• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ابن الخطيب.. فاجعة تخطّت المعقول

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 27 نيسان 2021 / اعلام / 1548
شارك الموضوع :

هل كان جرس الإنذار نائما في هذه الساعات العجاف؟ من المسؤول عن تردي الأوضاع في مشافي الوطن؟

يالها من فاجعة ألقت بظلالها الثقيلة على صدر الوطن المنكوب حتى أذنيه!!

في ليلة رمضانية مشهودة، تلتهم النيران ما تبقّى من أحلام المصابين الموعودين بالشفاء على حين غرّة.. مَن كان يدري أنّ هذا الهدوء الذي يلفّ الزمان والمكان قد يعقبه انفجارا هائلا، امتدت فيه يد النيران لتزهق أرواحا كانت تؤمل النجاة من وباء كورونا، وإذا بها تجد نفسها تصارع الموت حرقا واختناقا..

ففي ردهات مستشفى ابن الخطيب كانت هناك الأجساد تتلوى ألما بين الدخان الأسود والنيران الحمراء، وقد بدت عاجزة عن الحركة وطلب النجاة.. أليسوا هم مرضى يابشر؟

لحظات مرت كدهر عليهم، وهم بين صارخ يولول من شدة الألم وآخر يحاول جاهدا الانفلات من النيران المتأججة  وأخرى تحاول جر مريضها إلى خارج الردهة علّها تنقذه من موت محتم.. صور كثيرة تحبس الأنفاس في بلد العجائب!!

أين هي التدابير الوقائية لمثل هذه الحالات الطارئة؟ هل كان جرس الإنذار نائما في هذه الساعات العجاف؟ من المسؤول عن تردي الأوضاع في مشافي الوطن؟ ومن يتحمل مسؤولية ازهاق أرواح مئات الراقدين، الذين لم يأتوا إلا لطلب الحياة ، وإذا بهم يذاقون الموت غصة غصة، فتتحول أجسادهم إلى أكوام متفحمة.

آه أيها الوطن المنكوب حتى الثمالة.. ما تستيقظ من نكبة حتى تلج إلى نكبة أخرى أشد، هل كتب عليك القدر أن تعيش النكبات إلى ما لا نهاية؟!

هل تبقى مستباحا بسبب الفساد والاثرة والمحسوبيات واللاكفاءة؟

 كثيرة هي التساؤلات هنا، ولا يهمنا إن كان المقصّر زيدا أم عمرو.. لكن حجم الفاجعة كبير، وأكبر مما قد يتصوره انسان، وأكبر حتى من كل الحلول الترقيعية والتي تحاول الحكومة اجراءها وسط هذا الذهول والفوضى العارمة.

إنّ اقالة هذا واستبداله بذاك أو سحب اليد عن الوزير الفلاني.. هذه حلول ترقيعية لا تغني ولا تسمن من جوع... وهي لم تأت إلا من باب رفع العتب ليس إلا.

الواقع الصحي المتردّي والذي تشهده مستشفياتنا دلالة على سقم مزمن يشهده عموم الوطن.. فالمليارات التي صُرفت على قطاع الصحة كان بإمكانها أن تجعل العراق في الصدارة من حيث الخدمات الصحية.. وتجعله في مصافي الدول المتقدمة لكن الفساد المستشري حال دون ذلك.. فأصبح الجميع يحنّ إلى العهد القديم ويتباكى على الواقع المزري الذي نشهده جميعا.

الصبر والسلوان لكل من فقد عزيزا في هذه الفاجعة الأليمة، وأخص منهم الثواكل  والأيتام والأرامل، ولكل مفجوع لم يستطع الوصول إلى ذويه..

والرحمة والغفران لكل فقيد، لم يجد يدا تسعفه في لحظاته الأخيرة.

والعار والشنار لكل من قصّر في أداء الواجب.. واغمض العين عما يجري في بلاد الرافدين.

العراق
الظلم
السياسة
الانسانية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    ما هو دورك في دعم المسنين في يومهم العالمي؟

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الصحابي برير.. قارئاً ومعلماً للقرآن

    النشر : السبت 14 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    احلام مؤجلة

    النشر : الأحد 30 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    آية الله السيد مرتضى الشيرازي: تطوُّر المجتمعات البشرية على أسس النية والشاكلة والصِّبغة والتدافع

    النشر : الأحد 24 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    آية الله السيد مرتضى الشيرازي في جمع من المؤمنات: المؤمن جوال الفكر جوهري الذكر

    النشر : الخميس 23 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    المرحلة الحرجة بين الصالح والطالح

    النشر : الأربعاء 26 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 849 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 380 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 21 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 21 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 21 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة