• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف عالج الامام الحسن الفكر الخاطئ بالحوار الهادئ؟

مروة حسن الجبوري / الأحد 10 آيار 2020 / اعلام / 2399
شارك الموضوع :

وهكذا كان (عليه السلام) مثالا للإنسانية الكريمة ورمزا للخلق العظيم لا يثيره الغضب ولا يزعجه المكروه

طرأت ظاهرة حديثة على المجتمعات الاسلامية وتمثلت في بعض الأفراد الذين يلجأون إلى وسيلة غير مقبولة ومنبوذة لنصرة الفكر الغربي والتصفيق لبعض الأفكار المخالفة للدين الاسلامي وجعلها في باب التطور والحرية الشخصية فتجد هناك صفحات تمجد بماضي فلان الحاكم وأخرى تسقط، فيعلنون أنهم وحدهم أصحاب الحق وأن غيرهم في ضلال، وحجتهم في ذلك أنك تتبع التخلف.

وقد برزت هذه المجموعات في مواقع التواصل الاجتماعية بصفحات غير رسمية وأسماء غير صريحة، وقدمت البرامج والندوات والمؤتمرات لاظهار رأيهم فلا يجدون سوى الاعتراض والتهميش، والأدهى من ذلك هو اتباع اهل العلم والثقافة لهذه الندوات واعتبارها مدرسة فكرية حديثة، ولهذا لابد من تصحيح المفاهيم للمجتمع وتوعية الشباب.

ويمكن القول أن التفكير من زاوية ومنطلق المؤامرة واضح  فهذه الخطابات لو تعرض للتحليل الخطابي ستجد أن هذه البرامج التي تقدم سواء كانت انسانية أو ثقافية أو اجتماعية فهي من أجل هدف ومؤامرة للوصول إلى عقلية الشباب واحتضانهم بهذه المغريات التي نشاهدها كل يوم، ويبقى السؤال كيف يتم معالجة هذه الأخطاء الفكرية، فالخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء، ولابد من معالجة الخطأ بحكمة وروية وأيا كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت وآخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجه الأخطاء الفكرية.    

أساليب تعديل طرق التفكير في منهاج الامام الحسن

_ مراقبة  النفس في بعض حالات الاكتئاب، ستجد كمية كبيرة من الأفكار السلبية تطفو على الذهن أكثر بكثير مما لو كنت في حالاتك المعتادة من الاعتدال المزاجي.

_ مقاطعة الفكرة وإيقافها: إذا شعرت بأنك تعمل على تكوين أو تطوير فكرة سلبية بشكل آلي، قم فوراً بالتدخل لإيقافها، وعد إلى الفكرة الأساسية التي كنت تفكر فيها وكانت تسيطر على ذهنك، قبل أن تطفو الفكرة الأخيرة، ولتحقيق ذلك تحتاج أن تدرب نفسك على التيقظ عند حدوث الفكرة السلبية، إلى إيقافها، وفق هذه العبارة "إنني سأوقف هذه الفكرة الآن" ثم انتقل بهدوء، ودون أي اضطراب إلى الفكرة غير السلبية التي سبقت ظهور الفكرة الأخيرة.

جاء الامام الحسن بعض الأعراب فقال عليه ‌السلام: أعطوه ما في الخزانة، فوجد فيها عشرون ألف دينار، فدفعها إلى الأعرابي.

فقال الأعرابي: يا مولاي ألا تركتني أبوح بحاجتي، وأنشر مدحتي.

فأنشأ الإمام الحسن عليه ‌السلام يقول:

نحنُ اُناسٌ نوالُنا خَضَل

يرتعُ فيه الرجاءُ والأملُ

ولكن مهما كانت الطريقة التي ستستخدمها، للتدرب على طريقة الإيقاف، فمن الضروري أن تحتفظ بسجل يومي للأفكار السلبية والإيجابية، وأن تتابع مدى التقدم الذي تحرزه دورياً.

_ استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ

كلنا ندرك أنه من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجه الأخطاء..

جاء شخص نمام إلى الإمام الحسن (عليه السلام) وقال: إن فلاناً يقع فيك. فقطب الإمام (عليه السلام) وجهه المبارك وقال لـه: «لقد أتعبتني بكلامك هذا، فقد أسمعتني غيبة شخص مسلم، فيجب الاستغفار لنفسي أولاً، ثم إن قولك إن ذلك الشخص قال فيّ كذا، يلزمني أن استغفر له أيضاً.

من أحسن الناس

وجاء شخص إليه فقال: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أحسن الناس:

ـ من أشرك الناس في عيشه.

ـ من أشر الناس؟

ـ من لا يعيش في عيشه أحد

 ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

واجتاز على الامام شخص من أهل الشام ممن غذاهم معاوية بالكراهية والحقد على آل البيت فجعل يكيل للأمام السب والشتم والامام ساكت لم يرد عليه شيئا من مقالته وبعد فراغه التفت الامام فخاطبه بناعم القول وقابله ببسمات فياضة بالبشر قائلا: أيها الشيخ: أظنك غريبا؟ لو سألتنا أعطيناك ولو استرشدنا أرشدناك ولو استحملتنا حملناك وإن كنت جائعا أطعمناك وإن كنت محتاجا أغنيناك وإن كنت طريدا أويناك، وما زال (عليها السلام) يلاطف الشامي بهذا ومثله ليقلع روح العداء والشر من نفسه حتى ذهل ولم يطق رد الكلام وبقي حائرا خجلا كيف يعتذر للأمام وكيف يمحو الذنب عنه؟ وطفق يقول:

{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124] فيمن يشاء، وهكذا كان (عليه السلام) مثالا للإنسانية الكريمة ورمزا للخلق العظيم لا يثيره الغضب ولا يزعجه المكروه قد وضع نصب عينيه قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34] وقد قابل جميع ما لاقاه من سوء وأذى ومكروه من الحاقدين عليه بالصبر والصفح الجميل حتى اعترف ألد خصومه مروان بن الحكم بسمو حلمه وعظيم خلقه وذلك حينما انتقل الامام إلى الرفيق الأعلى فبادر مروان إلى حمل جثمانه فقال له سيد الشهداء: تحمل اليوم سريره وقد كنت بالأمس تجرعه الغيظ؟! قال: إني كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال. 

المصدر / سلسلة عالم المعرفة/ الاكتئاب اضطراب العصر الحديث، تأليف: د.عبد الستار إبراهيم
مفاهيم
القيم
الاخلاق
السلوك
المجتمع
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    حدٌ وضد

    النشر : الأحد 08 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لغة برايل.. تعرف عليها في يومها العالمي

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    لماذا يجتاح "جنون البروتين" عالم التغذية في 2025؟

    النشر : الأربعاء 14 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    سيطر على مشاعرك

    النشر : السبت 21 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    المزيد من النوم يساعد المراهقين على تقليل الوقت المخصص للشاشات

    النشر : السبت 05 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    كيف يساعد مضغ العلكة في تقليل خطر "القاتل الصامت"؟

    النشر : الأثنين 12 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3779 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 313 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 313 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 310 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 308 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 302 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3779 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1351 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1333 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1203 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 882 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • منذ 7 ساعة
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • منذ 7 ساعة
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • منذ 7 ساعة
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة