نظمت جمعية المودة والإزدهار النسوية ضمن فعالياتها الثقافية والتوعية برنامجاً ترفيهياً لأطفال مرضى السرطان، في التزامن مع اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف 4/ 2من كل عام، وقرب ميلاد السيدة زينب (عليها السلام)، في مركز الإمام الحسين لعلاج الأورام وامراض الدم، في كربلاء المقدسة، تحت شعار "انا اقوى من السرطان".
بعد وصول فريق المودة الى المشفى، بدأ الكادر بزيارة الأطفال والإطمئنان عليهم واحداَ واحدا، واستطاع الفريق من زرع البسمة على وجوه كل طفل يلتقون به، فإحداهن تلاطف الطفل، والأخرى تمازحه وتعطيه السكاكر وتلعب معه بالبالونات، وقد عبر الأطفال عن مدى فرحتهم عند مشاهدة "تويتي" الذي تنكرت به إحدى عضوات الفريق، فقامت بمداعبة الأطفال وقضوا وقتاَ ممتعاً برفقتها، وبعد ذلك تم توزيع الهدايا العينية، من الألعاب والبالونات ... الخ.
وبعدها قام الكادر بتقطيع قطعة الحلوى "الكيك" التي كانت على شكل الشخصية الكارتونية المفضلة عند الأطفال "سبونج بوب" وتم توزيعهاعليهم.
وفي تلك الردهات الباردة، رأينا فرحة الأطفال واشواقهم الحارة للعب والضحك، وعبّرَ ذويهم بالسعادة والراحة النفسية التي شعروا بها اثناء تواجد الفريق في المشفى، ودعاء الأمهات رغم آلامهم زرع في نفس الفريق روح القوة والصبر وتقديم السعادة على طبق من الحب.
فالشكر الذي قدمته إحدى الأمهات للكادر من المستحيل ان يصف السعادة التي منحتها، ومقدار الطاقة الإيجابية التي بثتها في روح الفريق عندما قالت: شكرا لأنكم زرعتوا الفرحة على وجوه الأطفال، فمنذ مدة طويلة لم ارَ إبنتي تبتسم هكذا.
وقد أوضحت الدكتورة "زهراء" بأن المشفى يفتقر جداً لهكذا زيارات ترفيهة، وعبرت عن مدى سعادتها بتواجد الفريق في المشفى وقالت: لقد كان يوماً جميلاً بالنسبة للأطفال وحتى لنا كأطباء وممرضين، نشكر تواجدكم ودعمكم المعنوي، ونتمنى ان تزورونا مرة اخرى، فوجودكم أحدث فرقاً على نفسية الأطفال وزرع فرحة كبيرة في قلوبهم وقلوب ذويهم".
وعبرت إحدى عضوات الفريق عن مدى السعادة والراحة النفسية التي شعرت بها اثناء زرع الإبتسامة على وجوه الأطفال، وقالت: عندما رأيت الاطفال نسيت عمري وحجمي، عدت طفلة صغيرة، وكان همي الوحيد هو ان ازرع الابتسامة التي خطفها المرض من على وجوهم.. فالغاية الأولى والأساسية لنا من زيارة هذا المكان هي زرع الفرحة في نفوس الأطفال، والغاية الثانية هي تسليط الضوء على هذه الشريحة، وإعطاء نبذة عن حاجة هؤلاء الأطفال من العناية والعلاج والإهتمام، الى المعنيين بالأمر من الجهات الحكومية وحتى الجمعيات الخيرية والإنسانية، وما قمنا به، ما هو الاّ محاولة بسيطة لتقديم لمسة حنان ورسم الفرحة على شفاه الأطفال وذويهم، وفي هذا المنظور نقدم خالص شكرنا وإعتزازنا لكل من ساهم في انجاز هذه المهمة الإنسانية..".
في هذه المحطة، عند الباب الخارجية للمشفى انتهت مهمة الفريق... ودّعوا الأطفال بقلوب راجفة وعيون تنزف بدل الدمع الما، وتركوا شفاههم تتمتم بأبهى الدعوات بالشفاء العاجل، لعل رحمة الهية تحيط بهؤلاء الأطفال ويرزقون على أثرها بالصحة والعافية.
وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعِ.
اضافةتعليق
التعليقات