• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشباب والنهوض بالقضية الحسينية

مروة حسن الجبوري / الأحد 24 ايلول 2017 / اعلام / 4881
شارك الموضوع :

ما ان يحل شهر محرم الحرام حتى يستعد العالم لتجديد الحزن وتقديم المواساة لأهل البيت (عليهم السلام) بذكرى شهادة سيد شباب اهل الجنة الحسين واهل

ما ان يحل شهر محرم الحرام حتى يستعد العالم لتجديد الحزن وتقديم المواساة لأهل البيت (عليهم السلام) بذكرى شهادة سيد شباب اهل الجنة الحسين واهل بيته (عليهم السلام) فتراهم يتهافتون نحو الخدمة الحسينية من نشر السواد ونصب الاعلام واقامة المآتم، من دون ان تدعمهم دولة او مسؤول، فجميعهم مسؤولين عن احياء عاشوراء هكذا يشعرون لمجرد رؤيتهم هلال شهر محرم الحرام..

 هذا وعلى اختلاف اعمارهم ومكانتهم فالشيخ الكبير الذي يعجز في الايام الماضية عن الوقوف اليوم تراه يتحزم ويقف ليقدم وجبة من الطعام، والشاب الذي كان في الامس كسولا يعجز عن تقديم شيء لأسرته، يرتدي ملابسه السوداء وينظف الحسينية بكل فخر واعتزاز، يرتب الاحذية، يجهز الشاي، حتى ذلك الطفل الصغير الذي لم يتجاوز الخامسة من العمر، ينصب خيمة صغيرة امام داره وعليها بعضا من كؤوس الماء وصحون جاء بها من بيته..

وتلك الفتاة المدللة التي كانت تنزعج من نصائح والدتها تستمع لخطيبة المنبر وهي تطرح بعض النصائح للشابات وتدمع عينيها كلما ذكروا زينب (عليها السلام)، لو تعمقت النظر في احوال الشباب في شهر محرم الحرام ستجد تلك الحرارة التي قال عنها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) "ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد ابدا"، هذه هي جمرة العشق الحسيني التي توقد في كل عام في صدور الفتية، ورغم تلك الكلمات التي يطبل بها المبغضين الا انهم يسبرون في طريق الاصلاح والرشاد، ويستلهم العبر والمواعظ من دروس الطف وان كان ذلك لم يظهر عليهم. ففي احد الايام جذبني حديث بعض الفتية حول الشعائر وكيف كانوا يقطعون من ارزاقهم من اجل المشاركة في ايصال القضية الحسينية في بلد ما وكان هذا البلد من البلدان الفقيرة، كنت مستغربة جدا، شباب يرتدون الزي الغربي ويتحدثون بلغة اجنبية، لو لم اسمعهم لقلت انهم شباب من هذا العصر ليس لديهم هوية انتمائية، وبمجرد سماعهم اسم عاشوراء تذرف دموعهم..

هؤلاء ارواحهم راقية قد جعل الله في قلوبهم حب الحسين وان غلب الظاهر على الجوهر يبقى الجوهر وهو اغلى ما يملكه الانسان في هذه الدنيا لذا قال الله تعالى (وعلى نياتكم ترزقون)، لذا عندما نرى فتية كهؤلاء يجب ان لا نزعجهم بملاحظاتنا وتعليقنا ونظراتنا لهم بالسخرية والتقليل من شأنهم  فقد يكونون اقرب الى الحسين منا، والحسين يهدي من يشاء الى طريقه ويجعله من المقربين.

عندما يرى الشاب هذه النظرات والتعليقات والنصائح التي يسمعها من الخطيب او من المسؤولين (انت لا تصلي فلا تخدم الحسين، انت ترتدي الزي الاجنبي لا تدخل العزاء، قف جانبا انت لا تمثل الحسين، لا تجلس هنا، لماذا غيرت صورتك الشخصية وانت لم تغير نفسك) هذه الكلمات مؤلمة جدا وقد يضجر ويهرب الشاب، وقد يكون مجيئه هنا لهدايته واصلاحه، الا انكم لم تعرفوا كيف تزرعون حب الدين في قلبه وجعلتم الحسين ذريعة لهذه الافعال، ننتقد الشاب وان البعض نجدهم يأخذون الناس بالتعصب ويهملون مسألة الأخلاق الحسنة التي يدعو اليها الاسلام، وعمل بها الحسين (عليه السلام) في مواقف كثيرة في يوم عاشوراء. .

