• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

واستعملني لما تسألني غداً عنه

فهيمة رضا / الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024 / تطوير / 876
شارك الموضوع :

وهكذا نودع لحظاتنا الجميلة التي نراها تحت الصفر الآن لتصبح ذكرى جميلة في المستقبل

عندما تحصل في الامتحان على درجة 55 سوف تشكر ربك آلاف المرات لأنك لم ترسب، ولكن عندما تحصل على 99 تلوم نفسك وتحزن لأنك لم تحصل على المئة، خلاصة الحياة تكمن في هذا المثال ، لماذا مع آلاف النعم لا نشعر بالسعادة؟

النعم التي كل واحدة منها هي حلم كثير من حولنا، النعم التي أصبحنا نعتادها وأصبحت عادية ومن حقوقنا الأولية ونظن أننا من كسبناها بأيدينا وصبرنا وسعينا..

ولكن وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، نعم هذه الحروف التي تكتب الآن وتمسح لتأتي كلمة أنسب منها نعمة، العينان الجميلتان اللتان تنظران إلى الشاشة بلطف وتقرأ هذا النص من نعم الله… و الشاي الذي يدفء لحظاتنا الباردة بحنية نعمة ولكن نحن من نجلس متذمرين ننتظر السيارة من نوع كذا، أو الجهازالفلاني أو البيت والمنطقة ، وهكذا دواليك.

وهكذا نودع لحظاتنا الجميلة التي نراها تحت الصفر الآن لتصبح ذكرى جميلة في المستقبل ونتحسر عليها فيما بعد ونقول أيا ليت الزمان يعود يوما !

ولكن هيها ، كنت أسجل في دفتر يومياتي وإذا بي لاحظت كم كبرت عندما كنت في السادسة عشر من عمري كلما كانوا يسألونني عن عمري كنت أجيب إجابة أخرى كي لا أقول الحقيقة ويندهش الجمهور، من عمري الصغير وأنا أحمل طفلة صغيرة بيدي.

ولكن الآن بعد مرور كل هذه السنوات أرى بأن الحياة مرت كالصاعقة وكأنني البارحة كنت أسرق نظراتي عنهم كي لا أجيبه  وهكذا الحياة تمر مر السحاب بسرعة وخفة وبصمت ونحن لا نشعر.

كما نرى في آيات متعددة في القرآن الكريم والروايات التركيز على سرعة مرور الوقت وإن الناس لا يشعرون بذلك .

(وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)، مع إنهم لبثوا عشرات السنين ، أو يقول مولانا اميرالمؤمنين (عليه السلام ): أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام اذا ماتوا انتبهوا.

هل فعلا هذه السنوات القليلة تستحق كل هذا النكد والصراخ والعويل؟

لو ننظر في حياة الناس ممن حولنا أو ربما حياتنا ندرك عظم المصيبة بأننا لم نعش أبدا إننا في حالة سباق دائم، وهل يا ترى نحو المقصد أو في طريق معاكس؟

دخلت إحدى معارفنا في عالم التجارة وهي لا تملك من العمر إلا إحدى عشرة سنة كانت فخورة بنفسها وتقول لوالدتها بنتكِ (بيزنس) ومن أجابت بذكاء مافائدة تجارتكِ إن لم تدفعي مبلغا لإمام زمانكِ؟

كانت الإجابة كالصاعقة أذهلت الجميع !

مافائدة شهادتكِ إن لم تخدم إمام زمانكِ؟

مافائدة أطفالكِ وزوجكِ إن لم تخدموا إمام زمانكم؟

مافائدة بيتكِ إن لم تذكري إمام زمانكِ فيه؟

صديقتك التي تشارك لحظاتك إن لم تذكركِ بمولاكِ أين الصدق في صداقتها؟

وهكذا كل امرئ على نفسه بصير ، من الجميل أن نردد كلمات مولاتنا سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) كل حين: واستعملني لما تسألني غدا عنه.

يا ترى ما هو السؤال الجوهري؟

ماهو السؤال الذي يرفعني إلى النجاح أو يسقطني و يدمر مستواي إن لم أجب عنه؟

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.

جميع النعم إن كانت تستعمل لأجل معرفته وفي طريقه تكون نعم وإلا هي ليست إلا نقم وتصبح عبئا على العاتق في يوم لا ينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. وقلبي مسلم لكم وتابع ونصرتي لكم معدة …


الانسان
الايمان
قصة
الامام المهدي
الدين
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    ماذا بعد ليلة القدر؟

    النشر : الأربعاء 13 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ين الطموح والضغط: كشف الغطاء عن الكمالية القسرية

    النشر : الثلاثاء 17 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ثق في نفسك

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مامعنى عبارة: شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا؟

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الرعاية التلطيفية.. تحسين جودة حياة المرضى هي السر

    النشر : الأربعاء 06 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 885 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 330 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 2 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 2 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 2 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة