلامي بعد عاشوراء

    النشر : الثلاثاء 19 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    على ماذا بايعتَ إمامك؟

    النشر : الثلاثاء 20 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الديوث.. آفة قاتلة تستنزف عروق المجتمع

    النشر : الأحد 30 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الإسلام تحت ضوء الإقتصاد الوطني

    النشر : السبت 10 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ماذا لو

    النشر : الثلاثاء 22 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 16 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 16 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة