منذ نشأة البشرية وهنالك تفاوت في الطبقات الاجتماعية والثقافية مما يؤدي الى عدم الاستقرار في الحياة، فاليوم حتى الشخص المسالم لا بد ان تصيبه شظايا من اي حدث سياسي او ديني او ثقافي..
لسنا بحاجة الى ضرب الامثال؛ ذلك لأن امامنا شرخ سياسي بين عامة الشعب والحكومة الموقرة يوفر علينا مشقة البحث عن شرخ اكبر من هذا.
إن الكثير من العمليات السياسية التي تحدث والتي نجهل ما خُفي وراءها، وحين كشفها على الملأ لا يصيبنا شيء من التفاجؤ وبأنها مصالح شخصية وليست شعبية وهنا الفرق ولا حاجة ان يُقال شيء فهو واضح كالشمس..
اذا فكرنا في فض النزاعات بين الشعب والحكومة سنحتاج الى تغير جذري للاساس السياسي فلا احد يستطيع ان ينكر ان غالبية السياسيين لا يعرفون ماذا تعني النزاهة، بعبارة اخرى غالبية السياسيين ليس لديهم نزاهة سياسية وهؤلاء الغالبية الذين يقودون البلد غير مؤهلين للقيادة ويجب استبعادهم، لكن للأسف قناع التستر وراء المصالح الشخصية ما زال مزركش بالاخلاص السياسي الزائف لبعض الوجوه التي لن نذكرها لشهرتها في عالم الاكاذيب والالعاب الكوميدية المكشوفة في عالم السياسة..
وسيبرهن الحدث الانتخابي بعد فترة وجيزة غايات معروفة سيقوم بها بعض السياسيين ليبقوا على عرش السلطان، عفوا اقصد عرش العراق الذي استغله الكثيرين لتحقيق نزواتهم غير آبهين بحرمة ارضه ولا حتى بالقسم الذي اقسموه قبل ان يعتلوا منصب تخلخله يؤدي بالبلد الى التأرجح مابين السقوط والنهوض، حتى وإن لم يسقط العراق الى اليوم فهذا يعود للدماء التي بذلت في سبيل الله لانقاذه، انه فضل من الله تعالى علينا..
انها حقيقة، واقعيا صمود الحكومة يعني بلد لا تهزه الريح ولا تهزمه قوة عدو، عذرا انا لا اقصد العراق الجريح بهذه الجملة فالشعب دفع الغالي والنفيس ورحلت ارواح طاهرة لافلات العراق من قبضة الظالم دون الاستناد الكامل على الحكومة..
امّا بالوقت الحاضر لقد فقد الشعب اغلب حقوقه وعانى كثيرا وهنا قد يظن السياسيين من خارج البلد وداخله انه لم يعد بمقدور ابناء الشعب المحاربة ضد الظلم اكثر لكننا نُعجب العرب والاجنبي ونضرب "بالصاع صاعين" ونكتب النصر بيتمنا وبفقدان معنى حياتنا ولا يهم ان كنا رجالا او نساء فنحن ترعرعنا على ارض يرعب منها الاحتلال ولم يستطع النيل منها منذ الاف السنين، ألم يفكر السياسيون بالقرآن حين اقسموا عليه بالتفاني والاخلاص تجاه الله والوطن؟
لنترك الإجابة للجهة المعنية لانهم يعلمون عاقبتهم ويعلمون ما حكم كل سلطان جائر عند الله تبارك وتعالى.
فمن الافضل ان يلتزم الجميع القانون وإلا سيتعدى الغضب حده ذات يوم ليحرق كل سياسي حاول محاولة فكرية بانتهاك حق من حقوق الوطن.
اضافةتعليق
التعليقات