الإنترنت (بالإنجليزية: internet)، وتلقب بـ(شبكة المعلومات، الشبكة العالمية، الشبكة العنكبوتية) هي شبكة اتصالات عالمية تسمح بتبادل المعلومات بين شبكات أصغر تتصل من خلالها الحواسيب حول العالم. تعمل وفق أنظمة محددة ويعرف بالبروتوكول الموحد وهو بروتوكول إنترنت. وتشير كلمة 'إنترنت' إلى جملة المعلومات المتداولة عبر الشبكة وأيضاً إلى البنية التحتية التي تنقل تلك المعلومات عبر القارات.
في ظل الظروف المتزامنة مع التطور علينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي والأرجل ومقيدي العقل، النقطة الثابتة ليست خير، فكل تطور قد يكون خير وقد يعود بالشر وهذا يعتمد على العقل البشري وتحركاته الإيجابية والسلبية، فعلى الإنسان أن يعلم أين يتجه، أي تهلكة تنتظره وأي صلاح.
يقول ديفيد وونغ، "التكنولوجيا الجديدة ليست خيراً أو شراً بحد ذاتها، إنما كيفية إستخدام الناس لها".
وخاصة الوالدين فحماية أبناءهما من أهم ما يكن لديهما، فمراقبة الأبناء لا تعني عدم الثقة بل زرع روح العقل في قلب الطفل، فالطفل بذرة يجب صقلها بالقوة الإيجابية، ليست المراقبة فقط بل بالتوجيه والتشجيع ومساندته فيما يحب ويكره، فالشبكة المعلوماتية الانترنت قد تؤدي إلى الجحيم وقد تؤدي إلى النعيم، فزرع فكرة جيدة في عقول أبناءنا بأن للانترنت رغم المضار فوائد جمة، ففيه فرصة للتعلم أوسع من العالم الواقعي فقد تواجه الفرد عوائق كثيرة، بينما يجدها في الانترنتـ جميع وسائل التعلم متاحة بدون تكلفة كالواقع، فكثير من الواعين جعلوا الانترنت قبلة معلوماتهم، توصلوا عن طريقه لتعلم لغات حتى الاحتراف، واحتراف الرسم وتطور في كثير من مواهبهم.
في التعلم عن طريق الانترنت فوائد عن الواقعي:
1- اختصار الوقت فبدلا من الذهاب والعودة يتعلم المرء في أوقات فراغه حسب ما يناسبه من أوقات الراحة والابتعاد عن الضغوط في جهد العقل.
2- اتباع ميلان عاطفة العقل فبهذه الحالة قد يتعلم أكثر من أمر في وقت واحد، حسبما يناسب حالته المزاجية، فالمعلومة التي يتلقاها بشغف ليست كالتي يتلقاها وهو متعب، لا يستطيع التركيز وملئ دماغه بمعلومات حتما لا تثبت في الذهن، وهنا لم تكن المعلومات إلا اهدارا للوقت.
3- ايجاد أكثر من طريقة للتعلم واختيار الأنسب منها والأسرع، فبدلا من كون معلم واحد يمنح طريقة غير مفهومة أو لا يستطيع إيصال المادة المطلوبة ولا يستطيع ترسيخ المعلومة لدى ذهن المتلقي، فتجده في الشبكة المعلوماتية يطلع إلى الدروس ويبحث أيهما أفضل طريقة تناسبه من خلال النظر والاستماع حتما ستجذبه طريقة هي الأقرب إلى استيعابه.
4- قراءة ما تشاء من الكتب الكترونيا، وهذا يوفر عليك ماديا أيضا، التزود بالمعلومات بسهولة كمعجم المعاني أو أي أمر مفاجئ تحتاج معرفته. أو أمور أخرى كثيرة تستطيع البحث عنها أو السؤال مسبقا كالشراء والكتب أيضا قبل أن تبدأ بقراءتها تعرف المفيد مسبقا، والغير مفيد تتجنب شراءه.
أهم ما يمكن أن يفعله الإنسان تجاه أبناءه هو أن يوجههم في بادئ الأمر ويرافقهم أكثر من كونها مراقبة، يحببه بالأشياء التي يحبها الطفل، يتابعه ويشجعه ويثني عليه، فالبدايات هي الخطيرة إن ثبت على طريق صحيح سيستمر بالصحة العقلية. وفيما بعد لا تتركه إطلاقا عليك أن تسأله -إلى أي مدى استفدت؟ -إلى ماذا توصلت؟ وإن كان بحاجة لأمر ما عليك مساعدته واعطائه من وقتك، فهذا يساعد الطفل على اتمام سلامة عقله.
ف"التكنولوجيا خادم مفيد، لكنها سيد خطير":- كريستيان لويس لانغ.
أود أن أشير إلى نقطة هامة وهي أنه أغلب المشاكل التي تواجه مستخدمي الانترنت سببها العائلة بالدرجة الأولى، فالإهمال وعدم الاهتمام، وعدم إعطاء وقت كاف للأبناء كفيل بخلق فوضى بمشاعر الطفل والتهرب من الواقع، وبالتالي عدم تنظيم أفكار الطفل أو المراهق والتخبط في ظلمات الانترنت، وخاصة بمواقع التواصل حيث هوس كثرة الاصدقاء يرافق تفكير الكثير وكأنه انجاز عظيم، أو هوس البحث عن الشهرة بانجازات لا تتعدى كونها روتين يومي ممل لا يُغني ولا يُشبع من ثقافة أو من إيجابية، مع إنه بإمكانها أن تصبح ليست متاهة بل نور يضيء الطريق، يأخذك لعالم خيالي واقعي جميل. وأيضا اهتمام الوالدين المفرط للطفل أو المراهق بحيث يلبيان له متطلباته أيا كانت بحيث يفعل مايشاء دون اشعاره بالمسؤولية وبالصح والخطأ.
والنقطة الأهم التي تجعل الإنسان يبتعد عن الإيجابية هو وقت الفراغ، فوقت الفراغ مفسدة ومضيعة ومصيدة توقعك بأمور مهلكة فانهض بعقلك واشغل نفسك بما تحب نفسك بما يخلصها من الأمور السوداوية، فشدة الضغوط التي تواجه الانسان وخاصة من العائلة مع وقت الفراغ تؤدي إلى التمرد، فبعضهم يتمرد باتجاه ايجابي وبعضهم يسلك تمردا سلبيا.
فالانترنت مابين ظلام العقل والبصيرة، وسيلة الأذكياء للوصول إلى اهدافهم.
اضافةتعليق
التعليقات