• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سهرة مع الجوكر!

زهراء وحيدي / السبت 25 تشرين الثاني 2017 / تطوير / 4966
شارك الموضوع :

مرحبا يا صديقي... ما رأيك لو تشاركني بجلسة حميمة نحتسي على أثرها كوبين من الخمر؟، لا عذراً نسيت بأن الخمر حرام في دينكم، حسناً سنستبدله بكوبي

مرحبا يا صديقي... ما رأيك لو تشاركني بجلسة حميمة نحتسي على أثرها كوبين من الخمر؟، لا عذراً نسيت بأن الخمر حرام في دينكم، حسناً سنستبدله بكوبين من الشاي الأحمر.

او أي شيء آخر تطلبه انت، في كل الأحوال لا فرق معي اذا طلبت شاياً او قهوة او حتى كوباً من عصير البرتقال!.

في كل الأحوال لا يهمني نوعية المادة التي ستحتسيها، فأنا في كل حالاتي سأتمكن من دسّ العقار فيك بطريقتي الخاصة، لا تقلق يا صديقي سأتخذ حذري معك، كي لا اثير انتباهك وتكشف خطتي.

مهمتي ان أدعوك الى عشاء فاخر، سأصرف عليك بعض الدولارات التي جنيتها من مال الحرام، لأحصل في النهاية على اضعاف اضعافها، فهذه ليست الاّ البداية..

ربما لم تعرف من أكون، سأحاول ان اعرفك على نفسي أكثر، وانت ما عليك الاّ ان تحزر من اكون.

انا يا صديقي، هو ذلك الضيف المرحب به دائماً، الذي يطرق بابك بعد الثانية من منتصف الليل ويأتيك على هيئة رذيلة مشتهاة، تلعب على حبل شهواتك ويتركك لحلكة الذنب تسرح وحيداً، اجاملك في البداية واسيطر على جهازك الحركي، ولا اترك ياقتك الاّ بعدما تصبح صلاة الصبح قضاءا، وبعدما تعود الى وعيك ودينك اتركك وحدك تندب ذنبك وحيداً فريداً.

ومرات... أُطلّ عليك بهيئة فكرة شيطانية وانت تتصفح الانترنت، تضيع وقتك معي ساعات وساعات، ولكن لحسن ظني إنك لا تعرف من أكون، فأدخل اليك على هيئة صورة انثوية مزوقة بالتمرد والترافة والجمال.

واحياناً يا صديقي أرى بأن وطنيتك العالية تهدد مصالحي، فأقذف سمي في احدى المنشورات التي تعتلي صفحة الفيسبوك واتركك مع اعز اصدقائك (علي)، تشن حروب الطائفية بينكم، وأنخر علاقتكم التي دامت لسنوات بلحظة واحدة.

مهمتي يا حبيبي هي صناعة وجبة دسمة من الفرقة والفتنة وتقديمها على طبق من ذهب، لتتناولها انت وأبناء بلدك بشهية مفرطة، ثم تتسمم وتنقل الى المشفى، ثم يتخاصم اهلك مع أبناء عشيرة أخرى لأن المطعم الذي جهزت فيه تلك الوجبة تقع ضمن حدود منطقتهم، وصدقني لن يحصل شيئاً مهماً، ربما تموت انت واشخاص من أبناء العشيرة، ولكن المهم هو ان لا احد سيعرف بأن انا الذي صنعت لكم هذه الوجبة اللذيذة وتسببت في قتلكم؟.

اما المثقفين وأصحاب العقول النيرة، يتعبونني قليلاً، ولكني أحاول استضافتهم من خلال فكرة عابثة في كتاب، او جملة خبيثة لن تأخذ مني وقتاً لأزينها بالانفتاح الأحمر والحرية الزرقاء وبعض من النجوم المشعة، حتى تبدو أجمل وقابلة للقناعة.

احياناً ينجح الموضوع، ويسقط المتفتح الاخرق في مصيدتي، خصوصاً من لا يملك حصانة فكرية ويلتقط أي كتاب ويقرأه بحجة التنور.

كل شيء يا عزيزي هو موجود معي، لأني وبكامل التواضع مبرمج بطريقة تناسب جميع الأذواق والألوان، احياناُ أتي اليك بهيئة معلم فاشل، واحياناً معمم او شيخ سارق، ومرات بشكل طبيب جزار!.

ولأن فكرة الثقافة تروق لك، ادخل اليك من باب العلم المزيف وادس افكاري السامة في رحاب تطورك، واقرأ في عقلك الى ان اجعلك تحت سيطرتي، وتقتنع بأنك لاشيء!، وكل ما لك وعليك من فضل الغرب على العرب.

ثم أدعوك الى مساحتي الخربة واقنعك بأن الدين هو العوبة اخترعها أصحاب العمائم وليس هنالك شيئاً يدعى الله، وشيئاً فشيئاً تبدأ تقتنع انت وتدخل الى مصيدة الالحاد من أوسع أبوابها.

كنت سهلاً جداً، او أكثر سهولة مما توقعت، دخلت اليك من باب نشوة، او منشور، او حتى كتاب او فكرة ثم لعبت معك لعبتي الباردة لتتجرد انت من وطنيتك، ربك، دينك، اخلاقك واي شيء يربطك بالإنسانية.

نعم، اعترف بأنك أخذت مني القليل من المال، وطول البال والوقت، ولكني في النهاية وصلت الى الغاية العظمى، واستطعت من الضحك عليك وعلى امثالك، وعريتك من كل المبادئ التي تربطك بهذا الكون، لتصبح على اثره محل سخرية!.

مهمتي لم تنتهي عندك، هنالك ألف مهمة ومهمة باقية لم تكتمل بعد، شكراُ لأنك كنت شخصاً طائعاً، الاَ ان هنالك اشخاص سيتعبونني قليلاً ولكن لا بأس بالتعب ما دامت الغاية يا صديقي هي اهم من كل شيء، (الغاية) تذكر ذلك جيداّ. حسناً  بعد كل هذا الهراء... هل حزرت من أكون؟.

الانسان
الحياة
الخير والشر
قصة
مفاهيم
المبادئ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    طالب جامعي يخترع ذراعًا اصطناعية يمكنه التحكم فيها بعقله

    النشر : الأثنين 06 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الإمام الرضا: حارس العقيدة ومجدد الوعي في وجه الانحراف الفكري

    النشر : الأحد 11 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أسس بناء البيت المهدوي: الأمل والثقة

    النشر : الأحد 12 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    مطلقات في غابة المجتمع

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2016
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    متى يعود شاي جدتي؟

    النشر : الأثنين 08 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    المشي في الطبيعة الخضراء.. دواء سحري للتخلص من الإجهاد

    النشر : الأربعاء 15 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3793 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 334 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 320 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 319 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 318 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 315 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3793 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1335 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1210 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 892 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 853 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 622 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة