إن مظاهر تحمل المسؤولية لدى الفرد يمكن تلخيصها في النقاط الآتية:
1 يتحمل تبعات سلوكه.
2 يبادر السلوك.
3 يفرد الفشل والنجاح لنفسه.
4 يشعر بأنه يسيطر على البيئة المحيطة.
5 يشعر بالكفاءة في بناء علاقات جديدة.
هناك عوامل متعددة تسهم في تنمية الذكاء الاجتماعي وهي:
1 التنشئة الاجتماعية
تسهم التنشئة الاجتماعية الجيدة في جعل الفرد يشعر بمسؤولياته تجاه نفسه، وتجاه الآخرين عن طريق تعليمه الأدوار الاجتماعية والمعايير الاجتماعية التي تحدد له هذه الأدوار، إذ يتعلم كيف يسلك سلوكاً اجتماعياً مقبولاً، عن طريق علاقاته الاجتماعية، وفهمه للآخرين واندماجه معهم ومسايرتهم، فعن طريق التنشئة الاجتماعية يتحول الفرد من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي يكتسب سلوك ومعايير، وتقاليد الجماعة التي يعيش وسطها ويزداد فهمه وادراكه للآخرين.
أما إذا كانت التنشئة الاجتماعية غير موفقة في إكساب الفرد السلوك الاجتماعي المقبول، فانها تؤدي إلى سلوك اجتماعي غير سوي، إذ انها تعمل على تغيير أنماط تفكير الفرد، حينما يواجه مواقف اجتماعية مختلفة، ويتميز ادراك الفرد للآخرين هنا بالخوف والرفض، والشك، لاعتماده على ما يحتفظ به من تصورات مختلفة لفهمه للآخرين.
2 التفاعل الاجتماعي
يعد التفاعل الاجتماعي أداة لاكساب القيم والعادات والاتجاهات، فعن طريقه يتعلم الفرد والجماعة أنماط السلوك المختلفة التي تنظم علاقاتهم الاجتماعية ويسعى الأفراد في تعاملهم الاجتماعي إلى تعديل ادراكاتهم واتجاهاتهم، من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من المواءمة فيما بينهم وكلما زادت قدرة الفرد على التفاعل مع الآخرين، زادت قدرته على التكهن بوجهة نظر الآخرين.
3 المرونة في التعامل
ان مرونة الفرد في التعامل مع الآخرين تجعله يميل إلى التغيير والاستناد على الدلائل والبراهين حينما يواجه المواقف الاجتماعية، بهدف أداء مهامه المطلوبة وهذه المرونة في التعامل تسهم في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى الفرد، إذ يُرى أن العادات التي يكتسبها الفرد في حياته اليومية تتغير بتغير المواقف الاجتماعية.
4 التقبل
تحدد نظرة الفرد للآخرين مدى تقبله الاجتماعي لهم، عن طريق اقامة العلاقات الاجتماعية، وفهم الآخرين، والتعاطف معهم والمحبة والألفة المتبادلة فيما بينهم والاهتمام براحتهم وسعادتهم وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن فهم الفرد للآخرين، والمرونة في التعامل معهم عن طريق أدائه للمهام الملقاة على عاتقه، تجعله يتقبل أفكارهم ومعتقداتهم المنطقية، ومن ثم تجعله يواجه المواقف الاجتماعية الجديدة بكل حكمة، عن طريق تصرفه السليم الناتج عن فهمه للآخرين.
مؤشرات تحديد الذكاء الاجتماعي
على الرغم من المؤشرات المتعددة التي طرحها المنظرون، إلا أن جميعها تصب في الجوانب نفسها، لذا ارتأت الباحثين تقديم المؤشرات التي حددها، فقد وضعوا ثلاثة مؤشرات للذكاء الاجتماعي وحدد عدد من المهارات التي تتعلق بكل مؤشر وكالآتي:
1 تطيل المعلومات وترجمتها وتتعلق بهذا المؤشر المهارات الآتية:
أ- القدرة على قراءة التعبيرات غير اللفظية.
ب- القدرة على القيام بالدور وفهم الآخرين والتبصر الاجتماعي.
ج- القدرة على الوصول إلى استنتاجات اجتماعية دقيقة.
2 تكييف الفرد للمواقف الاجتماعية وتتعلق بهذا المؤشر مهارة القدرة على تحقيق الأهداف الاجتماعية في ضوء النتائج السلوكية التي تتطلب مهارات اجتماعية.
3 المهارة الاجتماعية وتتمثل بكل ما تقيسه مهارات ادراك الفرد وفهمه للآخرين.
اضافةتعليق
التعليقات