• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في سعة الاخلاق كنوز الارزاق

ولاء عطشان / الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017 / تطوير / 2382
شارك الموضوع :

من أهم عوامل انتصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تبليغه للإسلام هو: سمو أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسن سيرته وكلامه، وقد كتب العلما

من أهم عوامل انتصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تبليغه للإسلام هو: سمو أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسن سيرته وكلامه، وقد كتب العلماء كتباً عديدة تحت عنوان (أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم) وما أشبه.

وبذلك مدحه الله تعالى بقوله عز من قائل: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

وقال عز وجل:

﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.

وكلمة (لو) تفيد الامتناع لامتناع كما ذكره علماء العربية، فقوله "ولو كنت فظاً" تبين أن الخشونة والشدة بعيدة عنه تمام البعد، لأن كلمة لو تستعمل غالباً في الأمور التي يستحيل وقوعها وتنفي ما بعدها.

وقال تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".

وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖوَاللَّهُلَايَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ".

فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحلى بأشد الحياء وكان صلى الله عليه وآله وسلم يستحي من أصحابه، وأن بعض أصحابه كان يدخل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من دون إذنه وكان يجالسه قبل الطعام وبعده، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى من ذلك ويتحمله ويصبر عليه ولم يخبر أصحابه، حتى لا يجرح عواطفهم.

إن أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تجذب حتى ألد أعدائه فكانوا يتأثرون بها وكثير منهم أسلموا لخُلقه الكريم.

فقد أصاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أصابه من قريش، حتى قال: "ما أوذي نبي مثل ما أوذيت"، حيث تألبوا عليه وجرعوه ألوان الغصص، فاضطر إلى مغادرة أهله وبلاده ووطنه، لكنه لما فتح مكة حيث نصره الله عليهم وأظفره بهم عفى عن جميعهم.

ودخل الجيش الإسلامي على غفلة من أهل مكة، وكان بإمكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا لم يرد الانتقام منهم وقتلهم بأجمعهم كما كان دأب الفاتحين، أن يشكل محكمة عادلة لمعاقبة المجرمين، الذين طردوا المسلمين وصادروا أموالهم وممتلكاتهم وأقاموا الحروب عليهم، والذين قاموا بتعذيب المؤمنين، والذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.

ولكن رغم كل سوابقهم السيئة الإجرامية، فإن رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم أصدر أمراً بالعفو العام عنهم جميعاً، وغض الطرف عن جميع الجرائم التي صدرت منهم.

وقال: "‏(لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ).. اذهبوا فأنتم الطلقاء".

وكانت هذه مفاجأة كبيرة للأصدقاء والأعداء، وكان عفو النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبباً في دخول المشركين في دين الله أفواجاً.

من كتاب ثقافة التحرير للمرجع الراحل السيد محمد الشيرازي.
الاخلاق
النبي محمد
الاسلام
الالتزام
النموذج
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    هكذا تؤثر الهرمونات في تفاوت الاضطرابات النفسية بين الجنسين!

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    آخر القراءات

    مقامات وكرامات

    النشر : الخميس 23 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    في يوم الطفل العالمي: هل ينجح الأطفال في تحويل العالم الى اللون الازرق؟

    النشر : الأثنين 19 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    النشر : منذ 57 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    ماهو وضع النساء في أفغانستان تحت حكم طالبان؟

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    يدٌ من حرير

    النشر : السبت 13 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الحسن خارق السفن!

    النشر : الثلاثاء 27 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 919 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 685 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 629 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 375 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 360 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 353 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1449 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1407 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1073 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1061 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 919 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ما بعد الرحيل
    • منذ 46 دقيقة
    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة
    • منذ 57 دقيقة
    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء
    • منذ 2 ساعة
    هكذا تؤثر الهرمونات في تفاوت الاضطرابات النفسية بين الجنسين!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة