حاكم القرارات ومتخذها ذلك الزر الذي يقبع خلفه الرأي العام حينما يصدر منه قرارا يعتبر وثيقة رسمية من الشعب.
الفيس بوك ومواقع التواصل تشهد هذه الفترة صراع حول مجموعة من القضايا المعلقة بالشأن السياسي العراقي، حيث أغلب الخلافات تكون في عالم التواصل أكثر من الواقع نفسه، فترى الواقع عامل تنفيذي لما يصدر هناك مستجيبا لما يأمره.
ومن القضايا التي شغلت التواصل هي قضية استمرار الدوام الرسمي للمدارس وانقطاعه وهذا الصراع امتد إلى الواقع ليكون محط حيرة بين ثلاث جهات الطالب نفسه ونقابة المعلمين ومديرية التربية وهذه العناصر الثلاث خاضعة أيضا لسلطة أمر الشعب الذي علّق مجموعة من المدارس وأغلقها.
إن عدم توافق التربية ونقابة المعلمين هو مؤشر واضح على تردي الوضع التعليمي وأن البلد ينقاد إلى المجهول، هذا المجهول نفسه محل للنزاع وتعدد وجهات النظر حول هذه السنة الدراسية وضياعها على الطلبة منهم من يرى أن هذه الضغوط يمكن أن تؤثر على استقالة الحكومة الحالية والتعجيل بانتخابات مبكرة وبالتالي كل دوام رسمي يؤثر على روحية التظاهر وعدده ومجرد أن يتم السماح للمدارس بالدوام الرسمي تكون فرصة لإعادة الحياة تنتهزها الحكومة لبقائها.
ومنهم من يقف وقفة معاكسة يريد أن لا تضيع هذه السنة الدراسية لأنها تؤثر سلبا على تراجع البلد ثقافيا وإن التظاهر يحتاج إلى وعي وثقافة وهذا التشتت بالآراء جعلت الطالب في حيرة من أمره يقف أمام مجموعة من الضغوط التي تمثل وجهات نظر بينها وبين الواقع مسافة جيل كامل يمرّ لتتحقق نصف هذه الإصلاحات التي يرنو إليها الشعب.
ومن هذا المنطلق فإن تعدد الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي عن أهمية الدوام وتأثيره على المستقبل وبين المستقبل المرفوض من الآن لأنه مبني على الهدم.
وهذه الآراء كلها لا تقي خسارة الطالب عام من عمره من أجل إعادة بناء وطنا يكون فيه الطالب محترما والمعلم معلما والمدرسة تليق بطلب العلم.
ومن الإصلاحات التي يحتاجها التعليم:
١_ أن لا يكون دوام ثلاثي يضرّ بمخرجات التعليم.
٢_ أن تتوفر مباني تسع أعداد الطلاب، وكثرة المباني ستحتوي عدد من الخريجين المطالبين بالتعيين على ملاك الدولة.
٣_مناهج تخلو من الأخطاء وخاضعة للتطور التكنولوجي والعلمي الذي ينهض ليصل إلى التطور الفكري لعقل الطالب الفضولي.
٤_ التركيز على مشاركة الطالب عمليا لتنمية فكره الإبداعي.
اضافةتعليق
التعليقات