• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسن خارق السفن!

افنان عادل الاسدي / الثلاثاء 27 نيسان 2021 / حقوق / 1581
شارك الموضوع :

لقد أمسى سليل النبوة كخارق السفينة ليعيبها خوفا عليها من الطغاة، فلو وجد فئة تنصره لما أقدم على ذلك

فرش اللوم بساطه ليلا، تجرعه ثاني الأئمة كما تجرع أسلافه غصص زمانهم، لاشيء يرضي الناس، رفض، قبول، شروط!!.

إن رفضوا واقع الظلم كانوا خارجين عن الملة مفرقي الأمة، وإن قبلوا الهدنة والسلام لحكمة إلهية وسموا بالخضوع والذل!! 

ونحن على أعتاب ولادة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وأول فرحة تسعد البيت العلوي، نتأمل معاً مبدأي الرفض والقبول، وموقف الإمام الحسن عليه السلام وسبب صلحه مع طاغية زمانه.

كثيرا ما اقترنت الأخلاق بإجابة الناس والموافقة على طلباتهم، فهل يعد هذا الاقتران صحيحا دائما أم له أوقاته وظروفه وطرقه الخاصة؟ متى علي أن أحمل إشارة الرفض ومتى علي الإسراع في الموافقة؟

من منا لم يقرأ بيت الفرزدق وهو يصف زين العباد عليه السلام:

ما قال لا قط إلا في تشهده   لولا التشهد كانت لاءه نعم

إن هذا البيت الشعري ينقل لنا روعة أخلاق أهل البيت عليهم السلام جميعا الذين كانوا يسارعون في الخيرات ومساعدة الناس وقضاء حوائجهم ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهنا يتضح جليا مبدأ القبول وفعل الخير وإن كان على حساب راحة الإنسان، فالمؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة.

وأما حالة الرفض فهي مقرونة بالأمور التي تفسد الدين والدنيا، كالموافقة على التبرج للظهور الإعلامي أو دفع الرشوة لتحريك معاملة عالقة أو السكوت عن شهادة الحق وغيرها، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد أشرقت نماذج نسوية قديمة التاريخ جديدة الرؤى والأفكار كنموذج السيدة آسيا عليها السلام التي رفضت الخضوع لطاغية زمانها فرعون، والسيدة خديجة عليها السلام التي رفضت الكفر وصدقت رسول الله صلى الله عليه وآله حين كذبه الناس، وكذلك السيدتان الطاهرتان فاطمة الزهراء وزينب عليهما السلام رفضتا رفضا قاطعا الخضوع والخنوع للطغاة الظالمين.

ونعرج هنا للصلح الذي اتفق عليه الحسن عليه السلام مع معاوية، ألم يجدر به أن يقتفي أثر آبائه في حمل راية المعارضة والإحجام عن الصلح؟

لقد أمسى سليل النبوة كخارق السفينة ليعيبها خوفا عليها من الطغاة، فلو وجد فئة تنصره لما أقدم على ذلك، ولكن الفرص لم تكن متكافئة والعدو داهية جبار.

وحيث أن دماء المسلمين نفيسة توخى عليه السلام عدم إهراق محجمة دم، وإن كلفه ذلك سوء الظنون واللوم فرضوان الله أكبر وأهم.

لقد استشرف الإمام مستقبل الدين لو أبدل خطته وخرج  ممانعا تاركا للصلح فلم يشاهد سوى صورة القتلى والمجازر المتوقعة، ففضّل الإبقاء على لوحة الإسلام خالية من اللون الأحمر ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ويكمل الحسين عليه السلام وأصحابه بدمائهم النقية رسم تلك اللوحة.

الدين
القيم
الفكر
الظلم
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    القوة العاملة النسوية في العالم الإسلامي بين احصائيات البطالة والعمل

    النشر : الأثنين 26 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    طرق تحفيزية لسلوك طفلك.. تعرفي عليها

    النشر : الخميس 26 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    النوبات القلبية والسكتات الدماغية في ازدياد... ما السبب؟

    النشر : الثلاثاء 11 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الآثار التربوية لتسبيح السيدة الزهراء على الأطفال (1)

    النشر : الثلاثاء 27 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 58 ثانية

    أثر العدالة الأسرية في التنشئة الاجتماعية

    النشر : الخميس 17 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    سارة: اريد ان اقود سيارة سايبا

    النشر : الأربعاء 16 آب 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 599 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 502 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 416 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 393 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 391 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 375 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1290 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 903 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 667 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • منذ 23 دقيقة
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • منذ 39 دقيقة
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • منذ 43 دقيقة
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • منذ 50 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة