• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين المادة والروح.. توازن أم صراع؟

فرح منعم / الأربعاء 11 آذار 2020 / ثقافة / 3639
شارك الموضوع :

تحقيق التوازن بين المادة والروح يجسد معنى الانسانية وإن هذا التوازن يُحققه العقل

لنبدأ أولا منذ بدء الخليقة وعند نشوء الانسان على هذه الأرض نجد أن (الإله والعبادة).. هما اللغزين الأكثر إثارة لهُ، شعوره الباذخ بالفضول وقوة شغفه العقلي يجرفهُ دائما للاستطلاع ولاشباع جوعه العلمي والروحي.

فبدأ بالبحث والاستكشاف لحل ما يكتنفهُ الغموض ولمعرفة حقيقة الوجود والأشياء.

وعلى هذا الأساس رسم طريقيين متوازيين، لكنهما بنفس القوة والصلادة التي تثبت أحقيتهما على الآخر:

1. طريق الحضارة وهو ما يتعلق

 "بالإله"، تُعنى بالتقدم التقني وعلاقة الانسان بالطبيعة.

2. طريق الثقافة ما يتعلق بالأديان والعبادات فهي استمرارية لقوانين السماء تهتم بعلاقة الانسان بأخيه الانسان وعلاقته بالدين.  

هذا الأساس يعتبر حجر زاوية ونقطة انطلاق لكل الأمم والشعوب والقبائل ومن هنا بدأ الصراع (المادي – الروحي) يؤرق ذات الانسان ويشعره بالعجز في أحيان كثيرة.

فتفرقت الأحزاب وتباينت آراءها. منهم من أنكر وجود الروح والدين وكفر بوجود خالق عظيم فأخذ ينسب المخلوقات بأنها جزء من الطبيعة وأن الانسان ما هو إلا حيوان متقدم، تطور تدريجيا ليصبح بهذا الشكل المعاصر مؤيدا بذلك نظريات داروين وأبحاثه العلمية.

 أما البعض الآخر فقد اهتدى بصفاء روحه لعالم مجهول، جنحت به بعيدا لعالم من الفن والألوان وأن هناك شيء أسمى من المادة، فهو يستعذب ما يراه من جمال ويتوق لتصويره بالصور واللوحات كما فعل مايكل انجلو برسم لوحاته الشهيرة على سقف كنيسة سيستين في ايطاليا، حيث تعتبر ابداع فني ضخم مثير للدهشة لما يتضمنه من تجسيد بارع لقصص الأنبياء منذ هبوط سيدنا آدم وصولا لنبي الله نوح عليهم السلام.

ما ذُكر أعلاه ينفي كوننا جزء من الطبيعة وأننا ماديون"انتجتنا الطبيعة بتفاعل ذراتها" وأيضا يُظهر مدى أهمية الدين والفن بحياة الانسان وأن هناك صِدام فكري سحيق يتعارض مع الحالة النفسية الصحية للانسان التي لا تستقر إلا بوجود الدين والسكون الروحي لوجود خالق عظيم لهذا الكون بث الروح في أجسادنا لتتسامى عن قاع المادة والسلوك الحيواني المتأصل في تكويننا.

بعد كل هذه المعُطيات نستنتج أن تحقيق التوازن بين المادة والروح يجسد "معنى الانسانية" وأن هذا التوازن يُحققه "العقل"  كــ كونترول  مُتأهل للحُكم، سخره الله للذات البشرية وبدونه تتقشأ هباءً.

وفي خضم كل هذه الفوضى والاخفاقات المتكررة إلا أن للانسان الثراء الكافي لانتشال واقعه من براثن التخلف ومهما كانت الظروف، لكن متى أراد، فالارادة الصلبة والقابلية على التصميم من مقومات التغيير وأن للإنسان أن يصنع تاريخه بنفسه لا أن يُكرر حماقاته.

ما نشهده اليوم كأُناس معاصرين من الألفية الجديدة هو أشبه ما يكون بنزاعات العصور الجاهلية المظلمة، لأن تطور الحضارة والثقافة لم يجد في ذات الانسان المعاصر تلك السعة في استقبال الأفكار البناءة والحفاوة بها لكي تثمر بطراز غير مألوف، نُلاحظ دائما هناك عادات جاهلية تمنعه، وإن كان بمظهر متمدن، لما له من عمق الأثر في ظهور الهمجية و"الحُمى الغبائية" فالتعصب عادة جاهلية، مصادرة حقوق المرأة والطفل عادة جاهلية، إباحة القتل وسفك الدماء عادة جاهلية وكل هذه الموروثات الجاهلية ليس للتاريخ يدُ في تكرارها بل هو الانسان نفسه من يكرر عاداته وسذاجته رغم تطوره حضاريا كانسان مادي إلا أن روحه جوفاء مقعرة.

نأمل بحقبة زمنية مُشرقة ثقافيا لأنها ضرورة أكثر من كونها مسألة اختيار .

الانسان
الحياة
الفكر
العلم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Mohd
    2021-01-04
    مجلة مميزة .. شكرا لكم
    مقالات مميزة لفرح منعم

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    السَعادة أن تتقبلنيّ كما أنا.. المفتاح الذي نأخذه من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

    النشر : الأحد 23 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    استطلاع رأي: الصداقة بين الرجل والمرأة حقيقة أم وهم؟

    النشر : الخميس 07 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    جمعية المودة والازدهار تشارك في مؤتمر وحدة تمكين المرأة للتعايش السلمي

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أنت لست الأب: برنامج تلفزيوني أمريكي مثير!

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مقاومة لا مرئية   

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عندما نحلّق بأجنحة من شمع.. متى تصبح الكلمات قاتلة؟

    النشر : الأثنين 14 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 379 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 19 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 19 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 19 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة