• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسن خارق السفن!

افنان عادل الاسدي / الثلاثاء 27 نيسان 2021 / حقوق / 1669
شارك الموضوع :

لقد أمسى سليل النبوة كخارق السفينة ليعيبها خوفا عليها من الطغاة، فلو وجد فئة تنصره لما أقدم على ذلك

فرش اللوم بساطه ليلا، تجرعه ثاني الأئمة كما تجرع أسلافه غصص زمانهم، لاشيء يرضي الناس، رفض، قبول، شروط!!.

إن رفضوا واقع الظلم كانوا خارجين عن الملة مفرقي الأمة، وإن قبلوا الهدنة والسلام لحكمة إلهية وسموا بالخضوع والذل!! 

ونحن على أعتاب ولادة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وأول فرحة تسعد البيت العلوي، نتأمل معاً مبدأي الرفض والقبول، وموقف الإمام الحسن عليه السلام وسبب صلحه مع طاغية زمانه.

كثيرا ما اقترنت الأخلاق بإجابة الناس والموافقة على طلباتهم، فهل يعد هذا الاقتران صحيحا دائما أم له أوقاته وظروفه وطرقه الخاصة؟ متى علي أن أحمل إشارة الرفض ومتى علي الإسراع في الموافقة؟

من منا لم يقرأ بيت الفرزدق وهو يصف زين العباد عليه السلام:

ما قال لا قط إلا في تشهده   لولا التشهد كانت لاءه نعم

إن هذا البيت الشعري ينقل لنا روعة أخلاق أهل البيت عليهم السلام جميعا الذين كانوا يسارعون في الخيرات ومساعدة الناس وقضاء حوائجهم ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهنا يتضح جليا مبدأ القبول وفعل الخير وإن كان على حساب راحة الإنسان، فالمؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة.

وأما حالة الرفض فهي مقرونة بالأمور التي تفسد الدين والدنيا، كالموافقة على التبرج للظهور الإعلامي أو دفع الرشوة لتحريك معاملة عالقة أو السكوت عن شهادة الحق وغيرها، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أشرقت نماذج نسوية قديمة التاريخ جديدة الرؤى والأفكار كنموذج السيدة آسيا عليها السلام التي رفضت الخضوع لطاغية زمانها فرعون، والسيدة خديجة عليها السلام التي رفضت الكفر وصدقت رسول الله صلى الله عليه وآله حين كذبه الناس، وكذلك السيدتان الطاهرتان فاطمة الزهراء وزينب عليهما السلام رفضتا رفضا قاطعا الخضوع والخنوع للطغاة الظالمين.

ونعرج هنا للصلح الذي اتفق عليه الحسن عليه السلام مع معاوية، ألم يجدر به أن يقتفي أثر آبائه في حمل راية المعارضة والإحجام عن الصلح؟

لقد أمسى سليل النبوة كخارق السفينة ليعيبها خوفا عليها من الطغاة، فلو وجد فئة تنصره لما أقدم على ذلك، ولكن الفرص لم تكن متكافئة والعدو داهية جبار.

وحيث أن دماء المسلمين نفيسة توخى عليه السلام عدم إهراق محجمة دم، وإن كلفه ذلك سوء الظنون واللوم فرضوان الله أكبر وأهم.

لقد استشرف الإمام مستقبل الدين لو أبدل خطته وخرج  ممانعا تاركا للصلح فلم يشاهد سوى صورة القتلى والمجازر المتوقعة، ففضّل الإبقاء على لوحة الإسلام خالية من اللون الأحمر ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ويكمل الحسين عليه السلام وأصحابه بدمائهم النقية رسم تلك اللوحة.

الدين
القيم
الفكر
الظلم
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    هكذا تؤثر الهرمونات في تفاوت الاضطرابات النفسية بين الجنسين!

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    آخر القراءات

    ما بعد الرحيل

    النشر : منذ 45 دقيقة
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الحسين.. ليس لك!

    النشر : الخميس 13 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    فيروزا: امرأة ترضع الأطفال الأيتام بعد هجوم على مستشفى للولادة

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    وجه كورونا الجميل

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    النشر : الأربعاء 27 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 919 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 685 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 629 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 375 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 360 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 353 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1449 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1407 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1073 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1061 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 919 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ما بعد الرحيل
    • منذ 45 دقيقة
    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة
    • منذ 57 دقيقة
    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء
    • منذ 2 ساعة
    هكذا تؤثر الهرمونات في تفاوت الاضطرابات النفسية بين الجنسين!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة