موقع ((بشرى حياة)) أجرت حوارا مثمرا مع السيدة سعاد الشروفي:
سعاد محمد جواد رضا الشروفي، ناشطة اجتماعية ومبلغة دينية عراقية الأصل، مولودة في كربلاء، أنهت دراستها الثانوية في بغداد، ثم تابعت دراستها في كلية الفقه في النجف الاشرف، دخلت العمل في منظمة العمل الاسلامي، والحركة المرجعية، فكانت اول امرأة تنظم للحركة المرجعية في كربلاء، القي القبض عليها مرتين في النجف الاشرف، وبعدها غادرت الى ايران ضمن عائلتها بعد اصدار حكم الاعدام الغيابي عليها، من قبل النظام البائد، قبضت سلطات البعث على شقيقها الشهيد السيد عارف الشروفي، واخيرا استقر بها المقام في كندا، شاركت في النشاطات الدينية والثقافية محاولة منها ايصال رسالة التبليغ في بلاد المهجر، وأسهمت في تنشيط التشيع.
رغم المواجهات والمواقف التي تتعرض لها، لكنها كانت صابرة واثقة من دعوتها، من رحلة التبليغ الى التدريس كانت السيدة سعاد تدّرس كتاب نهج البلاغة في كندا كحلقات نقاشية تحضرها النساء، ومن الجدير بالذكر ان الدعوة كانت عامة لكل النساء وان كن من غير مذهب، لعلهن يقتبسن من نور نهج البلاغة وبلاغة امير المؤمنين (عليه السلام).
تميزت السيدة سعاد في القاء المحاضرات الثقافية والتربوية من خلال البحث العميق وتطرحها، وذلك عندما يكتظ المجلس بالشباب ويلفت انتباههم حديثها الحيوي والقريب من القلب، لم تقتصر فقط على المجالس بل اسست مجموعات من مواقع التواصل لمناظرة اهل السنة وتوصيل رسالة التشيع من خلال هذه المواقع.
السيدة سعاد تقول: الخطابة اولا، والعمل الجماعي ثانيا، والكتابة ثالثا.
ساهمتُ في اصدار كتاب ابراهيم ابن رسول الله فكان الفائز الاول في المسابقة العامة، وكتاب اخر عن خطبة الامام علي (عليه السلام) القاصعة.
وشاركت في تأسيس العديد من المسرحيات.
بين العمل ومسؤولية البيت، السيدة سعاد كانت مثال يحتذى به للمرأة، في تنظيم وقتها وتوزيع المهام مع اسرتها فلم تواجها صعوبة العمل خارج المنزل لحسن تدبيرها وتعاون اسرتها.
من خطباء المنبر التي تأثرت بهم السيدة سعاد هم الشيخ محمد السند، السيد هادي المدرسي، السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره).
(الشهيد والثورة) كتاب الطفولة لسعاد الشروفي و(الف باء)، الكتاب غيّر مسيرة سعاد فكان ضوء القراءة يوقد في ذهنها لينير حياتها.
العمر وسعاد عاملان يشتركان في ايصال صوت المرأة ولا يختلفان مع بعضهما، مهما تقدم العمر تبقى سعاد المجاهدة والرائدة ويبقى العمر قياس لزمن العمل.
كلمات ترددها في حياتها: العمل، الامل، مرضاة الله سبحانه وتعالى.
كلمات ثلاث تخاف منها السيدة سعاد: المرض، الوحدة، مصير الامة.
كربلاء جنة، هكذا قالت سعاد؛ محبوبتي ومعشوقتي كربلاء.
في ختام اللقاء اعربت السيدة سعاد عن اعجابها بموقع بشرى حياة، وكادر جمعية المودة والازدهار النسوية لجهودهم الاكثر من رائعة في توعية النساء وتثقيفهم من خلال حملة (نقرأ لنرتقي)، وأضافت: سعيدة جدا لحضوري بينهم اليوم وبمشاركتي في هذه الندوة في ذكرى السنوية الثانية لنادي أصدقاء الكتاب وبالتزامن مع ولادة الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) وادعو الله ان يوفقهم ويبارك في عملهم انه سميع مجيب.
اضافةتعليق
التعليقات