إنَّ الإذاعة النسوية في مرحلة جيدة من التنامي والتوجه إلى التخصصية في المحاور والمواضيع المقدمة عبر أثير الإذاعات في عموم العراق وفي كربلاء خاصةً، وفي هذا الجانب كان لموقع بشرى حياة حوار مع المذيعة ومعدة ومقدمة البرامج (ليلى عبد الهادي إبراهيم الشريفي) وكان لنا بعض الأسئلة في هذا المجال.
1) منذ كم سنة تعملين في هذا المجال؟
عملت في مجال الإعلام من عام 2012 أي قضيت 11 سنة في مجال الإعلام الإذاعي وتخللها ما يقارب 4 سنوات في مجال التلفزيون، بين إعداد وتقديم البرامج المباشرة والتسجيلية المنوعة اليومية والحوارية، وبين إحياء المهرجانات والاحتفالات الدينية كعريفة حفل أو في التغطية الإعلامية لتلك المهرجانات التي تقيمها العتبات المقدسة.
2) ما هي خطواتك الأولى في هذا المجال وكيف كانت البدايات؟
كانت الخطوات الأولى تتخللها صعوبات كبداية أي مشوار جديد لم تكن الصعوبة في العمل نفسه بقدر ما كانت في الظروف التي تعايشت معها وأكملت مسيرتي في الإعلام كنت طالبة جامعية بالإضافة لمهامي الزوجية وأم لطفل رضيع كان الموضوع صعباً لكن إصراري وحبي للعمل كانا أمام ناظري بأن لا أترك ما بدأت لكن تلك الصعوبات خلقت من ليلى الإنسانة القوية اليوم التي تصر على إكمال طريقها.. حيث حققت من تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تجلس أمام المرآة لتحدث نفسها وكأنها تجلس في لقاء تلفزيوني إلى ما أنا عليه اليوم من الخبرة في مجال العمل.
3) إن مهنة الإذاعة تتطلب خامة صوتية محددة بمواصفات دقيقة كيف اكتشفت موهبتكِ في هذا المجال؟
بالتأكيد الخامة الصوتية هي من أهم مؤهلات الإعلامي وخاصة العامل في مجال الإذاعة لكون العمل في الإذاعة يعتمد على السماع وإيصال وتجسيد ما تريدين إيصاله عن طريق الصوت فقط وهنا تصعب المهمة أكثر وبالتأكيد من يستيقظ صباحاً ليفتح المذياع يريد أن يسمع صوتاً نقياً عذباً لا صوتاً يكدر صفوه، تسألني الكثير من الفتيات حول أنهن يحببن مجال العمل بالإعلام وتريد أن تكون مذيعة أهم نقطة لاكتشاف الموهبة هو أن تسجلي صوتك وتستمعي إليه وأنت الحكم الأول لموهبتك وهذا ما فعلته بمحض الصدفة حيث في وقتي لم تكن الأجهزة الذكية شائعة كما اليوم فقط الراديو الذي يتضمن شريط التسجيل وعندما سمعت في الراديو إحدى المذيعات تنقل خبراً معيناً كتبت مقطعاً مما قالته ثم عاودت تسجيل المقطع مقلدة إياها وقد أعجبت وقتها بصوتي وكان أخي رحمه الله بجواري فأثنى على الصوت واعتقد أنه يبث من الراديو وهذا ما أعطاني دافعاً أكبر للبدأ في المجال.
4) ما هي الصعوبات الشخصية والمجتمعية التي قد تواجهها أي امرأة في سوق العمل وخاصةً الأعمال الإعلامية كالإذاعة والتلفزيون؟
الصعوبات كثيرة من ضمنها أننا في مجتمع إسلامي محافظ وأي كلمة أو حركة غير مدروسة تسجل ضدك، تعاملك وتصرفك مع الناس خاصة الفتيات اللواتي يتخذنك قدوة ويطمحن ليكن مثلك يعطيك مسؤولية أن تكوني مراقبة أكثر للباسك ولحركاتك وكل ما يتعلق بظهورك أمام المجتمع.
بالنسبة للصعوبات الشخصية هي الصعوبات التي تواجهها أي امرأة موظفة تحاول الموازنة بين مهامها وواجباتها المنزلية وبين أن تنجح في عملها وتكون مواكبة لزملائها في المستويات التي يحاولون الوصول إليها لا أخفي عليكم إذ أقول إن هناك مساندة كبيرة من ناحية زوجي في مجال حمايتي أو تنبيهي من المحيط من حالات النصب الالكتروني أو الاحتيال في مجال العمل من جهات لها ميول متطرفة أو وجهات معينة قد تضر بسمعتي الإعلامية فأستشيره دائماً بهذا المجال وفي كل يوم أتعلم أكثر من تجاربي كيف أتعامل ومع من؟
أما اليوم بالتحديد كعمل إعلامي فقد أصبح سائداً جداً كأي مهنة يمكن للمرأة ممارستها من غير قيد أو شرط بالإضافة إلى خصوصية الإعلامي في المصداقية ونقل المعلومات بدقة ومواجهته لآراء مختلفة ومتنوعة من المجتمع فلابد أن يكون على نحو واضح من القوة في التمسك برأيه الصائب والابتعاد عن المجاملة المخالقة للحقيقة.
اضافةتعليق
التعليقات