• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ابن الخطيب.. فاجعة تخطّت المعقول

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 27 نيسان 2021 / اعلام / 1509
شارك الموضوع :

هل كان جرس الإنذار نائما في هذه الساعات العجاف؟ من المسؤول عن تردي الأوضاع في مشافي الوطن؟

يالها من فاجعة ألقت بظلالها الثقيلة على صدر الوطن المنكوب حتى أذنيه!!

في ليلة رمضانية مشهودة، تلتهم النيران ما تبقّى من أحلام المصابين الموعودين بالشفاء على حين غرّة.. مَن كان يدري أنّ هذا الهدوء الذي يلفّ الزمان والمكان قد يعقبه انفجارا هائلا، امتدت فيه يد النيران لتزهق أرواحا كانت تؤمل النجاة من وباء كورونا، وإذا بها تجد نفسها تصارع الموت حرقا واختناقا..

ففي ردهات مستشفى ابن الخطيب كانت هناك الأجساد تتلوى ألما بين الدخان الأسود والنيران الحمراء، وقد بدت عاجزة عن الحركة وطلب النجاة.. أليسوا هم مرضى يابشر؟

لحظات مرت كدهر عليهم، وهم بين صارخ يولول من شدة الألم وآخر يحاول جاهدا الانفلات من النيران المتأججة  وأخرى تحاول جر مريضها إلى خارج الردهة علّها تنقذه من موت محتم.. صور كثيرة تحبس الأنفاس في بلد العجائب!!

أين هي التدابير الوقائية لمثل هذه الحالات الطارئة؟ هل كان جرس الإنذار نائما في هذه الساعات العجاف؟ من المسؤول عن تردي الأوضاع في مشافي الوطن؟ ومن يتحمل مسؤولية ازهاق أرواح مئات الراقدين، الذين لم يأتوا إلا لطلب الحياة ، وإذا بهم يذاقون الموت غصة غصة، فتتحول أجسادهم إلى أكوام متفحمة.

آه أيها الوطن المنكوب حتى الثمالة.. ما تستيقظ من نكبة حتى تلج إلى نكبة أخرى أشد، هل كتب عليك القدر أن تعيش النكبات إلى ما لا نهاية؟!

هل تبقى مستباحا بسبب الفساد والاثرة والمحسوبيات واللاكفاءة؟

 كثيرة هي التساؤلات هنا، ولا يهمنا إن كان المقصّر زيدا أم عمرو.. لكن حجم الفاجعة كبير، وأكبر مما قد يتصوره انسان، وأكبر حتى من كل الحلول الترقيعية والتي تحاول الحكومة اجراءها وسط هذا الذهول والفوضى العارمة.

إنّ اقالة هذا واستبداله بذاك أو سحب اليد عن الوزير الفلاني.. هذه حلول ترقيعية لا تغني ولا تسمن من جوع... وهي لم تأت إلا من باب رفع العتب ليس إلا.

الواقع الصحي المتردّي والذي تشهده مستشفياتنا دلالة على سقم مزمن يشهده عموم الوطن.. فالمليارات التي صُرفت على قطاع الصحة كان بإمكانها أن تجعل العراق في الصدارة من حيث الخدمات الصحية.. وتجعله في مصافي الدول المتقدمة لكن الفساد المستشري حال دون ذلك.. فأصبح الجميع يحنّ إلى العهد القديم ويتباكى على الواقع المزري الذي نشهده جميعا.

الصبر والسلوان لكل من فقد عزيزا في هذه الفاجعة الأليمة، وأخص منهم الثواكل  والأيتام والأرامل، ولكل مفجوع لم يستطع الوصول إلى ذويه..

والرحمة والغفران لكل فقيد، لم يجد يدا تسعفه في لحظاته الأخيرة.

والعار والشنار لكل من قصّر في أداء الواجب.. واغمض العين عما يجري في بلاد الرافدين.

العراق
الظلم
السياسة
الانسانية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف يؤثر استخدام المراهقين لوسائل التواصل على صحتهم النفسية؟

    النشر : الأربعاء 30 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل نحن حقاً منتظرون؟

    النشر : السبت 20 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل يمكن للشركات التجارية الكبرى أن تجعلنا مواطنين أفضل؟

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    التركيز عند الأطفال.. بين الوراثة والبيئة

    النشر : الثلاثاء 16 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الإعداد المسبق لنصرة الحق

    النشر : الأثنين 18 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    النشر : الأربعاء 02 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 448 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 443 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 431 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 409 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 402 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1595 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1319 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة