• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين المادة والروح.. توازن أم صراع؟

فرح منعم / الأربعاء 11 آذار 2020 / ثقافة / 3522
شارك الموضوع :

تحقيق التوازن بين المادة والروح يجسد معنى الانسانية وإن هذا التوازن يُحققه العقل

لنبدأ أولا منذ بدء الخليقة وعند نشوء الانسان على هذه الأرض نجد أن (الإله والعبادة).. هما اللغزين الأكثر إثارة لهُ، شعوره الباذخ بالفضول وقوة شغفه العقلي يجرفهُ دائما للاستطلاع ولاشباع جوعه العلمي والروحي.

فبدأ بالبحث والاستكشاف لحل ما يكتنفهُ الغموض ولمعرفة حقيقة الوجود والأشياء.

وعلى هذا الأساس رسم طريقيين متوازيين، لكنهما بنفس القوة والصلادة التي تثبت أحقيتهما على الآخر:

1. طريق الحضارة وهو ما يتعلق

 "بالإله"، تُعنى بالتقدم التقني وعلاقة الانسان بالطبيعة.

2. طريق الثقافة ما يتعلق بالأديان والعبادات فهي استمرارية لقوانين السماء تهتم بعلاقة الانسان بأخيه الانسان وعلاقته بالدين.  

هذا الأساس يعتبر حجر زاوية ونقطة انطلاق لكل الأمم والشعوب والقبائل ومن هنا بدأ الصراع (المادي – الروحي) يؤرق ذات الانسان ويشعره بالعجز في أحيان كثيرة.

فتفرقت الأحزاب وتباينت آراءها. منهم من أنكر وجود الروح والدين وكفر بوجود خالق عظيم فأخذ ينسب المخلوقات بأنها جزء من الطبيعة وأن الانسان ما هو إلا حيوان متقدم، تطور تدريجيا ليصبح بهذا الشكل المعاصر مؤيدا بذلك نظريات داروين وأبحاثه العلمية.

 أما البعض الآخر فقد اهتدى بصفاء روحه لعالم مجهول، جنحت به بعيدا لعالم من الفن والألوان وأن هناك شيء أسمى من المادة، فهو يستعذب ما يراه من جمال ويتوق لتصويره بالصور واللوحات كما فعل مايكل انجلو برسم لوحاته الشهيرة على سقف كنيسة سيستين في ايطاليا، حيث تعتبر ابداع فني ضخم مثير للدهشة لما يتضمنه من تجسيد بارع لقصص الأنبياء منذ هبوط سيدنا آدم وصولا لنبي الله نوح عليهم السلام.

ما ذُكر أعلاه ينفي كوننا جزء من الطبيعة وأننا ماديون"انتجتنا الطبيعة بتفاعل ذراتها" وأيضا يُظهر مدى أهمية الدين والفن بحياة الانسان وأن هناك صِدام فكري سحيق يتعارض مع الحالة النفسية الصحية للانسان التي لا تستقر إلا بوجود الدين والسكون الروحي لوجود خالق عظيم لهذا الكون بث الروح في أجسادنا لتتسامى عن قاع المادة والسلوك الحيواني المتأصل في تكويننا.

بعد كل هذه المعُطيات نستنتج أن تحقيق التوازن بين المادة والروح يجسد "معنى الانسانية" وأن هذا التوازن يُحققه "العقل"  كــ كونترول  مُتأهل للحُكم، سخره الله للذات البشرية وبدونه تتقشأ هباءً.

وفي خضم كل هذه الفوضى والاخفاقات المتكررة إلا أن للانسان الثراء الكافي لانتشال واقعه من براثن التخلف ومهما كانت الظروف، لكن متى أراد، فالارادة الصلبة والقابلية على التصميم من مقومات التغيير وأن للإنسان أن يصنع تاريخه بنفسه لا أن يُكرر حماقاته.

ما نشهده اليوم كأُناس معاصرين من الألفية الجديدة هو أشبه ما يكون بنزاعات العصور الجاهلية المظلمة، لأن تطور الحضارة والثقافة لم يجد في ذات الانسان المعاصر تلك السعة في استقبال الأفكار البناءة والحفاوة بها لكي تثمر بطراز غير مألوف، نُلاحظ دائما هناك عادات جاهلية تمنعه، وإن كان بمظهر متمدن، لما له من عمق الأثر في ظهور الهمجية و"الحُمى الغبائية" فالتعصب عادة جاهلية، مصادرة حقوق المرأة والطفل عادة جاهلية، إباحة القتل وسفك الدماء عادة جاهلية وكل هذه الموروثات الجاهلية ليس للتاريخ يدُ في تكرارها بل هو الانسان نفسه من يكرر عاداته وسذاجته رغم تطوره حضاريا كانسان مادي إلا أن روحه جوفاء مقعرة.

نأمل بحقبة زمنية مُشرقة ثقافيا لأنها ضرورة أكثر من كونها مسألة اختيار .

الانسان
الحياة
الفكر
العلم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Mohd
    2021-01-04
    مجلة مميزة .. شكرا لكم
    مقالات مميزة لفرح منعم

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    النشر : الأربعاء 11 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هل لديك ملاكاً!

    النشر : الأربعاء 10 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كربلاء.. مدينة لملايين الزائرين

    النشر : الأحد 28 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    السجائر الإلكترونية ساعدت الكثيرين على ترك التدخين

    النشر : الأثنين 03 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    نور لا ينطفئ

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    مِدادٌ من دَمي

    النشر : السبت 06 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 448 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 443 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 432 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 409 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 402 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1596 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1320 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة