بما أننا لا نستطيع منع أنفسنا وأبناءنا من البرامج الإلكترونية التي أصبحت أداة نتوكأ عليها بالرغمِ من تشابه الميزات بين برنامجٍ وآخر ولكن وللأسف الشديد وصل الغرب إلينا بطريقته المدروسة لتهديم المجتمع، وهذا لا يعني أننا نترك أنفسنا على هواها من دون إطلاع على سلبيات كل برنامج لتجنب التأثير وإلا فقد نُصاب بالانجراف من دونِ وعي.
فكل برنامج مدروس بمدى تأثيره على ذوات المجتمع بمرور الأيام ويظهر ذلك التأثير البالغ بعد مدة قليلة.
نبدأ أولا بالبرامج الأكثر استخدما في الآونة الأخيرة.
الأنتسگرام.
كنتُ أتصفح ذات يوم في سوق بلي فَعُرضَ لي برنامج "" وبالرغم من عدم إطلاعي لميزاته ثبته وانظم حديثًا مع برامج جهازي ليأخذ مساحة كبيرة من دون البقية. فقد كانت الميزة الأولى الذي حضى بها هذا البرنامج هو الإقبال والانجذاب له من قِبل المتصفحين والشباب خصوصًا، إضافةً إلى محتوى أغلب الصفحات هو عرض للحياة اليومية والمشتريات والرحلات. وعرض الإكسسوارات والملابس حسب الموضة والماركات الرائجة والمطاعم والسفر
وهذا يخلق روح عدم القناعة عند أغلب المتصفحين و الفتيات خصوصًا وهذا مالمستهُ عند الكثير من معارفي وزميلاتي بمجرد تثبيتهن لهذا البرنامج أصبحنَ لايمتلكن روح القناعة والرضا بالعيش فكل شيء يَرينهُ نُشر يُطالبن الأهل أو الزوج بمثله إن كانت رحلات أو سفر أو مطاعم أو ملابس و و... الخ.
وهذا الأمر يخل بميزانية العائلة وبالتالي يسبب المشاكل وقد تؤدي إلى الانفصال في بعض الأحيان وهنالك حالات انفصال عديدة سببها عدم القناعة فقياس الإنسان وحاله مع المشاهير وغيرهم ذوي الدخل العالي أمر يُثير روح عدم الرضا بالمقسوم بالرغمِ من معرفتنا أن هذهِ الأمور تبقى أمور شكليـة لا تمت بصلة للسعادة الحقيقية.
التيك توك..
من البرامج التافهة حقًا وكل مقطع فيه يحوي كلمات لا أخلاقية وألفاظ بذيئة إضافة إلى تصرفات وحركات ماانزل الله بها من سلطان. وقد تؤثر هذهِ الأمور بشكل كبير جدا على الإنسان وشخصيته وسلوكه من دون وعي منه إذ يختزنها العقل الباطن الذي يعتمد على السمع والإحساس حتى وإن لم تعرها أهمية ويكون نظرك سطحي من دون تعمق وانتباه وهذا أمر فظيع يجب أن ينتبه له من يتصفح هذا البرنامج.
الفيس بوك..
العارض الأول للمشاكل العائلية والعلاقات المفتوحة مع الطرفين. وأكثر ماتحدث الخيانات الزوجية إن كانت من طرف الرجل أو المرأة تجدها من هذا البرنامج. فهنالك طلبات ومراسلات عديدة تصل في كل يوم للجميع إضافة إلى طلبات بعلاقة غير شرعية.
وهنالك أمور عديدة سلبية في كل برنامج. ولكننا سلطنا الضوء على أبرزها وبهذا يتضح لنا أن كل موقع يغذي جانبا معين من شخصية الإنسان نحو الانحطاط أكثر؛ فعلينا الإنتباه والتركيز على أنفسنا أولا وأطفالنا فإن تعلمنا نحن فَقهنا كيف نربي أبنائنا وبأي أسلوب نستطيع إيضاح تلك الأمور لهم خوفًا عليهم وحبًا لمصلحتهم..
اضافةتعليق
التعليقات