وما نحتاجه اليوم هو استيعاب الشباب للنهوض بالقضية الحسينية واحياءها، كما وصلت الينا، فكان لهم دور كبير في عاشوراء، منذ خروج الحسين واهل بيته وفتيانه (عليهم السلام) الى هذا العصر، فكل الثورات التي حصلت وخلدت كانت بفضل تلك الفتية الصالحة، فهم طليعة المستقبل وقادة الغد،  وبهم يتصدى للظلم، فاكتسبوا قلوبهم وعالجوا اخطاءهم بمنطق الفكر والعقيدة وجادلهم بالتي هي احسن فننصح الشباب بالمواعظ الغير مباشرة وتقريبهم للمجالس واحتضانهم في سبيل تحقيق أهداف ثورة كربلاء، واغتنام فرصة حضورهم في الإكثار من العمل الثقافي وليس فقط الخدمي ..

الشباب والعمل في المخيم الحسيني

 لقد ضرب الله امثالا كثيرة في همة الشباب منهم اصحاب الكهف، (نَّحْنُ نَقْصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا برَبِّهِمْوَزِدْنـهُمْ هُدىً)، ففي كل عصر هناك ثلة من الشباب الصالح.

الشباب الذين كانوا في معسكر الامام الحسين (عليه السلام)، فقدموا أروع الامثلة في الثبات والتضحية، وهذه خطوات ممكن الاستفادة منها في تواجد الشباب في الحسينيات والمواكب الحسينية.

اولا: معرفة الشاب بالقضية الحسينية وابعادها التاريخية وليس فقط الاكتفاء بالمصيبة.

ثانيا: مسؤولية الشاب في ايصال صوت الحسين من موقعه ان كان طالبا او عاملا او موظفا.

ثالثا: تسليط الاعلام على واقعة عاشوراء وقضية الاصلاح التي خرج بها الامام الحسين والعمل بها في المجتمع.

رابعا: عمل جماعي ثقافي ينفع في معرفة الشباب في الحسين (عليه السلام) منها الرسم، وطباعة الكتب، كتابة المقالات الثقافية، استغلال التكنلوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في ايصال صورة ايجابية عن الشعائر، توزيع المنشورات التوعوية، تعليم الشباب فن الخطابة والالقاء، مما يجعل الشاب قادر على ايصال المعلومة سواء كان في المدرسة او في البيت او الشارع. 

خامسا: مراعاة الاخلاق الاسلامية مع الاهل والمجتمع حتى تكون في مخيم الحسين (عليه السلام) واقامة العبادات والابتعاد عن كل ما يحزن قلب الحسين ويؤلمه، والحفاظ على نظافة المكان بعد الانتهاء من المجلس يدل على حرصك، وتذكر ايها الشاب الحسيني مهما كان العمل صغيرا في الخدمة يكون كبيرا عند الحسين فلا تستصغر اي عمل تقوم به.

سادسا: جعل الخدمة الحسينية خالصة لوجه الله وللتقرب من الحسين لا من اجل شهرة او اعلام  فيذهب جهدك هباءا منثورا، ولو قدمتها خالصة لله ينمو عملك وتصبح من افضل الخدم واكثرهم كرامة كما يقال: (كل الخدم تنهان شفناها بالعين، بس بكرامة تعيش خدام الحسين)، اولئك الخدام المخلصين للحسين (عليه السلام) وقضيته .

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الشباب
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    هل الزوجان يشتركان في الخدمة المنزلية؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تأخر الإنجاب يلقي بضلاله على الاستقرار الأسري

    النشر : الأثنين 14 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإمام الراحل وانتهاز الفرص

    النشر : الأثنين 24 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    البديهيات على فراش الموت!

    النشر : الأثنين 02 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    اليوم العالمي للنحل: العسل غذاء ودواء

    النشر : الأحد 20 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    سُبل اتساع النفوس

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 21 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 21 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة